التوحيد
النظر و المعرفة
اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته
صفات الله تعالى
الصفات الثبوتية
القدرة و الاختيار
العلم و الحكمة
الحياة و الادراك
الارادة
السمع و البصر
التكلم و الصدق
الأزلية و الأبدية
الصفات الجلالية ( السلبية )
الصفات - مواضيع عامة
معنى التوحيد و مراتبه
العدل
البداء
التكليف
الجبر و التفويض
الحسن و القبح
القضاء و القدر
اللطف الالهي
مواضيع عامة
النبوة
اثبات النبوة
الانبياء
العصمة
الغرض من بعثة الانبياء
المعجزة
صفات النبي
النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
الامامة
الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها
صفات الأئمة وفضائلهم
العصمة
امامة الامام علي عليه السلام
إمامة الأئمة الأثني عشر
الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف
الرجعة
المعاد
تعريف المعاد و الدليل عليه
المعاد الجسماني
الموت و القبر و البرزخ
القيامة
الثواب و العقاب
الجنة و النار
الشفاعة
التوبة
فرق و أديان
علم الملل و النحل ومصنفاته
علل تكون الفرق و المذاهب
الفرق بين الفرق
الشيعة الاثنا عشرية
أهل السنة و الجماعة
أهل الحديث و الحشوية
الخوارج
المعتزلة
الزيدية
الاشاعرة
الاسماعيلية
الاباضية
القدرية
المرجئة
الماتريدية
الظاهرية
الجبرية
المفوضة
المجسمة
الجهمية
الصوفية
الكرامية
الغلو
الدروز
القاديانيّة
الشيخية
النصيرية
الحنابلة
السلفية
الوهابية
شبهات و ردود
التوحيـــــــد
العـــــــدل
النبـــــــوة
الامامـــــــة
المعـــاد
القرآن الكريم
الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)
الزهراء (عليها السلام)
الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء
الامام المهدي (عليه السلام)
إمامة الائمـــــــة الاثني عشر
العصمـــــــة
الغلـــــــو
التقية
الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة
الاسلام والمسلمين
الشيعة والتشيع
اديان و مذاهب و فرق
الصحابة
ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم
نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)
البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين
التبرك و الزيارة و البناء على القبور
الفقه
سيرة و تاريخ
مواضيع عامة
مقالات عقائدية
مصطلحات عقائدية
أسئلة وأجوبة عقائدية
التوحيد
اثبات الصانع ونفي الشريك عنه
اسماء وصفات الباري تعالى
التجسيم والتشبيه
النظر والمعرفة
رؤية الله تعالى
مواضيع عامة
النبوة والأنبياء
الإمامة
العدل الإلهي
المعاد
القرآن الكريم
القرآن
آيات القرآن العقائدية
تحريف القرآن
النبي محمد صلى الله عليه وآله
فاطمة الزهراء عليها السلام
الاسلام والمسلمين
الصحابة
الأئمة الإثنا عشر
الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
أدلة إمامة إمير المؤمنين
الإمام الحسن عليه السلام
الإمام الحسين عليه السلام
الإمام السجاد عليه السلام
الإمام الباقر عليه السلام
الإمام الصادق عليه السلام
الإمام الكاظم عليه السلام
الإمام الرضا عليه السلام
الإمام الجواد عليه السلام
الإمام الهادي عليه السلام
الإمام العسكري عليه السلام
الإمام المهدي عليه السلام
إمامة الأئمة الإثنا عشر
الشيعة والتشيع
العصمة
الموالات والتبري واللعن
أهل البيت عليهم السلام
علم المعصوم
أديان وفرق ومذاهب
الإسماعيلية
الأصولية والاخبارية والشيخية
الخوارج والأباضية
السبئية وعبد الله بن سبأ
الصوفية والتصوف
العلويين
الغلاة
النواصب
الفرقة الناجية
المعتزلة والاشاعرة
الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب
أهل السنة
أهل الكتاب
زيد بن علي والزيدية
مواضيع عامة
البكاء والعزاء وإحياء المناسبات
احاديث وروايات
حديث اثنا عشر خليفة
حديث الغدير
حديث الثقلين
حديث الدار
حديث السفينة
حديث المنزلة
حديث المؤاخاة
حديث رد الشمس
حديث مدينة العلم
حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه
احاديث متنوعة
التوسل والاستغاثة بالاولياء
الجبر والاختيار والقضاء والقدر
الجنة والنار
الخلق والخليقة
الدعاء والذكر والاستخارة
الذنب والابتلاء والتوبة
الشفاعة
الفقه
القبور
المرأة
الملائكة
أولياء وخلفاء وشخصيات
أبو الفضل العباس عليه السلام
زينب الكبرى عليها السلام
مريم عليها السلام
ابو طالب
ابن عباس
المختار الثقفي
ابن تيمية
أبو هريرة
أبو بكر
عثمان بن عفان
عمر بن الخطاب
محمد بن الحنفية
خالد بن الوليد
معاوية بن ابي سفيان
يزيد بن معاوية
عمر بن عبد العزيز
شخصيات متفرقة
زوجات النبي صلى الله عليه وآله
زيارة المعصوم
سيرة وتاريخ
علم الحديث والرجال
كتب ومؤلفات
مفاهيم ومصطلحات
اسئلة عامة
أصول الدين وفروعه
الاسراء والمعراج
الرجعة
الحوزة العلمية
الولاية التكوينية والتشريعية
تزويج عمر من ام كلثوم
الشيطان
فتوحات وثورات وغزوات
عالم الذر
البدعة
التقية
البيعة
رزية يوم الخميس
نهج البلاغة
مواضيع مختلفة
الحوار العقائدي
* التوحيد
* العدل
* النبوة
* الإمامة
* المعاد
* الرجعة
* القرآن الكريم
* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
* فضائل النبي وآله
* الإمام علي (عليه السلام)
* فاطمة الزهراء (عليها السلام)
* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء
* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)
* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)
* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم
* العـصمة
* التقيــة
* الملائكة
* الأولياء والصالحين
* فرق وأديان
* الشيعة والتشيع
* التوسل وبناء القبور وزيارتها
* العلم والعلماء
* سيرة وتاريخ
* أحاديث وروايات
* طُرف الحوارات
* آداب وأخلاق
* الفقه والأصول والشرائع
* مواضيع عامة
علة بعث الانبياء
المؤلف: ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ
المصدر: النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر
الجزء والصفحة: ...
3-08-2015
1054
ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻨﺒﻲ (1): ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻐﻴﺮ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ، ﻓﺒﻘﻴﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ (2) ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻭﺑﻘﻴﺪ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﺑﻘﻴﺪ ﻋﺪﻡ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﺑﺸﺮ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓﺈﻧﻬﻤﺎ ﻣﺨﺒﺮﺍﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ).
ﺇﺫﺍ ﺗﻘﺮﺭ ﻫﺬﺍ، ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻣﻊ ﺣﺴﻨﻬﺎ
(3) ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﺒﺮﺍﻫﻤﺔ (4) ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻸﺷﺎﻋﺮﺓ (5).
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ
ﻣﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﺓ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻛﺎﻥ ﺇﺳﻌﺎﻓﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻭﺭﺩﻋﻬﻢ ﻋﻤﺎ
ﻓﻴﻪ ﻣﻔﺎﺳﺪﻫﻢ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺇﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻣﻌﺎﺷﻬﻢ ﺃﻭ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻣﻌﺎﺩﻫﻢ.
ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻣﻌﺎﺷﻬﻢ: ﻓﻬﻮ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻌﻪ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ، ﺍﺳﺘﻠﺰﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺗﺠﺎﺫﺑﺎ ﻭﺗﻨﺎﺯﻋﺎ ﻳﺤﺼﻼﻥ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺔ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ
ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻔﻀﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻭﺍﺿﻤﺤﻼﻟﻪ.
ﻓﺎﻗﺘﻀﺖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺪﻝ ﻳﻔﺮﺽ ﺷﺮﻋﺎ ﻳﺠﺮﻱ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻨﻘﺎﺩ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﻋﻨﺪ ﺯﺟﺮﻩ.
ﺛﻢ ﻟﻮ ﻓﺮﺽ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻟﺤﺼﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﺃﻭﻻ، ﺇﺫ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺭﺃﻱ ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ ﻋﻘﻠﻪ، ﻭﻣﻴﻞ ﻳﻮﺟﺒﻪ ﻃﺒﻌﻪ، ﻓﻼ ﺑﺪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ ﺷﺎﺭﻉ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﺑﺂﻳﺎﺕ
ﻭﺩﻻﻻﺕ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻗﻪ ﻛﻲ ﻳﺸﺮﻉ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺭﺑﻪ، ﻳﻌﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻄﻴﻊ ﻭﻳﺘﻮﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ
ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﺩﻋﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻘﻴﺎﺩﻫﻢ ﻷﻣﺮﻩ ﻭﻧﻬﻴﻪ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺩﻫﻢ : ﻓﻬﻮ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻷﺧﺮﻭﻳﺔ ﻻ ﺗﺤﺼﻞ ﺇﻻ ﺑﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺤﻘﺔ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﻮﺭ
ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻧﻐﻤﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻣﺎﻧﻌﺎ ﻣﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﺗﻢ ﻭﺍﻟﻨﻬﺞ
ﺍﻷﺻﻮﺏ، ﺃﻭ ﻳﺤﺼﻞ ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﻣﺨﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻮﻫﻢ.
ﻓﻼ ﺑﺪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﺨﺺ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺍﻟﻤﺎﻧﻊ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻘﺮﺭ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﻭﻳﻮﺿﺤﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﻳﺰﻳﻞ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﻳﺪﻓﻌﻬﺎ، ﻭﻳﻌﻀﺪ ﻣﺎ
ﺍﻫﺘﺪﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭﻳﺒﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﺪﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻳﺬﻛﺮﻫﻢ ﺧﺎﻟﻘﻬﻢ ﻭﻣﻌﺒﻮﺩﻫﻢ، ﻭﻳﻘﺮﺭ ﻟﻬﻢ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻭﻛﻴﻒ ﻫﻲ، ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻳﻮﺟﺐ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺰﻟﻔﻰ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﻳﻜﺮﺭﻫﺎ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻴﺴﺘﺤﻔﻈﻮﺍ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺎﻟﺘﻜﺮﻳﺮ، ﻛﻲ ﻻ ﻳﺴﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻫﻤﺎ ﻛﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻼﻧﺴﺎﻥ. ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﺟﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ.
... ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺧﺘﻼﻑ
ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ، ﻛﺎﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺑﺤﺴﺐ
ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﺰﺍﺟﻪ ﻓﻲ ﺗﻨﺰﻻﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻪ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺁﺧﺮ،
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺧﺘﻼﻑ
ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﻭﺃﺷﺨﺎﺻﻬﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﺖ
ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘﻀﺖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻛﻮﻥ ﻧﺒﻮﺗﻪ
ﻭﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﻧﺎﺳﺨﺘﻴﻦ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﻬﻤﺎ ﺑﺎﻗﻴﺘﻴﻦ ﺑﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ.
________________________
(1)
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ[ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﻭﺓ] ﻭﻫﻲ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺳﻤﻲ ﺑﻪ ﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺷﺄﻧﻪ ﻭﺳﻄﻮﻉ ﺃﻣﺮﻩ،
ﺃﻭ ﻣﻦ ]ﺍﻟﻨﺒﻲ[ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺳﻤﻲ ﺑﻪ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻣﻮﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ ﻭﺩﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻴﻪ، ﺃﻭ
ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻫﻲ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺳﻤﻲ ﺑﻪ ﻹﺧﺒﺎﺭﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻛﺎﻷﺑﻮﺓ... (ﻣﺠﻤﻊ
ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﻣﻌﺠﻢ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻻﺑﻦ ﻓﺎﺭﺱ) ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺑﻨﻮ ﺃﺻﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ....
(ﻭﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻨﻲ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﻣﻨﻪ).
(2)
ﻗﺎﻝ ﻗﻠﺖ ﻛﻴﻒ ﺻﺢ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺯ ﺑﺎﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺟﻨﺲ، ﻭﺍﻟﺠﻨﺲ ﻣﺎ ﺑﻪ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ، ﻭﻣﺎ ﺑﻪ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ
ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺑﻪ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ. ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺠﻨﺲ ﺟﻬﺘﺎﻥ، ﺟﻬﺔ ﻋﻤﻮﻡ ﻭﺑﻬﺎ ﻳﻘﻊ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ، ﻭﺟﻬﺔ ﺧﺼﻮﺹ ﻭﺑﻬﺎ ﻳﻘﻊ
ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ، ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻗﺪ ﻳﺨﺺ ﺑﻤﻦ ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﻭ ﺷﺮﻳﻌﺔ، ﻭﺑﻌﺜﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﻊ ﺣﺴﻨﻬﺎ
ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﺒﺮﺍﻫﻤﺔ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻸﺷﺎﻋﺮﺓ.
(3)
ﺃﻣﺎ ﺣﺴﻨﻬﺎ ﻓﻼﺷﺘﻤﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﺠﺰﻳﻠﺔ ﻛﻤﻌﺎﺿﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺩﻟﺖ
ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻟﻺﻓﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻭﺣﻔﻆ ﻧﻮﻉ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻒ
ﻷﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺪﻧﻲ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﻌﻴﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻪ ﻣﻊ ﻧﺒﻲ ﻧﻮﻋﻪ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ
ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺇﻻ ﺑﻪ ﻛﺄﻥ ﻳﺤﻄﺐ[ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﺃﺧﺮ ﻳﺼﻨﻊ] ﺁﻟﺔ ﻳﻘﻄﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻄﺐ، [ﻭﻟﻤﺎ
ﻳﺘﺤﺼﻞ] ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻷﻣﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻉ ﻭﺍﻟﺘﻐﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺿﻤﺤﻼﻝ (ﺱ. ﻁ).
(4)
ﺍﻟﻨﺎﻓﻴﻦ ﻟﺤﺴﻨﻬﺎ ﺭﺃﺳﺎ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺑﻬﺎ، ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﻓﺤﺴﻨﻬﺎ ﺛﺎﺑﺖ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﻫﺪﺍﻳﺔ
ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻭﺗﺠﻨﻴﺒﻬﻢ ﺍﻟﻤﻔﺎﺳﺪ ﻭﺇﻏﻨﺎﺀ ﻋﻠﻮﻣﻬﻢ ﻭﺗﻌﺪﻳﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﻧﺸﺄﺗﻬﻢ ﻭﺗﻜﺜﻴﺮ ﺧﻴﺮﺍﺗﻬﻢ
ﺍﻟﺦ...
(5)
ﺍﻟﻨﺎﻓﻴﻦ ﻟﻮﺟﻮﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻥ ﺃﺛﺒﺘﻮﺍ ﺣﺴﻨﻬﺎ ﻭﻫﻢ ﺃﺧﻄﺄﻭﺍ ﻷﻥ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻫﻮ
ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻟﻮﺟﻮﺏ ﺇﺟﺮﺍﺋﻪ...