1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : معلومات عامة :

قصة عن الحسد (أياز والغرفة المغلقة)

المؤلف:  أمل الموسوي

المصدر:  الدين هو الحب والحب هو الدين

الجزء والصفحة:  ص238 ـ 240

3/10/2022

1369

وصل اياز بتواضعه إلى ما لم يصل إليه الآخرين من المرتبة الرفيعة في الدولة، حتى صار مستشارا للملك رغم كونه عبدا أسودا، لا يؤبه به في ذلك المجتمع الطبقي القديم، فقد كان الملك يستشيره في كل شؤونه، وكان أياز يمحضه النصح فحسده الوزراء والضباط على تلك المرتبة الرفيعة، ولما لم يجدوا له مغمزاً فتشوا عن دخيلة أمره تفتيشاً دقيقاً لعلهم يجدون ما يسقطه عن عين الملك، وأخيراً وجدوا أن له غرفة ظنوا أنها ممتلئة بالمجوهرات الثمينة، فذهبوا إلى الملك ووشوا به وقالوا إن أياز يستولي على أموال الدولة وقد خبأها في غرفة في القصر، وانه كل يوم عند وروده إلى القصر قبل وصوله إلى الملك يذهب إلى تلك الغرفة ويفتحها ويدخلها وحده ثم يخرج منها ويغلق الباب ولا يدع أحداً يشاركه الدخول في الغرفة، وكذلك يفعل عند المغرب حين يريد الانصراف من القصر، فإنه يذهب إلى الغرفة مرة ثانية، وهكذا ألحوا على الملك بهذه الوشاية، حتى أوغروا صدر الملك ضده وظن الملك أن الأمر كما ذكروا، وفي ذات يوم كان أياز عند الملك فقال له: يا أياز أريد أن أذهب معك إلى تلك الغرفة لنرى ما فيها فرحب أياز بالأمر وصحب الملك والوزراء والضباط والوشاة الحاسدون معه إلى الغرفة ففتحها ودخلوها فلم يجدوا فيها إلا جلد كبش وعصاً عوجاء وزوج نعال من جلد بعير فقال الملك: ما هذا يا أياز؟ قال أياز: كانت هذه أمتعتي قبل أن أصل إلى خدمة الملك، ثم منّ الله علي فوصلت بخدمة الملك، وصرت مستشاراً له، وحيث أن الإنسان يسرع إليه التكبر جئت بهذه الأثاث التي كانت أثاثي في الزمان السابق، ووضعتها في هذه الغرفة وكل يوم أمر عليها حتى أتذكر سابق عهدي ولا أكن مستعلياً ومتكبراً في نفسي على الحق أو على الخلق، ورأى الملك كتابة هذين البيتين على جدار الغرفة:

تذكر  إذ   لحافك  جلد  شاة                وفي  رجليك  نعلاً من  بعيرِ

فسبحان الذي سواك شخصا                وعلمك الجلوس على السرير

فأعجب به الملك وازدادت مكانته عنده(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ ممارسة التغيير للإمام الشيرازي (الأخلاق والآداب الإسلامية ص196).