1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

التاريخ والحضارة

التاريخ

الحضارة

ابرز المؤرخين

اقوام وادي الرافدين

السومريون

الساميون

اقوام مجهولة

العصور الحجرية

عصر ماقبل التاريخ

العصور الحجرية في العراق

العصور القديمة في مصر

العصور القديمة في الشام

العصور القديمة في العالم

العصر الشبيه بالكتابي

العصر الحجري المعدني

العصر البابلي القديم

عصر فجر السلالات

الامبراطوريات والدول القديمة في العراق

الاراميون

الاشوريون

الاكديون

بابل

لكش

سلالة اور

العهود الاجنبية القديمة في العراق

الاخمينيون

المقدونيون

السلوقيون

الفرثيون

الساسانيون

احوال العرب قبل الاسلام

عرب قبل الاسلام

ايام العرب قبل الاسلام

مدن عربية قديمة

الحضر

الحميريون

الغساسنة

المعينيون

المناذرة

اليمن

بطرا والانباط

تدمر

حضرموت

سبأ

قتبان

كندة

مكة

التاريخ الاسلامي

السيرة النبوية

سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) قبل الاسلام

سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام

الخلفاء الاربعة

ابو بكر بن ابي قحافة

عمربن الخطاب

عثمان بن عفان

علي ابن ابي طالب (عليه السلام)

الامام علي (عليه السلام)

اصحاب الامام علي (عليه السلام)

الدولة الاموية

الدولة الاموية *

الدولة الاموية في الشام

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

معاوية بن يزيد بن ابي سفيان

مروان بن الحكم

عبد الملك بن مروان

الوليد بن عبد الملك

سليمان بن عبد الملك

عمر بن عبد العزيز

يزيد بن عبد الملك بن مروان

هشام بن عبد الملك

الوليد بن يزيد بن عبد الملك

يزيد بن الوليد بن عبد الملك

ابراهيم بن الوليد بن عبد الملك

مروان بن محمد

الدولة الاموية في الاندلس

احوال الاندلس في الدولة الاموية

امراء الاندلس في الدولة الاموية

الدولة العباسية

الدولة العباسية *

خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى

ابو العباس السفاح

ابو جعفر المنصور

المهدي

الهادي

هارون الرشيد

الامين

المأمون

المعتصم

الواثق

المتوكل

خلفاء بني العباس المرحلة الثانية

عصر سيطرة العسكريين الترك

المنتصر بالله

المستعين بالله

المعتزبالله

المهتدي بالله

المعتمد بالله

المعتضد بالله

المكتفي بالله

المقتدر بالله

القاهر بالله

الراضي بالله

المتقي بالله

المستكفي بالله

عصر السيطرة البويهية العسكرية

المطيع لله

الطائع لله

القادر بالله

القائم بامرالله

عصر سيطرة السلاجقة

المقتدي بالله

المستظهر بالله

المسترشد بالله

الراشد بالله

المقتفي لامر الله

المستنجد بالله

المستضيء بامر الله

الناصر لدين الله

الظاهر لدين الله

المستنصر بامر الله

المستعصم بالله

تاريخ اهل البيت (الاثنى عشر) عليهم السلام

شخصيات تاريخية مهمة

تاريخ الأندلس

طرف ونوادر تاريخية

التاريخ الحديث والمعاصر

التاريخ الحديث والمعاصر للعراق

تاريخ العراق أثناء الأحتلال المغولي

تاريخ العراق اثناء الاحتلال العثماني الاول و الثاني

تاريخ الاحتلال الصفوي للعراق

تاريخ العراق اثناء الاحتلال البريطاني والحرب العالمية الاولى

العهد الملكي للعراق

الحرب العالمية الثانية وعودة الاحتلال البريطاني للعراق

قيام الجهورية العراقية

الاحتلال المغولي للبلاد العربية

الاحتلال العثماني للوطن العربي

الاحتلال البريطاني والفرنسي للبلاد العربية

الثورة الصناعية في اوربا

تاريخ الحضارة الأوربية

التاريخ الأوربي القديم و الوسيط

التاريخ الأوربي الحديث والمعاصر

التاريخ : احوال العرب قبل الاسلام : مدن عربية قديمة : مكة :

الناحية العلمية لمكة في العصر العثماني

المؤلف:  احمد السباعي

المصدر:  تاريخ مكة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع

الجزء والصفحة:  ج2، ص 653- 663

8-12-2020

1616

الناحية العلمية :

وبقي التعليم في مكة في هذا العهد على وتيرته التي ورثها من القرون السابقة يتلخص في طلب العلم في حلقات الدروس التي ينظمها العلماء في المسجد الحرام أو في المدارس التي ينشؤها المحسنون لايواء الطلبة أو تدريسهم وفي بعض دور العلماء الذين كانوا يمنحون طلبتهم دروسا خاصة.

 

المدرسة الرشيدية :

وفي هذا العهد عني العثمانيون قبل حركة الدستور في أواخر القرن الثالث عشر بأنشاء مدرسة على الطريقة الحديثة لتعليم اللغة التركية والرياضيات والتاريخ وندب للتدريس فيها بعض الاتراك ثم أضيف اليهم بعض المدرسين من مكة وكانوا يلقنون دروسهم باللغة التركية حتى أن قواعد اللغة العربية كانوا يشرحونها باللغة التركية وقد قيل يومها أن غرض الاتراك من أنشائها هو تتريك العرب. لهذا لم يقبل على الانضمام اليها الا أبناء الموظفين من الاتراك وبعض العلية ممن كانت تربطهم بالعثمانيين روابط ذات قيمة. أما طلبة العلم من أبناء العلماء والشعب والمجاورين فلم يكن أقبالهم عليها الا محدودا.

وقد انشئت المدرسة في باب الدريبة وسميت المدرسة الرشيدية ثم أنتقلت الى مكان مطبعة الحرم سابقا ثم انتقلت الى القبان بالمدعاة ثم الى سوق المعلاه في بناية المدرسة السعودية التي هدمت في أعمال توسعة الشوارع الاخيرة.

 

المدرسة الصولتية :

وفي هذه الاثناء هاجر الى مكة علامة من افذاذ الهند المجاهدين ضد الاستعمار الانكليزي هو الشيخ محمد رحمة الله العثماني صاحب كتاب اظهار الحق في الدفاع عن الدين الاسلامي ففكر في تأسيس مدرسة لتعليم الدين والعربية والقرآن وبادرت سيدة من مثريات الهند تسمى «صولت النساء» الى مساعدته فشرع يبني مدرسته التى سماها «صولتية» في مكانها اليوم بحارة الباب (بالخندريسة) وكان ذلك في سنة ١٢٩٠ ه‍.

وأقبل الطلبة على مدرسته أقبال الظامئين الى مناهل العلم كما أقبل بعضهم على دروسه التي خصصها في المسجد فأنتجت جهوده في حلقته بالمسجد وفي بيته بحارة الباب انتاجا خدم البلاد من ناحيتها العلمية خدمة لا تزال آثارها ماثلة الى اليوم في أشخاص الكثير من أجلة العلماء وأصحاب المناصب الدينية والقضائية ومن أشهر من أنجبتهم جهود الرجل علماء من آل مرداد والمفتي والعجيمي والغمري والطيب والدهان والدهلوي والدحلان وبابصيل والزواوي والكتبي وكمال والقاري وانجب المشايخ : حسن مشاط وعيسى رواص ويحي امان وغيرهم من علماء مكة ولا تزال المدرسة باقية الى اليوم.

 

المدرسة الفخرية:

ونشط الشيخ عبد الحق قاري أحد الاساتذة في الصولتية لتقليد أستاذه فأسس في عام ١٢٩٦ (المدرسة الفخرية) بجوار باب ابراهيم ودعا أثرياء الهند لمساعدته فأجيبت طلباته وشرعت مدرسته تؤدي دورها جيدا في خدمة البلاد.

وأسس بعد ذلك الشيخ عبد الكريم الطرابلسي مدرسة بقاعة الشفاء وهي أول مدرسة عربية عنيت بتدريس التلاميذ في مكة جلوسا على مقاعد الدراسة أمام السبورة وكان يساعده بعض الاساتذه السوريين.

وعندما فاز الدستوريون في انقلابهم الثاني عام ١٣٢٧ شرعوا يؤسسون مدارس في الحجاز فأنشؤوا في مكة مدرسة أمام باب الصفا سموها مدرسة «برهان الاتحاد» ثم بنوا لها أمام قصر المالية في أجياد بناية نقلوها اليها.

وتعددت الكتاتيب في هذا العهد لتعلم القراءة والهجاء ومن أشهرها كتاب الشيخ محمد الخياط والشيخ محمد العناني والسيد عبد الله مجاهد وللشيخ عبد الله حمدوه السناري والشيخ أحمد السوركتي وظهرت كتاتيب من نوع آخر تعنى بتعليم الخط والحساب ومن أشهرها كتاب الشيخ فرج غزاوي وتلميذه الشيخ محمود زهدي وابنه الشيخ تاج غزاوي ثم الشيخ سليمان غزاوي.

وكان الشيخ فرج الى جانب براعته في فنون الخط مبرزا في علوم اللغة وآدبها وله شهرة واسعة بين علماء المسجد الحرام.

وكان للفتيات كتاتيب موزعة في بعض أحياء مكة أشهرها كتاب آشيه في المروة وكان للكتاتيب أعياد خاصة فربما بلغ الطفل جزءا من القرآن أو أكثر فيهيء له أهله احتفالا يمشي فيه أولاد الكتاب ليذرعوا شوارع مكة هازجين بأناشيدهم ويمضي الناجح في طليعتهم ممتطيا جوادا زينت جوانبه بالحرير والقصب حتى اذا أنتهى هذا العرض انصرف التلاميذ الى بيوتهم ويسمون هذا الحفل «أصرافه» كما يسمون غيره «أقلابه» لأنه انقلب من مرحلة الى أخرى.

 

مدارس الفلاح :

ثم فكر المحسن الكبير الحاج محمد علي زينل في العناية بشؤون التعليم فأسس في كل من مكة وجدة مدرسة كان ينفق عليهما من ماله الخاص كما أنشأ مثلهما في بمباي بالهند وقد تأسست بذور مدرسته في مكة من كتاب الشيخ عبد الله حمدوه السناري الذي قبل ان ينضم وطلابه الى المشروع وان يساعد كعضو عامل في بناء صرحها فتأسست في حارة الباب ثم انتقلت الى القشاشية أمام باب علي قبل توسعة المسجد وقد ظلت فيها الى ان أسست لها بناية في الشبيكة وهي باقية فيها الى اليوم وقد فوضت ادارتها في يوم التأسيس الى السيد محمد حامد عام ١٢٤٠ ثم أعقبه السيد طاهر الدباغ مدير المعارف فيما بعد ثم أعقبه الشيخ عبد الله حمدوه السناري الذي ظل يضطلع بأعمالها الى عهد الحكومة السعودية الثاني وانتقلت الادارة بوفاته الى الشيخ الطيب المراكشي ثم الى السيد الحبشي ثم الى الشيخ اسحق عزوز وهو يديرها الى اليوم وقد ساهمت مدرسة الفلاح بمكة بأوفي نصيب في خدمة العلم وأنجبت الى اليوم عددا عظيما من طلبتها الذين شغلوا كثيرا من مناصب الحكومة كما أنجبت علماء ساهموا بحلقاتهم في شؤون التدريس بالمسجد الحرام ومن أروع ما يسجل للمؤسس الكبير أنه تفاني في العناية بمدارسه ورتب لها أشهر المدرسين في عصره وكان ينفحهم أحسن المرتبات من جيبه الخاص دون أن يتناول لقاء ذلك مساعدة من أصحاب البر رغم العروض التي كان يبذلها بعضهم وقد ظل أمره على ذلك نحو ربع قرن ثم اعترى تجارته بعض الكساد فشرعت المدارس تستعين بتبرعات المحسنين (١).

وظلت بيوت العلم المشهورة على حالها في هذا العهد تبث علومها الدينية في حلقات بالمسجد أو في بيوتها الخاصة الى جانب المدارس وظل أبناؤها وتلامذتها يتوارثون ذلك وقد أحصيت حلقات التدريس في المسجد الحرام فبلغت في بعض الاوقات نحو ١٢٠ حلقة تتناوب التدريس في الآصال والبكور وبين أطراف الليل والنهار في نشاط وزحام.

ومن أشهر بيوت العلم في هذا العهد آل الريس وقد عرف منهم في ذلك العهد درويش بن سليمان وصالح بن ابراهيم وعبد الرحمن بن محمد وعبد الله ومحمد أبناء عبد الرحمن كما اشتهر بعضهم بالتقوى والصلاح.

واشتهر آل عبد الشكور وقد قدم جدهم عبد الشكور من الهند ومنهم المشائخ زين العابدين بن علي وعبد الله بن عبد الشكور وعبد الملك بن عبد الشكور وعلي بن عبد الله ومحمد بن عبد الله وعبد الله بن محمد وكان من علماء مكة وشعرائها (٢).

وعرف من بيت الفقيه المشايخ عبد الله بن جعفر واحمد بن عبد الله وسليمان بن احمد كما عرف من بيت الزرعة الشيخ تاج الدين والشيخ تقي الدين (٣).

وعرف من بيت السقاف السيد علوي بن أحمد والسيد عمر بن عبد الله ومحمد باعلوي ، وعرف من بيت العجيمي الشيخ درويش والشيخ عبد الله ابن عثمان واشتهر من بيت بابصيل وبيت باجنيد عدة علماء (4).

وعرف من بيت سنبل عدة علماء أشهرهم الشيخ طاهر سنبل المتوفي سنة ١٢١٨ وكان محقق وقته ونسخته من صحيح البخاري كانت مرجعا في بابها كما كان شخصه مرجعا هاما للفتاوى ، ثم الشيخ عبد الغني سنبل والشيخ محمد عباس سنبل بن سعيد وقد هاجر بعض أبناء الشيخ طاهر سنبل الى المدينة ولا يزال عقبهم فيها الى الآن (5).

وبيت مرداد عائلة كبيرة ، نقل الشيخ الغازي عن الشيخ جعفر لبنى أن أغلبهم كانوا أئمة بالمقام الحنفي وخطباء للمسجد وأشهر من عرف منهم هو الشيخ عبد الله بن صالح مرداد ثم ابنه الشيخ احمد أبو الخير مرداد وكان من أعيان علماء عصره والشيخ محمد علي مرداد المتوفي سنة ١٢٩٣ وجدهم الاعلى كان من مهاجري الافغان وكانت شهرتهم (أميرداد) وقد تفرقت هذه العائلة الى فرعين أطلق على بعضهم لقب «أبو الخير» نسبة الى أحد آبائهم ، وعرف منهم الشيخ عبد الله أبو الخير مؤلف كتاب «نشر النور والزهر» وهو عرض مفصل لتراجم أشهر علماء مكة وقد اعتمدناه في أكثر ما كتبناه عن النواحي العلمية ، وفيه يذكر ان ممن عرف من هذا البيت عبد الرحمن بن صالح وعبد العزيز بن صالح وعبد الله بن عبد الرحمن وأحمد بن عبد الله أبو الخير وأمين محمد.

واشتهر من بيت عبد الرسول الشيخ عمر بن عبد الكريم بن عبد الرسول العطار المتوفي سنة ١٢٤٨، وكانت شهرته بالفقه عظيمة وكان معتمدا في فتواه ولا يزال أحفاده يعيشون الى اليوم ويسمونهم بيت شيخ (6).

وكان من آل السني أئمة في المقام الحنفي، وكان بعضهم منقطعين للتدريس في المسجد الحرام وهم ينتسبون الى جدهم الشيخ عبد الله السني نائب جدة في أواخر القرن الثالث عشر (7).

وأنجب بيت كمال عدة علماء من أشهرهم الشيخ صديق بن عبد الرحمن والشيخ صالح بن صديق وعلي بن صديق كمال وهم غير بيت كمال المعروفين في الطائف وهم من وجهائها وقد أنجبوا عدة علماء كذلك (8)

وبيت الدهان بيت قديم في مكة كما ذكرنا ، وقد قدم جدهم الأعلى من الهند وكان يتعاطى دهن السقوف فعرف بها. ومن أشهر علماء هذا البيت الشيتخ أحمد بن سعيد المتوفي عام ١٢٩٣ وابنه الشيخ أسعد دهان قاضي مكة والشيخ عبد الرحمن وكان مدرسا في مدرسة الصولتية وقد توفي الاول في عام ١٣٢١ وتوفي الثاني في عام ١٣٣٧ ، ولا يزال أعقابهم الى اليوم معروفين ببيت الدهان في شعب عامر والنقا وأجياد (9).

وأشتهر من آل جستنية الشيخ عبد الرحمن بن أبى بكر جستنية المتوفي في أوائل القرن الثالث عشر وهو من الفتن وكان معروفا بميزته العلمية ، وله تآليف من أهمها تاريخ حوادث مكة الذي لم نعثر على نسخة منه. وكانت شهرته جستنية بفتح الجيم وأبدلها الناس بالدال.

وأول من عرف من آل الكتبي هو السيد محمد حسين كتبي قدم الى مكة مجاورا في عام ١٢٥٥ وكانت حلقة دروسه في المسجد واسعة، واشتغل في وظيفة الفتوى، وقد أنجب ولده السيد محمدا وهو من مدرسي المسجد وائمته ومن المقربين الى أمير مكة الشريف عبد الله بن محمد بن عون، وكانت وفاته في رجب عام ١٢٩٥ كما عرف منهم السيد محمد المرزوقي أبو حسين ، وعرف منهم السيد محمد أمين كتبي (10).

وكان بيت المالكي بيت علم وفضل وكان من أشهرهم الشيخ حسين ابن ابراهيم المالكي المغربي الاصل من قبيلة يقال لها العصور من أعمال طرابلس الغرب وهو من أفاضل علماء مكة ومدرسيها ومؤلفيها وأئمتها ، وقد ذكر أبو الفيض عبد الستار البكري انه توفي عام ١٢٩٣ وخلف أولادا من أشهرهم علما الشيخ عابد مفتي المالكية والشيخ محمد الامير مفتي المالكية والشيخ علي مالكي وكان معروفا بعلمه وفضله ونشاطه في التأليف وقد تولي رياسة مديرية المعارف في عهد حكومة الحسين ثم من أبناء محمد الامير الشيخ جمال المالكي وهو من كبار علماء ومدرسي المسجد الحرام وقد توفي عام ١٣٥٩ ، ولا يزال أبناؤه يشتغلون في مناصب حكومية (11).

وقدم جد آل شطا السيد محمد شطا زين الدين بن محمود بن علي الشافعي الى مكة من بلدة دمياط في أواخر القرن الثاني عشر فتصدر للتدريس في المسجد وأنجب أولاده السيد عمر والسيد عثمان والسيد بكري. وكان أبرزهم علما وله مؤلفات عدة وينقل الغازي عن الشيخ عبد الحميد قدس ان السيد محمدا يتصل نسبه بالحسين بن علي بن أبي طالب وأن ذلك مثبت في دفتر الاشراف بثغر دمياط.

ويذكر انه ورث شطا من ملازمته لاحد الصالحين في دمياط كان اسمه الشيخ شطا وهو مدفون خارج ثغر دمياط.

وأنجب السيد بكري ثلاثة من العلماء أبرزهم السيد أحمد ثم السيد حسين ثم السيد صالح كما أنجب السيد عثمان أبناءه سعيدا ومحمدا وعليا (12).

وأشتهر من بيت المشاط الشيخ عبد القادر المشاط وهو من كبار علماء مكة وأحد أئمتها كان ملازما للتدريس بالمسجد وكانوا يلقبونه في مكة شيخ التجار نسبة الى أبيه علي الذي كان يتعاطى التجارة وكان عضوا في ديوان الحكومة وقد توفي في مطلع القرن الرابع عشر وأعقب ولدا له أسمه علي (13).

وعرف بيت اللبنى بالشيخ جعفر لبنى وكان من علماء مكة ومؤلفيها وكان يسكن الشامية كما كان بنو عمومته يسكنون باب السلام وقد ذكر في بعض مؤلفاته ـ كما ينقل الغازي (14) انه لا يعلم سبب أشتهار بيته باللبنى وان جده أبابكر بن جمال كان يمتهن الطوافة في القرن الثاني عشر ثم قال وقد خلف أبو بكر ولدين أحدهما محمد جمعه ومن نسله بيت اللبنى بالشامية والثاني عبد الله ومن نسله بيت اللبنى في باب السلام. أما بيت عرب فقد اشتهروا بالشيخ حسن بن ابراهيم عرب السندي الاصل وكان من أئمة المقام الحنفي وأحد مدرسي المسجد المعروفين بنشاطهم وفضلهم كما عرف منهم الشيخ حسن عرب والشيخ جميل عرب (15).

وعرف بيت السيد كوجك بالعلامة السيد عبد الله البخاري وكان قد جاور بمكة في أواخر القرن الثالث عشر واشتغل بالتدريس وقد توفي عام ١٢٩٧ عن ذرية كان منهم السيد حسن كوجك من أئمة المقام الحنفي (16).

وبيت جان منسوب الى الشيخ محمد جان النقشبندي الافغاني من ذرية محمد بن الحنفية وقد قدم مكة في النصف الاول من القرن الثالث عشر وجاور بها وكان من ذريته الشيخ محمد سعيد جان والشيخ صديق وابنه الشيخ عمر جان (17).

واشتهر بيت الدحلان ومنهم السيد احمد زيني دحلان وكان من العلماء في القرن الثالث عشر وله مؤلفات أهمها تاريخه عن أمراء مكة كما عرف منهم السيد حسن بن صدقه دحلان وعبد الله بن صدقه دحلان (18).

واشتهر بيت (فته) (19) ومن أشهرهم الشيخ ابراهيم محمد سعيد الفتة وهم ينتسبون الى عشيرة لهم كانت تسكن الطائف وخلف الشيخ ابراهيم ابنه محمدا سعيدا وحفيده محمدا وقد انتقل الأخير الى بلاد جاوي وأصدر عام ١٣٤٣ صحيفة اسلامية كانت تهتم بأخبار العالم الأسلامي عامة والحجاز خاصة (20).

واشتهر من غير هذه البيوت في هذا العهد المشايخ عبد الله سراج (بتخفيف الراء) وعبد الله بن علي بن حميد عيدروس البار واحمد بن أبي بكر العلوي واحمد رمضان المرزوقي وأحمد بن علي قدس واحمد الصباحي واسعد الحباب واسحق الدهلوي وجعفر المير غني ومحمد مير غني الجفري وخليل طيبه ومحمد الخياط وسليمان العتيبي وصالح الحريري وعبد الرحمن جمال الكبير وعبد الرحمن جمال الصغير وعبد الرحمن المسكي وعبد الله بن عبد الرحمن سراج (بتشديد الراء) وعبد الله بن فهد وعبد الله سجيني وعبد المنعم قاضي وعلي الرهبيني ومحمد الرهبيني وعلي سرور وعلي خطيب وعلي قدس وعلي البيتي وعيسى خراز وعلي خراز ومحمد بن عبد الله بن حميد ومحمد علي السنوسي ومحمد الفاسي واحمد السباعي (21) ومحمد بناني العربي ومحمد عبد الباقي ومحمد بن يحي بن ظهيرة ولعله آخر من عرف من ذرية بن ظهيرة ومحمد سعيد بشارة ويحي المؤذن ويحي المقري ويوسف النبلاوي ويوسف البطاح الاهدل وأبو بكر بن حجي وأحمد بن أمين بيت المال وأحمد بن نصر وأحمد مكي بن جمال وأحمد قنق وأحمد الحضراوي ، وبكر صباغ ، وحسين حبشي ، وحسين جمل الليل ، وحسن طيب ، وحسن سحره ، وسالم العطاس ، وسليمان زهدي ، وسلطان بن هاشم ، وعباس المالكي ، وعبد الله زواوي وسعيد اليماني وعثمان الراضي وعمر باجنيد وعبد الله باروم وعبد الله غمري وعبد القادر صابر وعبد القادر شمس وعلي أبو الخيور ومصطفى العفيفي ومحمود شكري ومحمد المنشاوي ومحمد الصباغ المؤرخ ومحمد فردوس ومحمد المنصوري ومحمد أبو المحاسن ومحمد حسب الله ومحمد باز ومحمد بسيوني ونور الخالدي ومحمد سعيد بابصيل ومحمد سعيد حضراوي وأحمد ناظرين وعيسى رواس ومحمد علي سراج وعبد الرحمن خوقير وعبد الحميد قدس.

واشتهرت في هذا العهد سيدة من أجلة العلماء آل الطبري هي خديجة الطبرية وهي ثالث سيدة اشتهرت بالعلم من آل الطبري والملاحظ أنهن أشتهرن في ثلاثة عهود متوالية احداهن في عهد الشراكسة والثانية في العهد العثماني الاول ـ وقد تقدم بنا ذلك ـ كما اشتهرت الثالثة في هذا العهد ثم ما لبث أن انقرض آل الطبري ولم يبق منهم الا أمرأة واحدة تزوجها بعض آل الدحلان فأنجبت السيد احمد زيني دحلان.

وأشتهر غير هؤلاء كثير من العلماء المجاورين كان فيهم المصري والمغربي والتكروني والهندي والسندي وكان من بينهم علماء من المجاورين تلقى أكثرهم العلم في مكة ثم اتخذ له في مسجدها أو في بيته طلبة يدرس لهم ومن أشهر هؤلاء المشائخ أحمد الخطيب سنبس واسماعيل منكابو وأحمد الجاوي ومرزوقي الجاوي ومحمد أزهر وعبد الله بن محمد أزهري ومحمد شاذلي و

نواوي خالدي ونور الفطاني ومحمد سمباوا.

__________________

(١ و ٢) افادة الانام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»

(٣) نشر النور للشيخ عبد الله أبو الخير «مخطوط»

(4) نشر النور للشيخ عبد الله أبو الخير «مخطوط»

(5) افادة الانام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»

(6 و7 و9) نشر النور للشيخ عبد الله أبو الخير «مخطوط»

(8) افادة الانام «مخطوط»

(10 و11) نشر النور عبد الله ابو الخير مخطوط

(12 و13 و14) افادة الأنام «مخطوط»

(15) نشر النور للشيخ عبد الله ابو الخير (مخطوطه)

(16 و18) نشر النور للشيخ عبد الله ابو الخير «مخطوط»

(17 و20) افادة الانام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»

(19) الفتة: بتشديد التاء المثناة فوق. وانظر حديثا عنهم في (معجم قبائل الحجاز) (ع)

(21) وهو جد مؤلف الكتاب ...