هناك الكثير من العقبات المتنوعة التي تهدد الانسان الباحث عن النجاح وهي تضيف نكهة لذيذة لحياته فلولا وجود هذه التحديات لم تكن هناك رغبة مشتعلة في بلوغ قمة النجاح فالتحديات فرصة لإظهار القابليات وترسيخ المهارات .. فلكي تعرف نفسك هل تسير في طريق الناجحين ام نك غير متواجد فيه ، تأمل في هذه العقبات السبع هل تغلبت عليها أم لا :
- القناعات السلبية الرائجة : ( لقد تقدم بي العمر) ، ( فاتت الفرصة مني ) ( ماذا سيقول الناس عني ؟ ) ، هذه الاعتقادات الخاطئة هي مادة التـفكير السلبي الذي يعد عقبة بوجهك في تحقيق رغباتك وامنياتك .
- الخوف : مناشئ الخوف كثيرة في الانسان منها خوفه من التغيير مطلقا وخوفه من الفشل او الخسارة او مواجهة المشاكل والموت ..فعليك أن تكون جسورا لا تعبأ باي تحد فأنت تريد النجاح. وقديما قيل : يفوز باللذات من كان جسورا . ويقول الإمام علي عليه السلام إذا هبت أمرا فقع فيه، فإن شدة توقيه أعظم مما تخاف منه .
- التخلص من عقبة أحزان الماضي وقلق المستقبل : الماضي بكل أحواله من الاحزان او الافراح امور دخلت في حيز الذكريات و افضل فائدة نرتجيها من تذكر الماضي هي الاستفادة من التجربة التي مررنا بها وعدم تكرار الخطأ و تشخيص علامات الفرص المثمرة ولذا ورد عن الإمام علي إن العقل هو حفظ التجارب .
- الأحداث المحيطة بنا : ليس من الصحيح أن يكون للأحداث المحيطة بنا تأثيرا مباشرا على طموحاتنا فهذه العقبة هي غالبا ما يتخذه الكثير منا كمبرر للفشل في التقدم او تحقيق الأحلام ، مثلا : تشاجر والداي ،أو صارت عندي مشاكل اجتماعية مع الاصدقاء ، أو مثلا : الناس من حولي غير منسجمين معي ، التفجيرات الأخيرة اضرت بعملي .أو الضوضاء في المنزل أثرت على مطالعتي ...
- ترك المحاولة والتكرار : لم يصل توماس أدسون الى اختراع المصباح الا بروح تقاوم اليأس وتجد في المحاولة والتكرار لذة تدفعه الى أمل تحقيق الهدف يقول توماس : " الكثير ممن فشلوا لم يدركوا مدى قربهم من النجاح عندما استسلموا." وهذا المبدأ ترجمه هذا المخترع في المختبر حيث يقول أنه كرر تجربته لاختراع المصباح الكهربائي الذي نحن نستعمله في بيوتنا في كل بقعة من العالم ما يقارب 9,999 – مرة ( تسعة آلاف وتسع مئة وتسعا وتسعين مرة) ! حتى قال مقولته المشهورة " أنا لم أفشل، بل وجدت 10,000 طريقة (عشرة آلاف طريقة) لا يمكن للمصباح العمل بها." إذن لا يمكن أن تصل للمجد والنجاح الا بعد أن تصبر على مر العقبات وتتخذ من تكرار المحاولة حبلا لتتسلق به الى قمة النجاح .
- الاشخاص المسممون: قطاع طريق النجاح يحيطون بنا فالحذر من كلماتهم المحملة بالسموم المثبطة ، فمن يمتص طاقتك الايجابية بكثرة تحدثه عن الفشل واليأس وصعوبة اجتياز العقبات هو فاشل وأصبح الاقتراب منه خطرا يجب الحذر منه .
- المشتتات التافهة : علينا أن نركز جيدا على أهدافنا وأن لا نسمح بأي شيء تافه يشتت انتباهنا مهما كان ذلك ، فرغبتنا في السفرات او مشاهدة التلفاز لساعات طويلة او الجلوس على مواقع التواصل او ممارسة بعض الهوايات تعد في الحقيقة مشتتات تافهة أمام عظمة الهدف الذي نطمح تحقيقه .