الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
عوامل الضبط الاجتماعي
المؤلف: باسم عبد العزيز عمر العثمان
المصدر: الجغرافيا الاجتماعية مبادئ وأسس وتطبيقات
الجزء والصفحة: ص191- 193
5-6-2022
2486
عوامل الضبط الاجتماعي
إن عملية الضبط الاجتماعي إلى جانب عملية التنشئة الاجتماعية من العمليات الاجتماعية المهمة التي تجعل الأفراد يلتزمون بقواعد المجتمع والأسرة وتزداد أهمية الضبط الاجتماعي مع تعقيدات الحياة ونمو الحضرية. ويقصد بالضبط الاجتماعي المعايير والقواعد والأنظمة المرغوبة اجتماعياً، والتي يضعها المجتمع بحيث تجعل سلوك الفرد منسجماً مع مصلحة المجتمع. ولاشك أن التزام الأفراد بالقيم والنظم الاجتماعية المرسومة لهم من قبل المجتمع من العمليات الكبيرة والمعقدة التي تبدأ من داخل الأسرة، فعملية التنشئة تتم من خلالها تزويد الطفل بالعادات والتقاليد المجتمعية. وإن كل ما يتعلمه الأبناء داخل الأسرة من قيم ومعايير اجتماعية سيكون له دور مهم في حياتهم المستقبلية، ويتباين دور الأسرة تبعاً لدرجة تعليم الأبوين ومقدار التوافق والانسجام بينهما، إلا أن التنشئة الأسرية ليست كافية، لذا تأتي بعدها أدوار متعددة منها المدرسة والرفقاء والشارع والنادي و...الخ.
إن الأسرة هي أول جماعة إنسانية يتكون منها البناء الاجتماعي، وهي أكثر الظواهر الاجتماعية انتشاراً، فلا يخلو منها مجتمع. والأسرة تمثل الإطار العام الذي يحدد تصرفات أفرادها، فهي تشكل حياتهم وتضفي عليهم خصائصها وطبيعتها، فهي مصدر العادات والتقاليد وقواعد السلوك والآداب العامة وهي دعامة الدين والوصية على طقوسه ووصاياه، وبصورة عامة، فهذه يرجع لها الفضل في القيام بعملية التنشئة الاجتماعية(1).
تقسم وسائل الضبط الاجتماعي إلى قسمين: فهناك الوسائل الذاتية أو الداخلية التي تحدد سلوك الفرد ووجه تصرفاته، وهناك وسائل الضبط الاجتماعي الرسمية، التي تحاول أن تجعل التصرفات والأخلاقيات متطابقة مع الأنظمة المجتمعية. وهناك العديد من الدراسات الجغرافية التي أخذت على مسؤوليتها قياس كفاءة الأنظمة الرسمية وتحديد احتياجاتها ومدى استجابتها للواقع الاجتماعي في المنطقة.
إن البيئات الاجتماعية تختلف من حيث الضوابط، فلكل بيئة ضوابطها الاجتماعية التي تمتاز بها عن بقية البيئات، لذا فعندما يجد الفرد نفسه خارج بيئته المعتادة يبدأ الخلل في منظومته الضبطية، ويصبح التوافق بين البيئة الجديدة وما يحمله من قيم صعباً جداً.
وفي مجتمعاتنا العربية هناك تأكيد كبير على القيم الإسلامية Islamic ralues حيث يؤدي الدين دوراً مهماً، على اعتباره وسيلة فعالة للضبط الاجتماعي، والقيم الدينية فضلاً عن تأثيرها المباشر على الفرد فإنها تؤثر بشكل غير مباشر من خلال تأثيراتها الأسرية على الوالدين، وانتقال هذا التأثير إلى الأبناء. ومن الطبيعي أن يتباين الأثر الديني كوسيلة انضباطية بحسب المجتمعات ومدى التزامها الديني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) علي الدين السيد، الأسرة والطفولة في محيط الخدمة الاجتماعية، ط 13، القاهرة، 1995، ص23.