اكثر من عشرة ايام متواصلة.. لم تدخر خلالها المبلغات جهدا لتلبية الاجابات والاستفسارات التي تصدن لها من قبل ملايين المشاركات في زيارة العشرين من صفر الذكرى السنوية لاستشهاد الامام الحسين عليه السلام.
ابتداء من الاسئلة العامة المتعلقة بشؤون الصلاة وبعض التعاليم وانتهاء بالقضايا الفقهية والعقائدية والرد على الشبهات، كانت محور المسؤولية التي كانت على عاتقهن امام المتوجهات سيرا على الاقدام الى مرقد الامام الحسين المطهر وسط كربلاء المقدسة.
تقول سندس فاضل مسؤولة وحدة المبلغات العائد الى العتبة الحسينية المقدسة، "عدد بلغ (247) من منتسبات ومبلغات دائمات الى جانب المتطوعات". مبينة، "تم توزيعهن داخل العتبة الحسينية المقدسة وفي المواكب الحسينية الممتدة على طول الطرق المؤدية إلى كربلاء، وفي مدن الزائرين، وفي بعض المزارات كمزار عون والحر (رض)، إضافة إلى مبلغات المجاميع الصحية لتعليم أحكام الوضوء".
وتضيف خلال حديثها للموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة، "تنوعت واجبات المبلغات بين اتاحة الاستفتاءات الشرعية، وتنظيم صلاة الجماعة في العتبة المقدسة ومنطقة ما بين الحرمين مع تعليم أحكامها، والمحاضرات الأخلاقية، والمجالس الحسينية والأعمال والزيارات المخصوصة بالمناسبة".
بدورها اشار انتصار فاضل الى مبادرة بعض المبلغات تقديم دروس ومحاضرات تفسيرية باللغة الفارسية، موضحة "بسبب الحشود الكبيرة للزائرات الإيرانيات باشرت بعض الاخوات ممن يجدن اللغة الفارسية الى تقديم محاضرات توعية لهن".
واضافت، "كما اشتملت المهام المناط بالمبلغات تعليم القراءة الصحيحة لسورة الفاتحة للأخوات الزائرات، وإقامة المحافل القرآنية، وتلاوة الختمات وإهداء ثوابها لشهداء الحشد الشعبي والقوات الباسلة".
وشهدت مدينة كربلاء المقدسة مشاركة نحو اربعة عشر مليون زائر من داخل وخارج العراق، وسط اجراءات امنية مكثفة تكللت بالنجاح، الى جانب جهد مدني وحكومي في تأمين مستلزمات الزيارة بمختلف عنوانيها.