x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
لم أعثر بعد على الشخص المناسب للزواج
المؤلف: ريوهو أوكاوا
المصدر: كيف نحصل على السعادة ونبتعد عن الكآبة
الجزء والصفحة: ص139 ـ 144
9-4-2022
2078
ـ العثور على شريك حياة أشبه بالعثور على وظيفة
أنا واثق أنّ كثيراً من النساء يبحثن عن شريك الحياة المثالي ويتساءلن ما إذا كن سيعثرن عليه يوماً. في الواقع، هذه واحدة من القضايا الأساسية التي تكدّر النساء. لكن يبدو لي أن كثيراً منهن يتصرفن في الواقع بطريقة تعيق زواجهن. فعلى المستوى الواعي، يعتقدن أنهن يبحثن عن السعادة، لكنّهن في الحقيقة يتصرفن بطريقة تجذب التعاسة. إذ يتشبث أولئك النساء بإخفاقاتهن الماضية إلى الأبد كما لو أنهن يحضن بيضة التعاسة، بانتظار أن تفقس وتخرج منها كارثة كبيرة.
ومن يعتقدن أنه مقدر لهن لقاء شريك الحياة المثالي، قد ينتظرن هذا اللقاء المصيري إلى الأبد وينتهي بهن الأمر بخسارة فرصة الزواج. لكن هذا يشير أيضاً إلى أن أذواقهن صعبة بشأن زوج المستقبل. نصيحتي لأولئك النساء أن يعتبرن إيجاد شريك الحياة أشبه باختيار مهنة.
فحين نبحث عن وظيفة، علينا تلبية شروط معينة تتطلبها الشركة من أجل المنصب، كالخبرة أو التعليم أو اللياقة البدنية أو المهارات اللغوية. ولا أحد يحصل على عروض عمل من جميع الشركات في العالم. فبغض النظر عن مدى كفاءتك، بعض الشركات لن تجدك مناسبة. وككلّ شيء آخر، الوظيفة عبارة عن تطابق بين العرض والطلب. وسواء كنت مدركة لذلك أم لا، ثمة دائماً شخص يريد توظيفك.
على سبيل المثال، تُعتبر السن والخلفية التعليمية عاملين مهمين في العثور على عمل. ويُعتبر خريجو الجامعات أكبر سناً وأكثر خبرة من خريجي المدارس الثانوية، وبعض الناس يتأخرون سنة بين المدرسة الثانوية والجامعة، الأمر الذي قد يعمل أو لا يعمل لمصلحتهم.
إن كانت الشركة تبحث عن خريجي مدارس ثانوية، فلن تنالي الوظيفة حتى لو كنت حائزة على شهادة من أعرق الجامعات في العالم. وقد تجدين هذا الأمر غير معقول وتحاولين إقناعهم أن درجتك الجامعية تجعلك مرشحة مثالية لهذا المنصب. لكن للشركة أسبابها الخاصة لتفضيل خريجي المدارس الثانوية. فربما كانت سياستها تنص على توظيف خريجي المدارس فقط للحفاظ على علاقات متجانسة بين زملاء العمل. أو ربما كانت ببساطة لا تملك مناصب مفتوحة تتطلب مهارات خريجي الجامعات. وبالتالي لا جدوى من السخط بسبب ذلك.
ولا يمكننا دائماً الحصول على الوظيفة التي نريدها أو الدخول في أول شركة نختارها. بل يتحتم علينا أن نقرر الوظيفة التي سنختارها خلال فترة زمنية محدودة، ولذا لابد لنا من اختيار الشركة التي تقدم لنا العرض الأفضل.
فكري في الزواج كفرصة محدودة. قد تفوتك فرصة الزواج إن أخذت كل الوقت الذي تريدين. تماماً كما تفعلين وأنت تبحثين عن وظيفة، فكري بكفاءتك وخلفيّتك وأفضل توقيت للزواج. وإن أدركت أنك بحاجة إلى اتخاذ القرار خلال عام، اقبلي أفضل فرصة تصادفك خلال هذه الفترة.
واحذري من أمر هام، ألا هو رفع مستوى طموحاتك. اعتبري زوجك المستقبلي الشخص الذي يقدم لك الوظيفة، والذي سيعطيك إحساساً بالرفاهية لبقية حياتك، واقبلي الفرصة في غضون فترة زمنية معينة.
إذا تم رفضك من قبل خيارك الأول، لا تشعري باليأس. واعتبري الأمر ببساطة مثل واحدة من مقابلات العمل العديدة التي يذهب إليها الباحث عن وظيفة عادةً. فجميعنا نتلقّى رفضاً خلال سعينا إلى إيجاد وظيفة مناسبة. ومهما كنّا أذكياء أو موهوبين، إذا تقدمنا بطلب وظيفة في عشر شركات، فمن المحتمل أن يرفضنا عدد منها. والرفض هو ببساطة جزء من عملية البحث.
أما إن قال لك صديقك إنه لا يخطط للزواج منك أو رفضت صديقتكَ عرضك للزواج، فقل في نفسك إن الشركة التي أجريت معها المقابلة ليست مناسبة لك.
ولا تدع الأمر يزعجك، بل انتقل عوضاً عن ذلك للبحث عن شريك اخر. فرفض إحدى الشركات لا يعني على الإطلاق أنك غير كفوء أو غير مناسب. ولن يساعد الشرود أو الجلوس بيأس على ضفة نهر والاستسلام للإحباط. واعلم أنه مثلما أنك تملك توقعات معينة عن شريكة حياتك، فإن للنساء شروطهنّ الخاصة بهن أيضاً، ولا يتم العثور على شريك الحياة المناسب إلّا عندما تتطابق شروط الطرفين.
بالتالي فإن نصيحتي هي تحديد فترة زمنية لإيجاد فرص زواج واختيار الأفضل من بين تلك المتاحة.
ـ حاولي إيجاد السعادة مع شريك حياتك
تميل النساء اللواتي لا يتزوجن على الرغم من رغبتهن في ذلك إلى التردد. فغالباً ما تكون إرادتهن ضعيفة، الأمر الذي يجعلهن عاجزات عن اتخاذ القرارات. علاوة على ذلك، غالباً ما تكون أولئك النساء صعبات الإرضاء. وهذه الصفات تصعب عليهن اتخاذ القرار، الأمر الذي يتسبب بفقدانهن فرصة الزواج، فينتهي الأمر بهن عازبات طوال الحياة.
بالطبع، ليست المرأة مضطرة للزواج من شخص لا يعجبها أو لا تطيقه. لكن إن التقيتِ برجل لا يملك كل ما تبحثين عنه في شريك حياتك، أو شعرتِ أنكما غير متناسبين تماماً، لكنه إنسان مقبول، فأقترح عليك التفكير في الزواج منه.
ولا تهدري كثيراً من الوقت في التفكير في الأمر، بل اتخذي قرارك بسرعة، وقومي بذلك قبل أن تبدأي في التفكير في ما إذا كان الأمر يستحقّ، وتعثري على أخطاء فيه، أو تحددي شروطاً للزواج. كوني شجاعة، واعلمي أنك ستتمكّنين من التعامل مع كل ما تضعه الحياة في طريقك. وأنا واثق أن شريكك سيكون سعيداً بزواجه من امرأة حازمة في قرارها.
إن كنتِ لا تزالين غير واثقة من خطوتك، تذكّري سيناريو البحث عن وظيفة مجدّداً. فلنفرض أن إحدى الشركات عرضت عليك وظيفة. إن قلت لهم إنك ستقبلين فقط لأن الشركات الأخرى رفضتك، فإنك ستثيرين استياء الشركة التي عرضت عليك الوظيفة. وإن عدت إليهم بعد ثلاثة أيام وأخبرتهم أنك راغبة في قبول العرض لأنك واجهت رفضاً من قبل الشركتين الأوليين اللتين اخترتهما، فمن المحتمل جداً أن يرفضوا توظيفك.
بالتالي، اتخذي قراراّ سريعاً وجريئاً عندما تتلقين (عرض عمل) من (شركة)، حتى لو لم تكن وظيفة أحلامك. حاولي عدم المبالغة في تقدير نفسك، واكتفي بما يُعرض عليك. فكما يقول المثل، عصفور في اليد أفضل من عشرة على الشجرة.
ـ تزوجي من أجل سعادتك وليس من أجل إسعاد من حولك
إذا كانت ظروفكِ تصعب عليكِ إيجاد شريك حياة، كأن تكوني على سبيل المثال ابنة وحيدة عليها العناية بأبويها المسنّين أو تولي أعمال عائلية فاشلة، فأنت في وضع غير ملائم. عوضاً عن محاولة العثور على الشريك المثالي، يمكنك زيادة فرصك في العثور على زوج بالقبول بأي عرض يقدم لك.
في الواقع، يعتبر أهم عامل لتحديد شريك الحياة هو معرفة ما إذا كان الطرفان قادرين على العيش بسعادة معاً. فما دمتما متفقين على هذه النقطة، عليكما التنازل بشأن القضايا الثانوية الأخرى، كمسألة العيش على مسافة قريبة أو بعيدة عن والديك.
أما إن أعطيت الأولويّة للمسائل الثانوية، مثلاً رأي والديك بالزواج أو المكان الذي ترغبين في العيش فيه، فقد تخسرين فرصة الزواج إلى الأبد. لذلك، إذا كنتِ تعتقدين أنّكِ قادرة أنت وشريك حياتكِ على تأسيس حياة سعيدة معاً، فعليكِ التجاهل ما يقوله الناس والمضي قدماً في قرارك.