1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية العلمية والفكرية والثقافية :

أصول في تعليم المتخلفين ذهنياً

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الأسرة وأطفال المدارس

الجزء والصفحة:  ص233 ــ 239

26/12/2022

1366

التعاليم التي تقدم للأطفال المتخلفين يجب أن تحتوي على المجالات التربوية والفنية والعملية ولأجل رفع احتياجاتهم اليومية. في هذا الأمر يجب أن ننتبه إلى ظرفيتهم الذهنية ونرى ما نريد أن نعمله لهؤلاء وبأي وسائل وإمكانات ولأي حدود مستوى؟

حول تعليم هؤلاء لا نستطيع أن نصدر قانوناً ودستوراً واحداً وبنوع واحد وبصورة واحدة. التعليمات لأجل جبران التخلف لازم لجميع هؤلاء. ولكن التأكيد على القراءة، التكلم. وبيان المسائل وغيرها من التعليمات يجب أن تكون لأجل تقوية الذهن. التمرينات الرياضية، الرسوم، التمرينات النفسية - الحركية جزء من البرامج والنظام الذي يطرح في هذا البرنامج.

في التعليم يجب أن يوجد التكرار، التمرين، والتعليم المنظم والمبرمج. وكذلك يجب أن يكون تمرين هؤلاء على أساس النموذج، أغلب التعليمات يجب أن تكون شبيهة باللعب ويجب أن تكون بوسائل وأدوات حتى لا تسبب التعب والأنهاك وحتى يجب أن تطرح مسألة التعليم مع اللهو واللعب.

الأطفال العميقين لا يستطيعون التعلم ولكن عن طريق إيجاد ردود الفعل الشرطية نستطيع أن نعلمهم طريقة الأكل. إرتداء الألبسة، والنظافة. وكذلك في هذا الأمر تطرح مسألة ظرفية ومقدار الاحتياج وشرائط الحياة الآتية. بصورة عامة أصل المداراة، إستعمال الصبر والحلم، في الأمور وكشف الأساليب الجديدة للتعليم يجب أن تكون أمام النظر.

أصول في التربية

كذلك في التعليم يجب أن تراعى أصول وضوابط في أبعادهم الوجودية. التي أهمها عبارة عن:

ـ التنظيم والبرمجة لأجل رشد العضلات، مهارة الأعضاء، وتقوية الجسم.

ـ التوجه إلى أمورهم الشخصية مثل ارتداء الألبسة، الذهاب إلى المغاسل، النظافة، التغذية و...

ـ التوجه إلى حركات الجسم مثل حركة العين، اليد، القفز، الوثوب، الركض و...

ـ التوجه إلى سلوكهم الاجتماعي مثل السلام، السؤال عن الحال والصحة، رعاية الدور الإحساس بالمسؤولية و...

ـ التوجه إلى المفاهيم العامة مثل الأشكال، الفصول، الألوان، الكميات، الجهات، الخرائط و...

ـ التوجه إلى التعرف وتعريف النفس مثل إسمه، إسم عائلته (لقبه) عنوانه، تليفونه.

ـ تعريفهم بالأسواق التجارية، المعامل، الدوائر الرسمية، عالم الدين، الشرطي، الطبيب و...

ـ التوجه إلى الأخلاق، المذهب، التمارين المذهبية، التعاون، النظم في الأمور، العمل والجهد و...

ـ التوجه إلى المجالات الحسية مثل السمع، التذوق، الشم و...

هذه الأعمال يجب أن تُعلم في ضمن البرامج العادية واليومية، اللعب، السفر، العمل والتجربة وأفضل درس لهؤلاء وهو الدرس العملي. يجب أن توجد لهم شرائط ينمون ويرشدون بتناسب استعدادهم وعقلهم.

في هذا المجال التمرينات المكررة ضرورية ويجب أن تنظم من السهل إلى الصعب ويجب أن نخرج حياته من حالة الخمول ونجعل فعالياته متنوعة، يجب أن نملئ أوقات فراغه. وكذلك يجب أن لا ننسى تأثير المحيط والتجارب في حياته.

الأعمال الجانبية

في وقت بذل الجهود ورعاية تلك الضوابط تطرح أعمال جانبية أخرى من جملتها:

يجب أن نساعده في بعض الأحيان، نرمي له كرة ونريد منه أن يردّها لنا حتى يفرح وينبسط.

وكذلك من اللازم أن ننوع في طرق لعبه، نزيد من إمكاناته الرياضية والحركية، نسمح له باللعب، يقفر، يصنع بيتاً، يصعد إلى الأعلى، يعمل بيده، يبدل بعض التجارب إلى أعمال عملية.

ومن الضروري أن نقلل من الانفعالات العاطفية عند هؤلاء، ولا نترك مجالاً لبروز التهيج في هؤلاء. يجب أن نوجد أعمال ومساعي لأجل اشغالهم. وبصورة تكون كل أعمالهم على نظام وبرنامج خاصٍ وهادف ويجب أن نتعرف على معوقاتهم البسيطة.

من الضروري أن يوجد سعي وجهد لسلامة وصحة الطفل المتخلف ذهنياً، فمثل هؤلاء الأفراد لا يعمرون، فهناك حوالي 27 - 30 بالمائة من هؤلاء يموتون بسرعة وحتى في الطفولة، حتى هؤلاء الذين يبقون أحياء أيضاً ليس لديهم عمر طويل وموتهم ووفاتهم تكون في حدود الأربعين. من النادر أن يصل بعض هؤلاء إلى الشيخوخة والكهولة.

وظائف الأسرة

لقد شوهد أن الزوج والزوجة يتهم بعضهم بعضاً في هذا المجال وينشأ الاختلاف بينهم. مع أن وظيفتهم في هذه الأيام غير هذا الأمر. الآن، الأصل هو أن نتقبله كفرد عادي ونراعيه بالمقدار اللازم، وفي تعاملنا معه يجب أن ننتبه إلى شرائطه الذهنية ونراعيها.

أنتم الآن تواجهون هذه المشكلة والنزاع والعراك لا يحل شيئاً. يجب أن نُهيء له أجواءً عاطفية وسليمة وكاملة حتى يعيش بطمأنينة ويجب أن نمنعه عن عدم التقيد حتى لا يضر بنفسه والآخرين. العطف والمحبة، الحماية والرعاية الكاملة للطفل، خصوصاً في السنوات الأولى من الحياة ضرورية وجزء من حقوق هؤلاء، وعلماء النفس يوصّون وصايا مهمة في مجال العاطفة.

يجب أن لا نمتنع عن محبته ويجب أن نرفع احتياجه. مع التوجه والسعي إلى أن نجعلهم مستقلين وأحرار في أعمالهم وهذا الأمر يحتاج إلى معرفه وصبر. لا تفكروا أبدا بأنه فرد مزاحم، يجب أن نتحمل مشاكله وآلامه بعنوان الواجب، وإن كانت مشكلتهم مشكلة كبيرة وصعبة. وظيفتنا الآلهية هي الحفظ والتربية لهؤلاء ومن الممكن أن يكون في هذا الأمر سر واختبار مكنون.

وظائف المدرسة والناس

المدرسة والمعلم أيضاً لهم وظائف لهؤلاء التي قد يكون أدائها غير يسير. يجب أن يكون معلمه ومربّيه عارفاً وحتى فناناً، يجب أن يكون محيط مدرسته واسع. يجب ان يكون عدد تلاميذ الصف محدود بحدود 8 - 12 تلميذاً. يجب ان نضع الوسائل والأدوات تحت اختياره وفي متناول يده، يجب أن تكون الدروس حية وفعالة. وحتى يجب أن تكون بصورة لهو ولعب.

يجب أن تشغله المدرسة بالأعمال التجريبية والعملية، يجب أن توسع من خزانة لغته وكلماته، ويجب أن تعرف وتوضح له المفاهيم بالتجربة والعمل، ويجب أن تمهد له المجال للانسجام بينه وبين دروسه ونظام درسه وحتى في بعض الأوقات يجب أن ترشد وتهدي الوالدين وتقنعهم وتهديهم لأجل أداء وظيفتهم له.

الناس لهم وظيفة الرعاية والحماية ويجب أن يتلقوه بعنوان أمانة إلهية، ويجب أن يسدُّوا ويمنعوا كل ما يسبب لهم الألم والضرر، الاستحقار والتشمت بهم وكل ما يسبب لهم مشاكل أخلاقية وانحرافية ويجب أن يعرفوا أنه أمانة الهية في أيديهم ولا ينظروا إليهم نظرة ترحم وإشفاق. بل يجب فقط أن يسعوا لأجل أن يكون تعاملهم إنسانياً واسلامياً يجب الاجتناب عن خذلانهم وعدم التوافق معهم.

الاحتياطات اللازمة

الأسرة والمدرسة والناس عندما ينشغلوا في أمر هداية وإدارة هذا الجيل يجب أن يجتنبوا عن أشياء معينة من أهمها:

ـ يجب الاجتناب عن المواساة الخاطئة، يجب أن تتوقف كلمات الشفقة والرحمة الخاطئة في تعاملهم مع هؤلاء.

ـ يجب أجتناب الشماتة والتحقير والسخرية بهؤلاء مما يجعلهم عرضة للضحك، لان هذا الامر يسيء إلى وضعه.

ـ يجب أن لا نستعجل في بنائهم وتربيتهم وتعليمهم، يجب أن لا نقلق، ونتقدم رويداً رويداً.

ـ يجب أن نجتنب عن تهديده وأن لا نشير إلى عدم كفائته.

ـ يجب أن لا نجعل له برامجاً متعبة ومهيجة وأن لا نختار له برامجاً تسبب له الكسل.

ـ يجب أن نجتنب عن ايجاد الظروف غير المناسبة والمرعبة، ويجب أن لا نضربه، يجب أن لا نرقب له محيطاً غير عادياً و...

الوقاية

المقصود من الوقاية والصيانة هو أي عمل نعمله لأجل عدم زيادة حدة المرض، والقضاء على الشروط السيئة التي تسببه، وفي هذا المجال نستطيع القيام بالأعمال الآتية:

ـ يجب أن ننتبه إلى العوامل والشرائط التي ترتبط بالتخلف الذهني.

ـ يجب السيطرة على التزاوج العائلي ويجب الانتباه إلى إرهاش دم الأم.

ـ يجب الاجتناب عن صرف الأدوية المسكنة والمهدئة والمضادات الحيوية (الانتي بيوتك).

ـ يجب إبعاد المرأة الحامل عن أشعة أكس والأمراض العفونة، وكذلك عن الدهون ومرض السكر.

ـ السن المناسب للحمل عند النساء هو 20 - 28، السنين التي ما بعدها تحتاج إلى مراقبات خاصة.

ـ مراقبة أمراض التعفن والصدمات وغيرها عند الولادة.

ـ يجب أن نرتب الظروف إلى ما بعد الولادة وأن نهيئ الحماية الصحيحة.

ـ يجب أن نراجع الطبيب المتخصص فوراً إن كان الطفل في ظروف غير عادية ويجب أن تنجز أعمالاً فورية له.