المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

بمختلف الألوان
بسم الله الرحمن الرحيم استقبل سماحة السيد السيستاني (دام ظله) قبل ظهر اليوم سعادة الدكتور محمد الحسان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) والوفد المرافق معه. وقد قدّم لسماحته شرحاً موجزاً حول مهام البعثة الدولية والدور الذي تروم القيام به في الفترة القادمة. وفي المقابل... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات ثقافية
السيد السيستاني ومنطق الدولة
عدد المقالات : 303
حسن الهاشمي

الدولة الديمقراطية التي تلبي طموح الشعب في الاستقلال والحرية والرفاه والتقدم في إطار حفظ القيم والمقدسات التي تحافظ على كرامة المواطن ووحدة البلد، هذه الدولة لا يمكن ان تستقر وتزدهر الا بالتداول السلمي للسلطة، وشفافية عمل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بما يخدم تطلعات الشعب في عيش آمن ومستقبل زاهر يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات، وما لم تتظافر الجهود الوطنية ولا سيما أولئك الذين بيدهم أزمة الأمور والنخب الواعية ومنظمات المجتمع المدني والرقابة الدولية على أداء المسؤولين في الدولة الناشئة ومن ضمنها بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) في الحفاظ على التجربة الديمقراطية وتطورها، فإننا نبقى نراوح مكاننا ان لم ننتكس الى الوراء بالانحدار وبشكل تدريجي الى مستنقع ديكتاتورية الأحزاب المتنفذة وخصوصا التي تمتلك أذرع مسلحة خارج نطاق الدولة، ويساعد على هذا الانتكاس التدخلات الخارجية وخرق القانون وانفلات الأمن وتفشي الفساد، وفي خضم هذه التطورات التي تعصف في بلادنا رحّب سماحة السيد السيستاني "حفظه الله" بحضور الأمم المتحدة في العراق وتمنى لبعثتها التوفيق في القيام بمهامها.
جاء ذلك في استقبال سماحته سعادة الدكتور محمد الحسان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) والوفد المرافق معه يوم الاثنين 4/11/2024م ، وقد قدّم لسماحته شرحاً موجزاً حول مهام البعثة الدولية والدور الذي تروم القيام به في الفترة القادمة، وبدوره أكد سماحة السيد إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في الوقت الحاضر وما يعانيه شعبه على أكثر من صعيد، وقال إنه ينبغي للعراقيين - ولا سيما النخب الواعية - أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار.
العراق حاليا على صفيح ساخن من الأحداث الداخلية والإقليمية والدولية، وبحاجة الى لجنة طبية حاذقة تستأصل الأورام القاتلة بكل دقة ومسؤولية وتفان واخلاص، ومن دون تلك اللجنة فان أعمالنا كسراب تتقاذفها الأهواء وتذروها المنافع والمغانم الداخلية والخارجية، وبعد مرور اكثر من عشرين عاما من الاخفاقات والسرقات والاضطرابات والتدخلات الاقليمية والدولية في الشأن العراقي، آن الأوان ان يلتفتوا الى أنفسهم ليحاسبوها، والى بلدهم ليصونوه، والى شعبهم ليخدموه، لينعم الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار، وإلاّ ينهار البناء على الجميع ولات حين مندم.
الفرق بين الديمقراطية الحقيقية والديمقراطية المزيفة واضح وجلي لا لبس فيه ولا غموض، هو نفسه الفرق بين منطق الدولة ومنطق اللادولة، قوة المنطق ومنطق القوة، واذا تبنينا الأولى وتنحينا عن الثانية، فانه لسنا قادرين على إصلاح أنفسنا فحسب، بل إصلاحها وإصلاح العالم برمته من براثن الظلم والجور والتعسف، ويتضح هذا المعنى أكثر، إذا عرفنا أن الإسلام قد أعطى للإنسان حقوقاً متعددة، تفوق بكثير تلك الحقوق التي وهبتها له الأنظمة الوضعية، والديمقراطية الحقيقية أحد هذه الحقوق وهي بمثابة الأرضية الصالحة لبروز الكثير من منابت الخير في المجتمع، وإذا ما أخذنا الشروط التي ينبغي توفرها في المجتمع الديمقراطي بنظر الاعتبار، فأنه سينبثق لنا مجتمع تكاملي تسوده المحبة والوئام، وتربطه روابط الثقة والاحترام المتبادل، فباستطاعة أي أحد أن يتبوأ أكبر مسؤولية في البلاد، شريطة أن تتوفر فيه المؤهلات الدينية والأخلاقية والعلمية ورضى الأمة به، ويتسم أفراد المجتمع الديمقراطي كذلك بالروح المتسامية، وسعة الصدر والتسامح والعفو عن المسيء والغفران له، ويمكن ملاحظة ثمار متعددة لهذا المجتمع، نلخصها في النقاط التالية:
1ـ حرية إبداء الرأي، وحرية الصحافة والنشر، وحرية تأسيس إذاعة وتلفزيون، ومواقع الكترونية ضمن شبكات الانترنيت، حيث الكل باستطاعته أن يبدي وجهة نظره، ويقوم بإسداء النصيحة للمسؤولين، ويقوم بعملية النقد البنّاء بكل حرية وشفافية، دونما ترهيب أو تهديد أو سجن أو إقصاء، شريطة أن يكون التحرك والنقد ضمن الإطار الإسلامي وضمن الأطر القانونية السائدة في البلاد.
2- المسؤول في النظام الديمقراطي يكون ملزماً باستشارة أهل الخبرة والرأي والاختصاص في الحقول الدينية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية وكلما يتعلق بمصير الأمة ومستقبلها- لا فرق في ذلك سواء كان الخبراء موافقين أم مخالفين لفكره ومنهجه - كل حسب اختصاصه وعلمه وخبرته، ليكون الرأي الذي يعزم عليه القائد بعد الاستشارة أقرب من الصواب فيما إذا قارناه بالرأي المنفرد المضطرب.
3- تنبثق عن الديمقراطية الحقيقية تشكيل الأحزاب والنقابات العمالية والتعاونيات ومؤسسات المجتمع المدني، التي تدافع عن القطاعات المختلفة للشعب، ويتم تبديد المال والإعلام والقدرة والإمكانات الخدمية الأخرى بينها، لئلاّ يجتمع المال والإعلام والقوة بيد شخص واحد أو حزب واحد، الذي يؤول بطبيعة الحال إلى الاستبداد ولو تغلف بغلاف الديمقراطية، وإلغاء الرأي الآخر بذرائع مختلفة وتبريرات جاهزة.
4- في ظل الديمقراطية يتم تفتق وظهور الكفاءات العلمية والعقول المتفكرة الخلاقة على أرض الواقع، وتبوؤها مراكز حساسة في الدولة بدلا من الوساطات والمحسوبيات والانتماءات الحزبية الضيقة، التي عادة ما نراها في الأنظمة الاستبدادية حيث تدفع إلى السلطة أفراد متملقين متزلفين تسيرهم الأهواء والمصالح، وتتجاذبهم رياح التملق والانحناء.
5- الإيثار والتعاون والمواساة، هذه المفردات تكون رائدة في أوساط المجتمع الديمقراطي الرائد، وهي بمثابة محطة معنوية عظيمة تضخ الإنسان نفحات خلاّقة، تكون ذا أثر بالغ في سموه وتعاليه وتحلقه في سماء الفضيلة والقيم والمقدسات.
6- إذا ما أضحت الاستشارة صفة لازمة للمؤمنين، فإنها تقوم بدور الهداية لأرشد الأمور وأحسنها في حياتهم اليومية، فالمرء لا يقوم بأي عمل ولا يقدم على أي شيء إلاّ بعد استشارة أهل الخبرة والفضل والعلم، وبذلك تتلاشى الأخطاء وتردم الفجوات وتزال العقبات أمامه، ويهتدي إلى سبل الرشاد والفلاح والنجاح.
7- عادة ما نشهد في ظل الديمقراطية قفزة نوعية في المجال العلمي والثقافي والاجتماعي والصناعي والتكنولوجي، حيث أن الأجواء مفتّحة، والإمكانات متاحة، والتسهيلات متوفرة للجميع، لا أنها حكر على فئة حزبية معينة أو عائلة مالكة أو ثلة متملقة للزعيم الأوحد، وهذه الصفات نراها جلية واضحة في معظم الأنظمة المستبدة، وما يعقب ذلك من تخلف وجهل وتبعية واندثار.
8- الديكتاتورية إذا ما عشعشت من شأنها أن تلغي العقول، وتحكم العقل الأوحد، ولا ضير أن يستشير الحاكم المستبد، ولكن استشارته تكون منصبّة لدعم حكمه وسلطانه، وليس لصالح المجتمع وتطوره، وهذا ما يخلق وضعاً كارثياً لا يعرف مداه إلاّ الله سبحانه والراسخون في العلم، ولهذا جاء الرفض القاطع من قبل الشريعة والعقل السليم- لكل أشكال الاستبداد مهما كانت مسوغاته ومهما كانت تبريراته ودوافعه.
9- من أبرز مصاديق الديمقراطية الانتخابات، فهي إشراك الأمة في انتخاب الحكم الذي تريد والحاكم الذي يدبر أمرها، فهي معه مادام يعمل على تحقيق العدالة والأهداف التي تؤمن بها، وإذا ما حاد عنها فانه يقع لا محالة تحت مطرقة المسائلة والمحاسبة وحتى المعاقبة إذا تطلب الأمر ذلك.
10- يتمخض عن الديمقراطية والانتخابات حكم الأكثرية، مع احترام الأقليات الدينية والإثنية والقومية التي تعيش ضمن المجتمع الإسلامي، وتمثيلها في مجالس اتخاذ القرار المختلفة بما يتناسب مع تركيبتها السكانية والثقافية في البلاد.
لهذا فان السيد السيستاني أكد على أن ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات، ولكن يبدو أن أمام العراقيين مساراً طويلاً الى أن يصلوا الى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه.
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 اسبوع
2024/11/11م
السيد محمد حسين الطباطبائي توفي 1402 في قم بعد أن بلغ سنا عالية. قال في ترجمة نفسه: ولدت في أسرة علمية بمدينة تبريز وقد حازت شهرة علمية منذ زمن بعيد في ذلك البلد وفقدت أمي في الخامسة من عمري وأبي في التاسعة منه، فذقت بذلك ألم اليتم وأحسست به منذ صباي، ولكن الله قد من علينا بيسر في المعيشة والمال ويراقبني... المزيد
عدد المقالات : 111
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 1 اسبوع
2024/11/11م
حسن الهاشمي الدولة الديمقراطية التي تلبي طموح الشعب في الاستقلال والحرية والرفاه والتقدم في إطار حفظ القيم والمقدسات التي تحافظ على كرامة المواطن ووحدة البلد، هذه الدولة لا يمكن ان تستقر وتزدهر الا بالتداول السلمي للسلطة، وشفافية عمل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بما يخدم تطلعات الشعب... المزيد
عدد المقالات : 303
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 اسابيع
2024/10/29م
1 - عصر ما قبل الاسلام : وهو العصر الذي يمتد قبل بعثة النبي (ص) بمئة وخمسين او مئتين سنة تقريبا . 2 - عصر صدر الاسلام : يبدأ هذا العصر بظهور الاسلام وينتهي يقيام الدولة الاموية سنة 14 هـ . 3 - العصر الاموي : ويبدأ بظهور الدولة الاموية سنى 14 هـ وينتهي بسقوطها سنة 123 هـ . 4 - العصر العباسي : ويبدأ يقيام الدولة... المزيد
عدد المقالات : 111
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 اسابيع
2024/10/29م
من وجوه النجف واعلام الإماميّة آية الله الفقيه المرحوم الشيخ راضي أبو عبد الحسن ابن الشيخ محمّد ابن الشيخ محسن ابن الشيخ خضر النجفي (قدّس سرّه). والده الشيخ محمّد، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها، صهر الشيخ كاشف الغطاء وتلميذه. الشيخ راضي: هو جدّ الأُسرة المعروفة في... المزيد
عدد المقالات : 74
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2024/11/07م
ولد بدر شاكر السياب عام 1926 في قرية ( جيكور ) في محاقظة البصرة وقضى طفولته المبكرة فيها توفيت والدته وهو في السادسة من عمره فكان لوفاتها عميق الاثر في نفسه التحق بدار المعلمين العالية ( كلية التربية حاليا ) فدرس الادب العربي وتخرج فيها عام 1948 شارك في الحياة السياسية والثقافية مشاركة واسعة اذا كان من... المزيد
عدد المقالات : 111
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2024/11/07م
أغير لباس المدرسة وأغسله. أشد شعري مرة أخرى، أختار لنفسي قطعة جميلة ألبسها، أحل جميع واجباتي المدرسية ثم أفتح صندوق الفرح ليومي. أتناول الطعام بلذة، أذهب للخارج أتمشى بين الحقول، أخلي سبيل السجن الذي يقيد أفكاري داخل المدرسة وأتأمل على جانبي الطريق. إنني كائن أعشق التأمل وأحب اللون الأخضر، لون... المزيد
عدد المقالات : 19
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 شهر
2024/10/16م
هو العلم الذي يتخذ من الجملة و الاسلوب اللغوي موضوعاً له وميداناً، فهو متخصص بنظم الكلمات في مجموعات كلامية في لغة معينة - كلغتنا العربية مثلا- كما أن ثمة اختلاف فيما بين اللغات الانسانية من ناحية نحوها وعناصره، فلكل لغة نظامها النحوي الخاص ، كالإعراب مثلا يوجد في اللغة العربية، ولا وجود له في لغات... المزيد
عدد المقالات : 111
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ شهرين
2024/10/02م
عريس الحشد (2) علاقته وصاحب الزمان بقلم // مجاهد منعثر منشد (والذي بعثني بالنبوة إنهم لينتفعون به، ويستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن جللها السحاب)... كيف لطفل بعمر ست سنوات يعشق صلاة المساجد، خدمة المواكب، هل هو فضول الأطفال، أم تربية الأبوين؟ أليس غريب صغير قائم قاعد يحرك... المزيد
عدد المقالات : 377
علمية
تذبذب اسعار الدولار في اي بلد، يجعل بيئة الاعمال بيئة غير نشطة، فتلقي بظلالها على الاداء الاقتصادي بشكل تلقائي. ويختلف تأثير تذبذب الدولار على اداء الاقتصاد من حيث طبيعته إن كان عرضي أم بنيوي، لان الاول هو مؤقت والثاني مستدام. متى يكون عرضي ومتى... المزيد
هو منتج طبيعي مستخرج من الألياف الموجودة في قشور جوز الهند. يعتبر وسيلة زراعية ممتازة للزراعة بدون تربة، ويستخدم عادة كبديل للتربة في الزراعة العضوية وزراعة النباتات في الأواني. فيما يلي تفاصيل حول الكوكوبيت: خصائص الكوكوبيت: 1. احتباس الماء... المزيد
تعد المياه الجوفية التي تحتوي على حامض الكاربونيك المذيب الرئيس للصخور الجيرية التي تحتوي على معدن الكالسايت الذي يتكون كيميائياً من كاربونات الكالسيوم التي يسهل اذابتها بالأحماض ، كما تكثر في الصخور الجيرية الشقوق والمفاصل ، مما يجعل عملية... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
المنقذ الموعود
الشيخ أحمد الساعدي
2024/11/13م     
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
عبد الخالق الفلاح
2024/11/16م     
القوى السياسية والمجتمعية وغياب التسامح
عبد الخالق الفلاح
2018/01/12م     
اخترنا لكم
د. أمل الأسدي
2024/10/30
يتحدث الشيخ الدكتور أحمد الوائلي(رحمه الله) في إحدی محاضراته عن الرزق وأنواعه، ويقول: إن العلم من الرزق، والعلم رزق رائع!! فأي رزق ينفد،...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام علي بن الحسين السجّاد (عليه السلام)
2024/09/18
( من لم يكن عقله أكمل ما فيه كان هلاكه من أيسر ما فيه )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com