Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
رشفة من بحر النجف

منذ 3 شهور
في 2025/09/19م
عدد المشاهدات :666
عشنا سنين في أجواء الدروس، وحضرنا العديد من الجلسات العلميّة العامّة والخاصّة ببركة عطف أساتذتنا ومن سبقنا من زملائنا. وطالعنا وهذا متاح لمن شاء وليس مقصورًا على طالب دون آخر فما سمعنا يوماً شيئًا من التنافس على حطام الدنيا وزخرفها أو على مكانة ما.

كنّا يوماً في مجلس درس لأحد أعلام حوزة النجف الأشرف، وكان الحديث عن الإخلاص في طلب العلم وسائر الأعمال، ووجوب التمسّك بعلوّ الهمّة وترك الأماني التي لا عمل معها.

ذكر الآية الشريفة: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [التوبة: 105]
والحديث الشريف، ثمّ استشهد ببيت شعر: وما نيل المطالب بالتمنّي ثمّ توقّف وقال: لا أذكر تتمّته، لأنّي لا أوافق عليها، وهو منهج خاطئ.
والبيت كاملًا:
وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي
وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا

إلى هذا المستوى بلغت دقّتهم، وشدّة محاربتهم للمنافسة. وكذلك في يوم من الأيام جاء أحد المشايخ، وهو من أهل الفضل والتبليغ، ودار الحديث إلى أن ذكر المرافق له أنّهم يضعون الجوائز لطلبتهم في المناطق إذا اهتمّوا بالحفظ والالتزام.

فقاطعه ذلك العالِم قائلًا: هذا فعل ظاهره حسن، ولكن نتيجته غير حسَنة، فهذا يضرّ بالإخلاص ولو في المستقبل.

ومرّةً أخرى كان يحثّ طلبته على المبالغة في طلب العلم، لكن بلا نظر إلى الأقران أو المسابقة والتنافس معهم، فالمنافسة خطرة حتى لو كانت بدايتها نزيهة فنهايتها غير مأمونة، بل اعملوا بتكليفكم تجاه العلم لله تعالى.
هذه الكلمات نزر يسير من كلمات أستاذ واحد، وهو ليس مرجع تقليد، فكيف بمراجع التقليد الكبار، أعلام الطائفة وساستها الذين ما أن تقع عينك عليهم حتى تتذكر الله تعالى

وأذكر أنّي يوماً زرت مرجعنا المفدّى (دام ظلّه)، وأقسم أنّي بمجرد وقوع نظري على محيّاه تبادر إلى ذهني نصوص صفات الشيعة التي طالعتها في الروايات الشريفة. ثمّ يأتي من لا خَلاق له ليُظهر للناس مثل هذه النماذج الرفيعة، وهؤلاء الأساطين، بصورة ينزعج منها أقلّ الناس معرفة بالحقّ.

وما هذه الكلمات إلّا رشفة من بحر النجف؛ بحرٍ لا يُدرَك قعره، ولا تنفد ينابيعه، ولا يظمأ من اغترف منه.

السيد رياض الفاضلي
الضجيج المصنوع: صناعة التفاهة لصرف الأنظار عن النار
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
في زمنٍ تتداخلُ فيه الأصوات حتى تغدو الحقيقةُ همسًا خافتًا في سوقٍ صاخب، تشهدُ خباتُ أربيل معاركَ تتقاذف شررها على رؤوس الأهالي، بينما تتراصفُ قنواتُ الفتنة على خطٍّ واحد: خطُّ التعمية، والتضليل، وصناعة الغبار في وجه الشمس. كأنّ مهمتها الكبرى ليست نقل ما يجري، بل دفنُه تحت ركامٍ من الأخبار المتهافتة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 6 ايام
2025/12/10
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الحادي والثمانون: فيزياء الحدس: القياس الكمومي بين...
منذ 6 ايام
2025/12/10
يعد الصيام المتقطع من الأنظمة الغذائية الأكثر انتشاراً في السنوات الأخيرة...
منذ 1 اسبوع
2025/12/09
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثمانون: الفيزياء بلا زمن: مفهوم الزمن في كونية...