جدّدت المرجعية الدينية العليا دعوتها الى رعاية ذوي الشهداء والجرحى الذين قدّموا التضحيات من أجل الحفاظ على العراق، ودعت الى نشر ثقافة الخير بين الأمة.
وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة بتأريخ 3/ربيع الآخر/1439هـ الموافق 22 /12 /2017م:" كما أن هناك أعمال تعجّل بالبلاء فهنالك أعمال تستنزل الفرج وتخفف العناء، من هنا عليكم البحث عن شواخص الانتصار ونصرتهم عملياً، ألا وهم عوائل الشهداء، وخاصة الشهداء الأحياء ممن أُصيبوا بالعوَق الدائم".
مضيفاً" ابحثوا عن عوائل الشهداء وهم بين أيديكم، وادخلوا في مشروعهم الذي مرّوا به وأعطوهم كل أنواع الشكر والتقدير والتعزيز والثناء واقضوا حوائجهم بشكل عملي.."
وتسائلَ" اذا مرّت الأمة بكارثة ولنفترض انها كارثة طبيعية كالفيضان او الزلازال او الامراض الوبائية فماذا ستكون ردة فعل الامّة تجاه الكارثة، حتى اذا كانت في حدود أفراد؟ ان المسألة التضامنية والتكاتف والشعور بالمسؤولية ستخفف الأعباء كثيراً على الأفراد الذين وقعت عليهم الكارثة، وأن التراحم بينهم سيكون مجلبةً لكل الخير.."
وأشار الى" أن بعض الموبقات تؤثّر تأثيراً كبيراً، مثل مسائل القضاء، ونقصد حينما يقضي الانسان بالباطل، فبمثل هذا القضاء تحبس السماء قطرها وتمنع الارض بركاتها. وبالمقابل هناك أعمال تنشر الطمأنينة والفرج والرخاء، والأساس في ذلك هو تضامن الأمة وليس أفراد على نحو الخاص، بل نتكلم عن موضوع يعبرُ حالة الفرد وينطلق الى حالة الامّة".
ونوّه الصافي الى" ان بعض الروايات تقول أن الكفر يدوم لكن الظلم لا يدوم، لماذا؟! لأن الظلم فيه سلب للحقوق". داعياً الى التفاعل مع الخير بالقول" لقد أكثرَ الشارع المقدس من الروايات والحث على قضاء الحوائج.. هناك من العجائب عندما تقرأ الآثار الانسانية الناتجة من قضاء الحوائج، فكيف اذا أصبحت هذه المسألة ثقافةً عامة.. الناس تتصدق ثقافة.. الناس تسعى الى البِر ثقافة.. لاحظوا ماذا يقول الحديث الشريف (صدقة السِر تدفع غضب الرب).."