يكون للمواقف في الحياة تأثير على المرء فتمرن قدراته للسيطرة على نفسه، كما في حالات الغضب الشديد والخوف والاضطراب، فيمكنه الاحتفاظ بمظهر متزن وتظل تعابير وجهه ساكنة فلا يبدو على ملامح وجهه ما يثار في صدره من غليان ومشاعر سلبية، وهذا يعد خطوة نحو كسب الثقة المتمثلة برباطة الجأش في الأزمات، وحتى تستغل المواقف في تنامي ثقتك بنفسك هناك عدة نقاط ينبغي مراعاتها:
- الثبات أمام ردود أفعال الآخرين: لا تفكر بالانهزام من بعض المقابلات أو المواقف التي فيها مواجهة حادة أو في المناسبات الاجتماعية التي تشعر نحوها بنفور وقلق فلا تختار التواري والزوايا للاختباء، وإنما واجه وصم أذنيك عن الوساوس والاعتراضات فإن كنت محقا فلا تخش لومة لائم.
- الإيحاء الذاتي عبر التوكيدات المسموعة والمقروءة: أسلوب معروف بالإيحاء النفسي عبر التصوير الذهني فهو يقوي الثقة بالنفس ...، فمن المستحسن أن نخطط لمواقف الحياة المختلفة عبر كتابة ذلك بخط جميل وواضح ونعلقه في لوحات أمامنا أو نقوم بتسجيله والإصغاء إليه قبل النوم مثلا؛
كالعبارات الآتية: (انا دائما متزن ـ انا قوي وجريء ـ انا أشعر بالصفاء والسلام الداخلي، انا غير مهتم بما يقوله الآخرون عني ....)
- لا تكترث بآراء الغير فيك: إن الاستقلالية وعدم الانجرار وراء آراء الآخرين يعد طريقا للاعتداد بالنفس، وخصوصا أن ذلك يحتاج الى مران في عدم تبديد الطاقة الذهنية بسبب الآراء المستفزة للآخرين، وعدم الاهتمام بما يبدونه فيك إلا بعد موافقتك، وأن تتذكر قول الإمام علي –عليه السلام-: " أنه ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه، ولا بحكيم من رضي بثناء الجاهل عليه".
- احبس انعكاساتك الداخلية: راقب نفسك بدقة، واحرص أن لا يعرف أحد شيئا مما تشعر به وخصوصا ما قد يبدو على ملامح وجهك، فتمالك نفسك وواجه بالتزام الصمت التام... اخف مظاهر التعبير عن شعورك الطبيعي إزاء هذا الحدث وابتعد عن مصدره إذا أمكن، واحتفظ باتزانك وتحدث ببرود واتزان وكأن شيئا لم يكن، واستخدم اللباقة في حديثك مظهرا مجاملة من حولك.