x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
دعاء الملائكة للمؤمنين
المؤلف: أمل الموسوي
المصدر: الدين هو الحب والحب هو الدين
الجزء والصفحة: ص65 ـ 66
10/9/2022
1543
إن من آداب الدعاء نتعلمه من دعاء الملائكة حيث يفتتحونه بتحميد الله وتقديسه لأن في ذلك مفاتيح إجابة الدعاء وهم يقرون له بالإيمان والطاعة والعبودية حيث يقولون: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ}[غافر: 7]، ثم يدعون للذين آمنوا بأن يأخذ بأيديهم إلى ما فيه صلاحهم وغفران ذنوبهم وهدايتهم ووقايتهم من نار جهنم، وهذا شامل لهم ولمن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم حيث ورد في دعائهم أيضاً: {فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[غافر: 8، 9]، ويحسن بالمؤمن أن يدعوا الله ويطلب منه قربه ومحبته لأن في ذلك مفتاح لكل السعادات الدنيوية والأخروية حيث يقول أحد العارفين: (مما يقبح بالإنسان أن يطلب في حضور الله من الله غير الله، وأن ينشغل في حضرته تعالى بغير جلاله وجماله).
وهكذا يبقى المؤمنين يعيشون في سعادات متتالية فهم مشمولين برحمة الله ودعاء ملائكته حيث يرفعه الله من ظلمة المعاصي إلى مغفرته، وهذا كله بحاجة إلى تسديد فليس كل من جد وعزم وصل إلى الغاية إن لم يسدده الله ويوفقه لأن الله يحب في العباد أن يرفعوا حوائجهم إليه ويحب أن يعرضوا فقرهم باستمرار إليه لأن ذلك أمر يقربهم إليه والملائكة يدعون للذين تابوا وقد أوجب الله تعالى على نفسه قبول التوبة من التائبين حيث قال تعالى: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}[النساء: 17].