x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
التوحيد
النظر و المعرفة
اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته
صفات الله تعالى
الصفات الثبوتية
القدرة و الاختيار
العلم و الحكمة
الحياة و الادراك
الارادة
السمع و البصر
التكلم و الصدق
الأزلية و الأبدية
الصفات الجلالية ( السلبية )
الصفات - مواضيع عامة
معنى التوحيد و مراتبه
العدل
البداء
التكليف
الجبر و التفويض
الحسن و القبح
القضاء و القدر
اللطف الالهي
مواضيع عامة
النبوة
اثبات النبوة
الانبياء
العصمة
الغرض من بعثة الانبياء
المعجزة
صفات النبي
النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
الامامة
الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها
صفات الأئمة وفضائلهم
العصمة
امامة الامام علي عليه السلام
إمامة الأئمة الأثني عشر
الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف
الرجعة
المعاد
تعريف المعاد و الدليل عليه
المعاد الجسماني
الموت و القبر و البرزخ
القيامة
الثواب و العقاب
الجنة و النار
الشفاعة
التوبة
فرق و أديان
علم الملل و النحل ومصنفاته
علل تكون الفرق و المذاهب
الفرق بين الفرق
الشيعة الاثنا عشرية
أهل السنة و الجماعة
أهل الحديث و الحشوية
الخوارج
المعتزلة
الزيدية
الاشاعرة
الاسماعيلية
الاباضية
القدرية
المرجئة
الماتريدية
الظاهرية
الجبرية
المفوضة
المجسمة
الجهمية
الصوفية
الكرامية
الغلو
الدروز
القاديانيّة
الشيخية
النصيرية
الحنابلة
السلفية
الوهابية
شبهات و ردود
التوحيـــــــد
العـــــــدل
النبـــــــوة
الامامـــــــة
المعـــاد
القرآن الكريم
الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)
الزهراء (عليها السلام)
الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء
الامام المهدي (عليه السلام)
إمامة الائمـــــــة الاثني عشر
العصمـــــــة
الغلـــــــو
التقية
الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة
الاسلام والمسلمين
الشيعة والتشيع
اديان و مذاهب و فرق
الصحابة
ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم
نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)
البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين
التبرك و الزيارة و البناء على القبور
الفقه
سيرة و تاريخ
مواضيع عامة
مقالات عقائدية
مصطلحات عقائدية
أسئلة وأجوبة عقائدية
التوحيد
اثبات الصانع ونفي الشريك عنه
اسماء وصفات الباري تعالى
التجسيم والتشبيه
النظر والمعرفة
رؤية الله تعالى
مواضيع عامة
النبوة والأنبياء
الإمامة
العدل الإلهي
المعاد
القرآن الكريم
القرآن
آيات القرآن العقائدية
تحريف القرآن
النبي محمد صلى الله عليه وآله
فاطمة الزهراء عليها السلام
الاسلام والمسلمين
الصحابة
الأئمة الإثنا عشر
الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
أدلة إمامة إمير المؤمنين
الإمام الحسن عليه السلام
الإمام الحسين عليه السلام
الإمام السجاد عليه السلام
الإمام الباقر عليه السلام
الإمام الصادق عليه السلام
الإمام الكاظم عليه السلام
الإمام الرضا عليه السلام
الإمام الجواد عليه السلام
الإمام الهادي عليه السلام
الإمام العسكري عليه السلام
الإمام المهدي عليه السلام
إمامة الأئمة الإثنا عشر
الشيعة والتشيع
العصمة
الموالات والتبري واللعن
أهل البيت عليهم السلام
علم المعصوم
أديان وفرق ومذاهب
الإسماعيلية
الأصولية والاخبارية والشيخية
الخوارج والأباضية
السبئية وعبد الله بن سبأ
الصوفية والتصوف
العلويين
الغلاة
النواصب
الفرقة الناجية
المعتزلة والاشاعرة
الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب
أهل السنة
أهل الكتاب
زيد بن علي والزيدية
مواضيع عامة
البكاء والعزاء وإحياء المناسبات
احاديث وروايات
حديث اثنا عشر خليفة
حديث الغدير
حديث الثقلين
حديث الدار
حديث السفينة
حديث المنزلة
حديث المؤاخاة
حديث رد الشمس
حديث مدينة العلم
حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه
احاديث متنوعة
التوسل والاستغاثة بالاولياء
الجبر والاختيار والقضاء والقدر
الجنة والنار
الخلق والخليقة
الدعاء والذكر والاستخارة
الذنب والابتلاء والتوبة
الشفاعة
الفقه
القبور
المرأة
الملائكة
أولياء وخلفاء وشخصيات
أبو الفضل العباس عليه السلام
زينب الكبرى عليها السلام
مريم عليها السلام
ابو طالب
ابن عباس
المختار الثقفي
ابن تيمية
أبو هريرة
أبو بكر
عثمان بن عفان
عمر بن الخطاب
محمد بن الحنفية
خالد بن الوليد
معاوية بن ابي سفيان
يزيد بن معاوية
عمر بن عبد العزيز
شخصيات متفرقة
زوجات النبي صلى الله عليه وآله
زيارة المعصوم
سيرة وتاريخ
علم الحديث والرجال
كتب ومؤلفات
مفاهيم ومصطلحات
اسئلة عامة
أصول الدين وفروعه
الاسراء والمعراج
الرجعة
الحوزة العلمية
الولاية التكوينية والتشريعية
تزويج عمر من ام كلثوم
الشيطان
فتوحات وثورات وغزوات
عالم الذر
البدعة
التقية
البيعة
رزية يوم الخميس
نهج البلاغة
مواضيع مختلفة
الحوار العقائدي
* التوحيد
* العدل
* النبوة
* الإمامة
* المعاد
* الرجعة
* القرآن الكريم
* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
* فضائل النبي وآله
* الإمام علي (عليه السلام)
* فاطمة الزهراء (عليها السلام)
* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء
* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)
* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)
* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم
* العـصمة
* التقيــة
* الملائكة
* الأولياء والصالحين
* فرق وأديان
* الشيعة والتشيع
* التوسل وبناء القبور وزيارتها
* العلم والعلماء
* سيرة وتاريخ
* أحاديث وروايات
* طُرف الحوارات
* آداب وأخلاق
* الفقه والأصول والشرائع
* مواضيع عامة
صفة النار وأهلها وعذابها
المؤلف: علي موسى الكعبي
المصدر: المعاد يوم القيامة
الجزء والصفحة: ص142-150
11-08-2015
1559
صفة النار : النار هي دار الهوان ودار الانتقام من أهل الكفر والعصيان ، وقد وصفها القرآن الكريم بأنها كالسجن ، محيط بالكافرين ، حصير لهم ، ولها سرادق محيط بها ، وأنها مُؤصدة في عمدٍ ممدّدة ، وفيها ظلّ ذو ثلاث شعب ، لكنه غير ظليل ، ولا يقي من شدّة فورانها وتصاعد لظاها ، وأن وقودها الناس والحجارة ، وأوارها لا ينقطع ، فكلما خبت ازدادت سعيراً، وتحرسها ملائكة غلاظ شداد موكّلون بالعذاب ، لا يعصون الله ما أمرهم ، ويفعلون ما يؤمرون، ولها سبعة أبواب ، لكلّ باب منهم جزء مقسوم (1).
وعن أمير المؤمنين عليه السلام : « أن
جهنّم لها سبعة أبواب أطباق بعضها فوق بعض... فأسفلها جهنّم، وفوقها لظى ، وفوقها
الحطمة ، وفوقها سقر ، وفوقها الجحيم ، وفوقها السعير ، وفوقها الهاوية ».
وفي رواية : « أسفلها الهاوية ، وأعلاها
جهنّم »(2).
وقال عليه السلام في وصفها : « فاحذروا
ناراً قعرها بعيد ، وحرّها شديد ، وعذابها جديد ، دار ليس فيها رحمة ، ولا تُسمع
فيها دعوة ، ولا تُفرّج فيها كُربه »(3).
أهل النار : {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا
الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى
النَّارِ} [البقرة: 175].
جاء في الآيات الكريمة أنّ النار اُعدت
للذين كفروا وصدّوا عن سبيل الله وماتوا وهم كفّار ، والمشركين الذين جعلوا مع
الله إلهاً آخر ، والمنافقين ، والمتكبرين ، والظالمين ، والطاغين ، والمكذّبين
الله سبحانه ورسله ، ومن يعصي الله ورسوله ، ويتولى عن طاعته ، ويتعدى حدوده،
ويستكبر عن عبادته ، ويصدّ عن سبيله ، ويعرض عن ذكره ، ولا يرجو لقاءه ، والمكذبين
بيوم الدين ، والذين رضوا بالحياة الدنيا وزينتها واطمأنوا بها وآثروها على الآخرة
، ومن كسب سيئة وأحاطت به خطيئته ، ومن يرتدّ عن دينه ويموت كافراً ، والذين
يأكلون أموال الناس بالباطل ، أو يأكلون أموال اليتامى ظلماً ، ومن يقتل مؤمناً
متعمداً ، والذين يكنزون الذهب والفضّة ولا ينفقونها في سبيل الله ، وأئمة الجور
والضلال ، وتاركي الصلاة(4).
قال أمير المؤمنين عليه السلام : « إني
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : يُؤتى يوم القيامة بالامام الجائر
وليس معه نصير ولا عاذر ، فيُلقى في نار جهنم ، فيدور فيها كما تدور الرحى ، ثمّ
يُربَط في قعرها »(5).
وعنه عليه السلام وهو يعظ أصحابه : «
تعاهدوا أمر الصلاة ، وحافظوا عليها ، واستكثروا منها ، وتقرّبوا بها ، فإنها كانت
على المؤمنين كتاباً موقوتاً ، ألا تسمعون إلى جواب أهل النار حين سئلوا : {مَا
سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} [المدثر: 42، 43]؟!
(6)».
الخالدون فيها : لا يخلد في النار إلاّ
أهل الكفر والشرك ، وأمّا المذنبون من أهل التوحيد ، فإنهم يخرجون منها بالرحمة التي
تدركهم والشفاعة التي تنالهم(7).
قال الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه
السلام : « لا يخلد في النار إلاّ أهل الكفر والجحود ، وأهل الضلال والشرك »(8).
عذاب النار : يتعرّض أهل النار لأصنافٍ من العذاب
الحسي والروحي ، وقد وصف الله تعالى عذابها بالمهين والغليظ والأليم والعظيم
والشديد ، فحينما يُساق المجرمون إلى جهنّم زمراً وجماعات ، تتلقّاهم ملائكة
العذاب : أدخلوا أبواب جهنم خالدين فيها ، فبئس مثوى المتكبرين ، هذا والنار
تنتظرهم من مكانٍ بعيد ، فإذا رأتهم تغيّظت وزفرت وزأرت كالأسد إذا رأى فريسته على
بُعد.
فتُفتح لهم الأبواب ، ويُدعّون فيها دعّاً
مع الشياطين وما كانوا يعبدون من دون الله ، فيكونون حصب جنهم ووقود السعير ، وإذا
اُلقوا فيها سمعوا لها شهيقاً وهي تفور ، فتكاد تميّز من الغيط، وتتأجّج نارها ،
ويتّقد أوارها ، ويتطاير شررها ، ويتعالى لهيبها ، وهم غرقى فيها ، طعامهم منها ،
وشرابهم منها ، ولباسهم منها ، وهي مهادهم وسقفهم ، يلتحفون حممها ، ويفترشون
لظاها ، ويتقلقلون بين أطباقها ، فيغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ، في
مقطّعات النيران وسرابيل القطران ، فتكوي جباههم ، وتلفح وجوههم وتتقلّب في النار
، فتسودّ وجوههم، وينتزع الشَّوى من رؤوسهم.
وهم خالدون في عذابٍ مقيم ، ويأتيهم الموت
من كل مكان وما هم بميتين ، فلا يُقضى عليهم فيموتوا ، ولا يخفّف عنهم من عذابها ،
ولا هم يُنْظَرون ، وكلّما نضجت جلودهم بُدّلت باُخرى ليتجدّد عذابهم ، وكلّما
أرادوا أن يخرجوا منها من غمّ اُعيدوا فيها ، وقيل لهم : ذوقوا عذاب الحريق.
هذا وهم مقرّنون بالأغلال والسلاسل في
الأعناق ، مصفّدون في مكان ضيق ، ثم يُسحبون في الحميم على وجوههم ، ويُؤخَذون
بالنواصي والأقدام ، ثمّ في النار يُسجرون ، وتهشّم جباههم بمقامع الحديد ،
وينتظرهم عذاب السّموم وشجر الزقّوم والحميم الذي يُصبّ من فوق رؤوسهم ، فيصهر ما
في بطونهم والجلود.
وإن استغاثوا من شدة العطش ، يُغاثوا
بماءٍ صديدٍ يتجرعونه ولا يكادون يستسيغونه ، أو بماء الحميم فيقطّع أمعاءهم ، أو
بماءٍ كالمهل يشوي الوجوه ويغلي في البطون كغلي الحميم ، فلا يذوقون برداً ولا
شراباً إلاّ حميماً وغسّاقاً ، وهم مع ذلك يشربون منهما شُرب الهيم.
وإن استطعموا من شدّة الجوع ، اُطعموا
غذاءً ذا غصّة من الغسلين والزّقوم ، وهي شجرة تخرج في أصل الجحيم ، طلعها كأنه
رؤوس الشياطين ، وهم مع ذلك لآكلون منها ، فمالئون منها البطون ، فشاربون عليه من
الحميم.
ولهم من هول العذاب اصطراخ بين أطباقها ،
وهي تغلي بهم غلي المراجل ، فيتعالى زفيرهم وبكاؤهم وعويلهم وتخاصمهم ، وهتافهم
بالويل والثبور ، ولكن لا يُسمعون(9).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام فيوصف
عذابها : « أما أهل المعصية فأنزلهم شرّ دار ، وغلّ الأيدي إلى الأعناق ، وقرن
النواصي بالأقدام ، وألبسهم سرابيل القطران ، ومقطّعات النيران ، في عذابٍ قد
اشتدّ حرّه ، وبابٍ قد اُطبق على أهله ، في نارٍ لها كَلَبٌ ولَجَبٌ ، ولهبٌ ساطع
، وقصيف هائل ، لا يظعن مقيمها ، ولا يُفادى أسيرها ، ولا تُفصَم كبولها ، لا
مُدّة للدار فتفنى ، ولا أجل للقوم فيُقضى »(10).
عذابها الروحي : وله صور عديدة يعرضها
القرآن الكريم ، منها الشعور بالخسران والندامة والخزي والخوف والرهبة ، فينادي
الظالمون بالحسرة ، حسرة فوت الجنة ونعيمها ، وفوت لقاء الله ورضوانه ، وينتابهم
اليأس من الرحمة والمغفرة ، ويصيبهم الذلّ والصغار حين يعرضون على النار خاشعين من
الذلّ ينظرون من طرف خفيّ(11).
وحينما يُعرَضون على النار ويرون عذابها
تتقطّع أنفسهم حسرات من شدة الندم ، فيظهرون البراءة من كبرائهم وساداتهم ،
وتتوارد عليهم الأماني ، فيقولون : {يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا
الرَّسُولَا} [الأحزاب: 66] ، وكلّ منهم يقول : {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ
لِحَيَاتِي} [الفجر: 24] و{يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا
خَلِيلًا} [الفرقان: 28] وأنّى لهم الندم وهم في محضر اليوم العسير؟!
ويضجّون حسرّة على ما فرّطوا في الدنيا ،
فيطلبون العودة إليها ، ليعملوا صالحاً ويكونوا من المؤمنين ، ويتعالى هتافهم : {فَلَوْ
أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } [الشعراء: 102] ويصرخون : {رَبَّنَا
أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} [فاطر: 37].
وتلك الأماني لا تعدو كونها سراباً بقيعة
، لأنّهم في عالم الجزاء ، عالم لا تنفع فيه الطاعة والانابة وإظهار الندم ، ولو
كانوا صادقين لأنابوا وتابوا وهم في دار التكليف والعمل {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا
لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } [الأنعام: 28].
ومن هنا يأتيهم الجواب : {فَذُوقُوا
الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} [الأنعام: 30] ويقال لهم : {اخْسَئُوا
فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: 108] وهو مما يزيد من حسرة نفوسهم وشعورهم
بالخذلان والخيبة واليأس من الرحمة والمغفرة ، فيُصلَون جهنم مذمومين مدحورين
ملومين.
وممّا يحزّ في نفوسهم هو تبكيت الملائكة وتقريعهم
لهم بمجرد أن يدخلوا النار ، قال تعالى : {كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ
سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ} [الملك: 8] وهم يجيبون
بالإقرار والاعتراف : {بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا
نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ *
وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ
السَّعِيرِ } [الملك: 9، 10].
وحينما يستسلمون لليأس يقولون لخازن النار
: {يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} [الزخرف: 77] فيقول لهم : {إِنَّكُمْ
مَاكِثُونَ} [الزخرف: 77](12).
أعاذنا الله جميعاً من شرّ الجحيم ومن
أهوال يوم القيامة ، ورزقنا رحمته التي وسعت كل شيء وشفاعة نبيه المصطفى وآله
الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.
________________
1) راجع : سورة البقرة : 2/24 ، سورة التوبة : 9/49 ، سورة الحجر : 15/43
ـ 44 ، سورة الإسراء : 17/8 و97 ، سورة الكهف : 18/29 ، سورة التحريم : 66/6 ،
سورة المرسلات : 77/30 ـ 31 ، سورة الهمزة : 104/8 ـ 9.
2) مجمع البيان / الطبرسي 6 : 519.
(3) نهج البلاغة / صبحي الصالح : 384 ـ الكتاب (27).
(4) راجع سورة البقرة : 2/81 و86 و161 ـ 162 و217 ، سورة النساء : 4/10
و14 و56 و93 و145 ، سورة التوبة : 9/34 و63 ، سورة يونس : 10/7 ـ 8 و52 ، سورة هود
: 11/15 ـ 16 ، سورة النحل :16/85 ، سورة الكهف : 18/102 ـ 106 ، سورة طه : 20/74
و124 ـ 127 ، سورة الفرقان : 25/11 ، سورة السجدة : 32/12 ـ 14 ، سورة الزمر :
39/60 ، و71 ـ 72 ، سورة غافر : 40/60 و 70 ـ 72 ، سورة ق : 50/24 ـ 26 ، سورة
الجن : 72/17 و23 ، سورة المدثر : 74/41 ـ 46 ، سورة النازعات : 79/37 ـ 39.
(5) نهج البلاغة / صبحي الصالح : 235 ـ الخطبة (164).
(6) نهج البلاغة / صبحي الصالح : 316 ـ الخطبة (199) والآية من سورة
المدّثر : 74 / 42.
(7) الاعتقادات / الصدوق : 77.
(8) التوحيد / الصدوق : 407/6. جماعة المدرسين ـ قم.
(9) راجع : سورة البقرة : 2/90 و104 و114 و162 ، سورة النساء : 4/56 ،
سورة الأنعام : 6/70 ، سورة الأعراف : 7/41 ، سورة إبراهيم : 14/16 ـ 17 و49 ـ 50
، سورة الكهف : 18/29 ، سورة طه : 20/74 ، سورة الأنبياء : 21/98 ـ 100 ، سورة
الحج : 22/19 ـ 22 ، سورة المؤمنون : 23/104 ، سورة الفرقان : 25/12 ـ 14 ، سورة
العنكبوت : 29/54 ـ 55 ، سورة الأحزاب : 33/64 ـ 68 ، سورة فاطر : 35/36 ـ 37 ،
سورة الصافات : 37/62 ـ 68 ، سورة ص : 38/55 ـ 64 ، سورة الزمر : 39/71 ، سورة
غافر : 40/70 ـ 76 ، سورة الدخان : 44/43 ـ 50 ، سورة محمد : 47/15 ، سورة الطور :
52/13 ـ 16 ، سورة القمر : 54/47 ـ 48 ، سورة الرحمن : 55/41 ـ 44 ، سورة الواقعة
: 56/41 ـ 44 و51 ـ 56 ، سورة الملك : 67/5 ـ 11 ، سورة الحاقة : 69/31 ـ 37 ،
سورة المزمل : 73/12 ـ 13 ، سورة الدهر : 76/4 ، سورة المرسلات 77/30 ـ 33 ، سورة
النبأ : 78/21 ـ 30 ، سورة الليل : 92/14 ـ 16 ، سورة الهمزة : 104/4 ـ 9.
(10)
نهج البلاغة / صبحي الصالح : 162 ـ الخطبة (109).
(11) راجع : سورة البقرة
: 2/161 و166 ـ 167 ، سورة الأنعام : 6/27 ـ 31 و124 ، سورة الأعراف : 7/53 ، سورة
إبراهيم : 14/44 ، سورة الإسراء : 17/18 و39 ، سورة المؤمنون : 23/103 ـ 108 ،
سورة الشعراء : 26/95 ـ 102 ، سورة العنكبوت : 29/23 ، سورة الأحزاب : 33/66 ـ 68
، سورة سبأ : 34/33 ، سورة فاطر : 35/36 ـ 37 ، سورة الزمر : 39/71 ، سورة غافر :
40/73 ـ 76 ، سورة الشورى : 42/45 ، سورة الزخرف : 43/77 ، سورة الملك : 67/15 ،
سورة المطففين : 83/15 ـ 17.
(12)
بالنظر لكون أغلب مضامين المبحث الأخير المتعلق بوصف الجنة والنار ، قد استوحيناها
من القرآن الكريم ، لذا نحيل إلى مصادر الحديث لمن أراد الإطلاع على مضامينه التي
توسعت في وصف نعيم الجنة وعذاب النار ، فراجع : بحار الأنوار / المجلسي 8 : 116 ـ
222 ، و380 ـ 329 ، إحياء علوم الدين / الغزالي 5 : 385 ـ 392 و374 ـ 381.