الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الصومال
المؤلف:
د . عبد القادر مصطفى المحيشي ، د. عبد العباس الغريري، د. سعدية الصالحي
المصدر:
جغرافية القارة الافريقية وجزرها
الجزء والصفحة:
ص 205 ـ 212
2025-05-01
57
1ـ الموقع ومظاهر السطح :
تقع بين دائرتي عرض 1.5 درجة جنوباً إلى 12 درجة شمالاً وتحدها من الغرب أثيوبيا وكينيا، ومن الشمال خليج عدن، ومن الشرق المحيط الهندي والبحر العربي، وتضم القرن الإفريقي.
يغلب على سطح الصومال التشكيل الهضبي المرتفع الذي يبلغ أقصى ارتفاع له على إطلالة خليج عدن وتمتد الهضبة داخل الأراضي الصومالية مقطعة بعدة أودية مكونة حافات قائمة يصل ارتفاعها إلى 2397م ويصل ذروة ارتفاعها في الغرب إلى 3200م ويستمر الارتفاع حتى تدخل الأراضي الأثيوبية. وتترك الهضبة سهلاً ساحلياً يضيق في بعض المناطق ليصل إلى (1كم).
ويتسع ليصل إلى 100كم وتربته رملية تنتشر فيه زراعة الصمغ العربي، وتتدرج الهضبة في الانحدار نحو الجنوب وتتكون من صخور رسوبية ورملية مرتكزة على الصخور الاركية القديمة. ونتيجة لتوفر الأمطار في القسم الشمالي منها أدى لقيام زراعة الذرة الرفيعة.
وتحتضن الهضبة سهلاً داخلياً قليل الارتفاع تظهر فيه حافات جيرية تنتشر فيه التلال وتخترق هذا السهل عدة أودية جافة وتنمو فيه أشجار السنط. ويجري في الصومال عدة أودية أهمها شبيلي Shebele وجوبا Juba اللذان ينبعان من خارج حدود الدولة حيث يبلغ طول الأول 2000كم ويعترض مجراه الكثبان الرملية في منطقة الساحل مما يؤدي إلى انحرافه بمحاذاة الساحل المسافة 500 كم ونهر شبيلي غير دائم الجريان حيث يجف في فصل الشتاء وتستغل مياهه في ري الأراضي المجاورة لمجراه.
2ـ المناخ :
أما نهر جوبا فهو دائم الجريان مع فترة انخفاض متمثلة في فصل الشتاء.
يؤثر في مناخ الصومال ذو الموقع المداري عدة مؤثرات هي :
1ـ وقوعها شرق القارة.
2ـ توزيعات ونظم الرياح الموازية للساحل وخاصة الرياح الموسمية الجنوبية الغربية الصيفية ما عدا قسم بسيط منها يخالف القاعدة.
أما الرياح الموسمية السنوية القادمة من شبه القارة الهندية فتصلها جافة وبذلك أصبح السهل الساحلي حار وجاف وأطلق عليه اسم جوبان Guban وتعني المحترق مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة ولا يتعدى تساقط المطر سنتيمترات سنوياً.
وفي القسم الجنوبي تزداد كمية الأمطار لتصل إلى 40سم عند مقديشو وتزداد الكمية كلما اتجهنا نحو الجنوب الغربي لتصل إلى 60سم، ويقترن الفصل المطير بالحرارة المرتفعة مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات التبخر. ويبلغ متوسط درجة حرارة برد شهور الشتاء 25 درجة مئوية في مقديشو، أما النهاية العظمى فتزيد على 42 درجة مئوية والمدى الحراري اليومي والفصلي مرتفع والرطوبة النسبية عالية لكنها تقل كلما اتجهنا نحو الداخل.
ونتيجة لتنوع المناخ مع التربة جاء النبات الطبيعي في الصومال متنوع فتزداد كثافة الغابة نجو الجنوب وخاصة جنوب نهر جوبا، وتنمو الحشائش مع أشجار المنجروف وتحتوي على الحيوانات البرية كالأسود والفهود والنمور.
3ـ السكان:
يبلغ عدد السكان في الصومال (9517000) نسمة حسب تقديرات الأمم المتحدة لعام 1993 إفرنجي يعتقد أن الشعب الصومالي ينتمي إلى العرب من أصل سامي، ويرى بعض الكتاب بأنهم من أصل حامي لغوياً وسلالياً. ومن رأينا بأنهم خليط من الاثنين تم امتزاجهم بالصفات العربية المنتشرة كالبنية الرقيقة ودقة الملامح تختلط معها طول القامة، وقسم آخر من الشعب الصومالي لا يمتلك هذه الملامح وينقسمون إلى عدة قبائل وفروع وبطون ويغلب على تكوين الصوماليين قبيلتين هما:
1ـ مجموعة الصومالي: وتتكون هذه من أربعة فروع هي :
1ـ الدارود والهاويا والدير وإسحاق.
- 2 مجموعة الساب: وتتفرع إلى : الدجيل والرهانويف بالإضافة إلى هاتين المجموعتين هناك شعوب أخرى كالزنوج التي تسكن في أودية الأنهار وكانت الصومال مقسمة ما بين البريطانيين والإيطاليين والفرنسيين والأثيوبيين وخاصة إقليم أوجادين.
ونالت الصومال استقلالها عام 1960 إفرنجي وانفصلت أجزائها الشمالية مكونة دولة جيبوتي وبقيت جمهورية الصومال تبدو بأنها مقبلة على تجزئة لتصبح دويلات قزمية بسبب دسائس الاستعمار وأعداء الوحدة العربية.
وتختلف الكثافة السكانية في الصومال من منطقة لأخرى نتيجة لتوفر سبل الحياة. كما كان للعامل البشري تأثير على التوزيع السكاني في الصومال وخاصة الحروب الأخيرة.
وتعد نسبة النوع مرتفعة في الصومال حيث عدد الإناث يمثل 50.6% ، 52.5 52.3 51.8 % على التوالي للسنوات 1970 إفرنجي - 1980 إفرنجي - 1990 إفرنجي - 1993 إفرنجي والزيادة السكانية عالية جداً في الصومال حيث تكون قاعدة الهرم السكاني عريضة مما يدل على أن الشعب الصومالي شعب فتي.
4ـ النشاط الاقتصادي :
يعد الصومال بلد زراعي يعتمد على الرعي بالدرجة الأولى وتبلغ الأراضي الصالحة للرعي في حدود 50% من المساحة الكلية. وتأتي الزراعة في الدرجة الثانية وتحتل مساحة قدرها 13.5% ولكن لا يزرع منها إلا القليل بحيث لا يتجاوز 2% فقط ويعمل أغلب السكان بالزراعة والرعي ويقدر عدد العاملين في هذا النشاط (118) ألف عامل أما عدد الذين يعملون في الصناعة فيقدر عددهم (46) ألف عامل وعدد اللذين يعملون في قطاع الخدمات (168) ألف عامل.
وبذلك تصبح مهنة الرعي أوسع انتشاراً في الصومال وتربية قطعان الإبل في المناطق الجافة الصحراوية، وأشباهها وتعد الإبل ثروة وطنية وشخصية، فهي تعد دليل للغنى عند الصوماليين وتربى إضافة إلى الإبل الأغنام والماعز، كما تربى الأبقار في مناطق الزراعة المستقرة. ونتيجة للرعي الجائر هناك انخفاض كمية النبات كما أثر على التربة حيث هيئها للانجراف وبالرغم من كثرة عدد الحيوانات في الصومال إلا أنها من الأنواع غير الجيدة لذا يجب تحسين نوعيتها لأجل الحصول على كميات أكثر من إنتاجها. كما تنتشر ذبابة التسي تسي في بعض المناطق الغربية المجاورة للأنهار على الرغم من المعالجات ضد هذا الوباء، كما أن كمية الأمطار متذبذبة من سنة لأخرى وانعدامها في بعض الأعوام حيث يسود الجفاف وبالتالي إهلاك أعداد كبيرة من الحيوانات والبشر.
ورغم أن الزراعة في الصومال محدودة الانتشار لكن تزداد أهميتها بعد دخول المزارع النقدية (الموز)، ويسود نتيجة لذلك نوعين من الزراعة: الزراعة التقليدية وهي زراعة معيشية تهدف لسد حاجات السكان وتعتمد على الظروف الطبيعية وتتوزع على امتداد الكثبان الرملية مع الساحل الصومالي، كما تنتشر في الأراضي الواقعة بين نهري جوبا وشبيلي.
أما أهم المحاصيل فهي الذرة الرفيعة والشامية والسمسم والفول السوداني، كما يزرع البن والتبغ في المناطق ذات الصرف الجيد وخاصة سفوح الهضبة الشمالية وتنتشر زراعة النخيل على طول الساحل الشمالي.
ــ الزراعة التجارية: أدخل الإيطاليون هذه الزراعة بعد أن استعمروا الصومال فأقاموا المزارع الكثيرة وتتوزع بين حوضي جوبا وشبيلي ويعتبر إنتاجها ذو أهمية كبيرة وتمثل 2/3 من صادرات البلاد ويزرع التعاون الزراعي بينها وبين الصين كما تم زراعة القطن في الفترة الأخيرة وبسبب الحرب الأهلية التي فجرها الاستعمار والإمبريالية العالمية تراجعت الزراعة في الصومال عما كان مخطط لها.
ويمارس قسم من السكان صيد الأسماك وخاصة سكان المناطق الساحلية وصيد اللؤلؤ وجمع الإسفنج. ويستغل الفوسفات والفحم في أقصى الشمال قرب بربرة على نطاق تجاري. كما توجد خامات اليورانيوم غرب مقديشو وتقوم بإنتاجه شركة إيطالية ويعتقد بأن كميات كبيرة منه سرقت من قبل القوات التي دخلت الصومال خلال الحرب الأهلية الأخيرة.
ولا توجد صناعات متقدمة بالصومال وتقتصر على تعليب اللحوم وصناعة الغزل والنسيج وتتركز في مقديشو العاصمة وتفتقر الصومال إلى وسائل نقل جيدة ومجمل شبكة الطرق فيها هزيلة وأنشئت في زمن الاستعمار تحقيقاً لمصالحه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
36.1-3. - 1991 - 1990 - 3 UN. Year Book - Part
UN. Year Book - Volume 11 - Part 4 - P. 4.43.1.
(2) أطلس الجماهيرية - ستوكهولم - السويد - 1985 - ص 54.