النهي عن المغالاة لأنها تخرج عن الحق والرشاد
المؤلف:
أبو جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
المصدر:
متشابه القرآن والمختلف فيه.
الجزء والصفحة:
ج3،ص331-332.
26-7-2022
2141
قوله - سبحانه : { لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} [النساء: 171].
أما الغلاة(1) ، فإنهم قوم ، يدعون في النّبي ، أو في الـوصي ، وباقي الأئمة ـ عليهم السلام ـ على حسب إختلافهم ـ القدم ، والإلهية ، وهذا يؤدي إلى قـدم الأجسام كلها.
فإن أرادوا : أن بين(2) القديم [و] (3) هذه الأشخاص ، إختصاصـاً(4) ، فلا يخلو : إما أن يكون حلولاً ، واتحاداً ، مثل حلول الأعراض في الأجسام ، أو مجاورة ، ومماسة. وهذا يقتضي كونه جوهراً ، متحيزاً ، أو جزءاً مؤلفاً.
واختصاص الجوهر البسيط بالجملة ، مستحيل ، لأن الجوهر البسيط ، يستحيل أن يفعل في غير تلك الجملة مبتدئاً. والقديم - سبحانه ـ يصح أن يبتدئ في سائر الجمل.
_________
1- فرق الشيعة : ٤٦.
2- في (ح) : أن القديم بين هذه الأشخاص.
3- مابين المعقوفتين زيادة من (ط).
4- في النسخ جميعاً : اختصاص ـ بالرفع ، والوجه ما أثبتناه .
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة