الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
جغرافية الجريمة
المؤلف: باسم عبد العزيز عمر العثمان
المصدر: الجغرافيا الاجتماعية مبادئ وأسس وتطبيقات
الجزء والصفحة: ص 291- 292
8-6-2022
2729
جغرافية الجريمة
الجريمة ظاهرة اجتماعية قديمة قدم الإنسان، بدأت مع ظهور الإنسان على سطح الأرض عندما قتل قابيل أخاه هابيل(1)، وهي الجريمة الأولى التي شهدتها البشرية، وأينما وجد التجمع الإنساني وجدت الجريمة، إذ يعد الأمن هاجس الإنسان منذ القدم، وهو المطلب الأزلي للإنسان. كما كان الأمن سبباً في حفظ النوع البشري واستمرار الحياة الإنسانية(**) وقد كان السلوك الإجرامي على امتداد التاريخ شاغلاً لأذهان الناس والمجتمعات، وواحداً من أبرز المشكلات التي عانى منها المجتمع الإنساني، ودفع ثمنا باهظاً لها عبر حقبه التاريخية. لذا حظيت الجريمة بمرتبة متقدمة من اهتمام الشرائع المقدسة والفلاسفة والمفكرين والمصلحين، بحثاً عن تقليل آثارها وردع نوازعها، ورغبة في إقامة دولة الأمن والعدل.
ونتيجة للتطور الحضري والتكنولوجي والتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها البشرية، فقد تطور السلوك الإجرامي من آلياته البسيطة إلى وسائله المعقدة، الأمر الذي تطلب من الباحثين على مختلف اختصاصاتهم التصدي للظاهرة ومعالجتها وتجفيف منابعها. ولعل أفضل وسائل المعالجة هو الوقاية من ظاهرة الإجرام عن طريق تحصين المجتمع والارتقاء بكفاءة أجهزته الأمنية. ومن الخطأ تعليل الجريمة بمتغير أو سبب معين، فالجريمة عملية معقدة تتركب من جملة إفرازات وعقد اجتماعية ربما يساهم المجتمع ببيئاته المختلفة في تنميتها لدى الجناة، الأمر الذي استدعى أن يستعين علم الجريمة بالعلوم الأخرى، ويذهب البعض إلى وجود ثلاثة عوامل تسهم في بروز وإنضاج ظاهرة الإجرام هي: العوامل الجغرافية بعناصرها المختلفة، والعوامل الشخصية أو النفسية المتعلقة بالفرد، والعوامل الاجتماعية التي يحددها المجتمع(2). وتمتاز الجريمة بكل ما تحمله الظاهرة الاجتماعية من مؤشرات ومتغيرات ونتائج مؤثرة في حياة المجتمع.
ومع ازدياد الجرائم وانتشارها يتدنى الشعور بالأمان والرفاه الاجتماعي في المجتمع الحضري وتنخفض مستويات التنمية البشرية تبعاً لذلك، لذا فإن الجريمة تشكل للجغرافي حقولاً دراسية خصبة، ومواضيع جديرة بالبحث والاهتمام، منها ما يخص العدالة، ومؤسسات الضبط الرسمية، والانحراف، والمجرمين وضحاياهم، ومسرح الجريمة والعوامل البيئية المؤثرة فيها وغير ذلك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) { واتل عليهم نبأ أبنى ءادم بالحق إذ قربا قربانا فتقيل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنّما يتقبل الله من المتقين لين بسطت إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العلمين} المائدة 27-28 .
(**) لقد من الله تعالى على أهل مكة بما وطده لهم من نعمة الأمن فقال تعالى: {فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وءامنهم من خوف } سورة قريش - الآية 4 .
(2) محمود التوني، علم الإجرام الحديث، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 1960، ص35-39.