1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية الاجتماعية : جغرافية العمران : جغرافية المدن :

مشكلات المدن - مشاكل تراكم النفايات

المؤلف:  باسم عبد العزيز عمر العثمان

المصدر:  الجغرافيا الاجتماعية مبادئ وأسس وتطبيقات

الجزء والصفحة:  ص 238- 243

6-6-2022

2379

مشاكل تراكم النفايات :

عرفت منظمة الصحة العالمية (WHO) النفايات أو القمامة (WASTE) بأنها الأشياء التي لا يرغب صاحبها بوجودها في مكان وزمان معينين، ولم تعد لها أهمية أو قيمة مادية أو معنوية تذكر. ويعرفها بعضهم بأنها أية مواد عديمة الفائدة لا يحتاجها الإنسان ويجب التخلص منها. وتصنف النفايات من حيث الشكل والخصائص العامة في الأقاليم الحضرية إلى أربعة أشكال رئيسة هي:

النفايات الصلبة ونصف الصلبة، النفايات السائلة، النفايات الغازية، النفايات النووية(1). لقد أصبحت مشكلة النفايات الصلبة في الوقت الحاضر مشكلة عالمية مشتركة تعاني منها جميع مدن العالم، سواء كانت هذه الدول متقدمة صناعياً أو نامية. وأصبحت مشكلة يومية تشغل عقول البيئيين والاقتصاديين والمخططين. وأخذت تحتل مركز الصدارة ضمن قوائم الأولويات في تخطيط المدن من حيث إيجاد الحلول العلمية والجذرية والسريعة لها، وذلك إذا علمنا أن المعدل اليومي لفضلات القمامة في المعدل للفرد الواحد يبلغ (1كيلو غرام)، أي بمعدل 30 كيلو غرام شهرياً للفرد، على الرغم من أن هذا المعدل يختلف تبعاً للحالة الاقتصادية والثقافية للفرد. وأخذت كمية النفايات تزداد في العالم تبعاً للنمو السكاني وارتفاع المستويات الاقتصادية. ويشير مصطلح النفايات الصلبة إلى المخلفات غير السائلة الناتجة عن مختلف أنواع النشاطات سواء كانت منزلية أو تجارية أو صناعية أو زراعية أو نفايات النمو العمراني.

تعد مشكلة النفايات الصلبة في مقدمة المشاكل البيئية في المناطق الحضرية، بسبب تأثيرها المباشر على نوعية حياة الإنسان والمظهر الحضاري، وما يترتب على ذلك من انعكاسات خطيرة على التنمية الشاملة. ومع ازدياد عدد السكان وارتفاع المستوى المعاشي والتقدم الصناعي والتقني السريع تنوعت كميات النفايات وازدادت وارتفع محتواها من المواد الضارة التي يصعب التعرف إليها أو الحد من تولدها. وتعد النفايات الصلبة ثروة وطنية، يمكن أن تدر عائدا كبيراً إذا تمت إدارتها بطريقة صحيحة، لإمكانية تدويرها والاستفادة من بعض مكوناتها. فالتخلص العشوائي يهدر مواد قد تكون ذات قيمة اقتصادية، إضافة إلى ما يرافق التخلص منها بالأساليب التقليدية من آثار سلبية على البيئة والصحة.

وتكمن خطورة النفايات في البعد الزمني الذي تستهلكه لغرض التحلل، لانها لا تتحلل إلا ضمن مدة زمنية طويلة تتجاوز حياة الشخص أحياناً (ينظر الجدول 3)، إذ تحتاج بعض مركبات الألمنيوم إلى 400 سنة لغرض التحلل، في حين تحتاج الأوعية البلاستيكية إلى 1000 سنة لغرض التحلل. وهناك مواد غير قابلة للتحلل مما يجعلها تشكل خطراً بيئياً كبيراً. كما تشكل البطاريات خطراً كبيراً على البيئة لما تحتويه من معادن ثقيلة مثل الرصاص والكادميوم التي ربما تمتزج بالمياه الجوفية مما يؤدي إلى تلوثها.

المصدر: فتحي فاضل عبد الأمير الشيخ عباس، التقنيات المستخدمة في إدارة النفايات الصلبة وأثرها في التخطيط البيئي لمدينة بغداد، رسالة ماجستير، المعهد العالي للتخطيط الحضري والإقليمي، جامعة بغداد، 2006، ص4.

وتعد مواقع الطمر الصحي (Sanitary Landfill) المحطة الأخيرة التي ينتهي إليها مصير النفايات بصورة عامة، ومن ضمنها النفايات الصلبة. وتسبب تلك النفايات في حالة تركها الانبعاثات الغازية والروائح والسوائل المتسللة إلى المياه الجوفية، وتتم عملية الطمر من خلال فرش الأرض على شكل طبقات، والدفن أيضاً بشكل طبقات بالأتربة النظيفة بسمك يتراوح بين (30-60)سم. وتبدأ عملية التحلل في مواقع الطمر الصحي بصورة طبيعية نتيجة لاحتوائها على المواد العضوية وبوجود وكسجين بعملية تحلل هوائي (Airobic). وتؤثر مواقع الطمر الصحي على أسعار الأراضي القريبة منها، إذ تسهم في انخفاض أسعار الأراضي والمساكن القريبة.

وفي العراق تبلغ النسبة المئوية للسكان المخدومين بخدمة جميع النفايات ورفعها يوميا 65.7% عام 2010، و تبلغ نسبة السكان المخدومين في الحضر 91.3%، وفي الريف 7.5%، مع ملاحظة أن المؤسسات البلدية غير مسؤولة عن تقديم الخدمات في القرى والأرياف. علماً بأن النسبة الكلية للسكان المخدومين بهذه الخدمة لعام 2005 بلغت 55.6%(2).

ومشكلة تراكم النفايات تعد نتيجة طبيعية لواقع اجتماعي أو واقع تخطيطي سيء تعاني . منه الكثير من الدول النامية، كما أن للظاهرة آثاراً اجتماعية مباشرة أو غير مباشرة، ويمكن تلخيص المشاكل العديدة التي تعاني منها مدننا فيما يتعلق في مجال إدارة النفايات الصلبة بما يلي:

عدم تفريغ حاويات النفايات في أوقات محددة ومنتظمة. ويلاحظ بأن الحاويات ممتلئة أغلب الأوقات، فضلاً عن النقص في أعداد الحاويات والقوة العاملة والتجهيزات والمركبات والآليات اللازمة وصعوبة العمل في مناطق السكن العشوائي بسبب صعوبة عمليات جمع النفايات فيها.

2- أن القدرة الإجمالية لنقل النفايات أقل من الكميات المتولدة يوميا من النفايات الصلبة.

3- عدم وجود دراسات لتقييم الأثر البيئي لمرافق إدارة المخلفات الصلبة.

4- البيانات غير متوفرة حول معدل تولد النفايات في المناطق المختلفة من المدينة. وعدم وجود مسح كامل للحاويات و مواقعها في المدينة.

5- يتم التخلص من القسم الأكبر من النفايات في أماكن مكشوفة على أطراف المدن، حيث يتم رمي النفايات في العراء، مما يجعلها عرضة للاحتراق وتطايرها في الهواء. وغالباً ما تكون منطقة رمي النفايات غير محددة بسور ولا تتوفر الآليات اللازمة لتجميعها وتكديسها، وبذلك فإن عملية الطمر هذه لا تأخذ بعين الاعتبار تسرب الرشاحة إلى المياه الجوفية، وفي معظم الأحيان تمزج النفايات الطبية و الصناعية الخطرة مع النفايات المنزلية.

6- ما تزال حملات التوعية قاصرة عن تفعيل دور المواطن في إدارة النفايات، وبوجود نقص في الوعي البيئي والتعاون لدى المواطنين لتفهم الأضرار الناجمة عن هذه المشكلة، والسعي لإدخال مادة التربية البيئية في المناهج الدراسية لتنمية مهارات الطلاب نحو البيئة.

7- عدم الاستفادة من المواد القابلة للتدوير.

8- عدم الاستفادة من تقنيات GIS في تحديد المواقع المثلى لمطامر النفايات الصلبة وتخطيط النفايات الصلبة وإدارتها، وتحديد مناطق نقلها وطمرها من خلال ربط البيانات المختلفة بالخرائط الجغرافية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) جيهان ابو بكر الساوي، النفايات الصلبة المنزلية في مدينة الاسكندرية - دراسة في الجغرافية التطبيقية، رسائل جغرافية، العدد (368)، الجمعية الجغرافية الكويتية، جامعة الكويت، 2011، ص5.

 (2) جمهورية العراق، وزارة التخطيط، الجهاز المركزي للإحصاء، المسح البيئي في العراق لسنة 2010، 2012، ص6.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي