x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
قصة السلطان الكافر والوزير المؤمن حول الإيمان بالله
المؤلف: أمل الموسوي
المصدر: الدين هو الحب والحب هو الدين
الجزء والصفحة: ص25 ـ 26
27-8-2022
1537
يحكى أن في قديم الزمان ملك كافر وكان له وزير موحد مؤمن وذات يوم فكر الوزير بطريقة لهداية الملك وحمله على التفكير، فأمر بإقامة بناء فخم في صحراء مقفرة، وأمر أن تغرس حوله أنواع الشجر والورود، وبعد اكتمال البناء والغرس مر الملك والوزير في طريقهم إلى الصيد بالقرب من ذلك البناء، فتعجب السلطان وسأل من بنى هذا؟ لقد مررت من هنا كثيرا وما رأيت بناء؟، فقال الوزير لعله وجد صدفة دون أن يبنيه أحد، فقال الملك: وهل هذا ممكن أو معقول؟، قال الوزير: نعم فهنا مجرى السيل ولعل السيل اقتلع الصخور من الجبال، وتكسرت في الطريق، واقتلع الأشجار من الغابة فتقطع بعضها ليصبح أبواباً وبقي البعض الآخر سالماً لينغرس هنا، والطين احتمله السيل، وعندما وصل الجميع إلى هنا، انتظم هذا البناء بهذا الشكل، فقال السلطان: ما من عاقل يقبل بهذا الكلام، إن هذا البناء يشهد بأن مهندساً ومعماراً ماهرين عاملين بنياه، يجب أن تبحث عمن بنى هذا البناء هنا:- قال الوزير: أنت تقول أن العاقل لا يمكنه التصديق بأن بناء كهذا وجد من غير صانع مدرك وعاقل، فهل هذا البناء أكثر أهمية من بناء جسدي وجسدك وسائر الناس والحيوانات وأنواع النباتات وعالم الوجود بهذا النظام البديع الحير، فهل يا ترى يمكن لعاقل أن يقول أن هذا كله وجد صدفة، وان ليس له علة ومنشئ مريد، عالم، إرادة وعلماً غير محدودين وهكذا استطاع الوزير بهذا العرض الطريف أن يحرك فطرة الملك فأشرق نورها في نفسه وعرف به ربه.