لم يحث الإسلام على شيء إلا وفي ذلك مصلحة وتترتب عليه ثمرات طيبة يتذوقها الإنسان في الدنيا قبل الآخرة وتنعم المجتمعات ببركاتها؛ لأن الزواج هو تحصين النفس من فوران الغرائز وطغيانها، وتهذيب لسلوك الإنسان في التزام العفة والوقوف عند حدود العلاقات، وعدم التورط بالفواحش فمن لم يكن عاملا بسنن الإسلام ومحصنا نفسه بالزواج سيكون ألعوبة بيد الشيطان والنفس الأمارة إلا من عصم الله تعالى ، فمن الثمرات الطيبة :-
1ـ الدخول في ولاية الله: إذا أقدم الشباب على الزواج امتثالا لأمر الله تعالى، ورغبة في رضاه، سوف يدخله الله تعالى في ولايته، ورد عن الرسول الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم-أنه قال: (من نكح لله وأنكح لله استحق ولاية الله)
2ـ العمل بسنة الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-: فقد تمظهر ذلك بأقوال الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-العديدة، التي حث فيها الشباب على نبذ حياة العزوبية، كما أنه سعى في تزويج بناته أيضا، وساهم في تزويج كثير من المؤمنين، قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: (النكاح سنتي، فمن رغب عن سنتي فليس مني ...)
3-علو الدرجة والفضل: فالمتزوج أفضل عند الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم-من الأعزب درجة، وأجزل ثوابا، قال الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-: (المتزوج النائم أفضل عند الله من الصائم القائم العزب)
4-بركة وسعة الرزق: إن اتساع دائرة الأسرة ينزل البركة عليها ويكثر رزقها، قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: (التمسوا الرزق بالنكاح)