أقيم صباح يوم الاحد (24محرم الحرام 1439هـ) الموافق لـ(15 تشرين الاول 2017) وعلى قاعة الشهيد الحكيم في جامعة بغداد المهرجان العاشورائي الثقافي السنوي السادس الذي يقام برعاية الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني وبالتعاون مع رئاسة جامعة بغداد، حيث شهد المهرجان حضوراً مميزاً وعلى مستوٍ عالٍ من مسؤولي العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بالإضافة الى أساتذة وطلبة الجامعة.

استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق, ليعزف بعدها النشيد الوطني العراقي ونشيد العتبة العباسية المقدسة الموسوم بلحن الإباء، بعد ذلك جاءت كلمة رئيس جامعة بغداد الأستاذ الدكتور(علاء عبد الحسين) والتي بيّن فيها "ان قضية الإمام الحسين (عليه السلام) هي قيم ومبادئ واخلاق لكل الاسلام والانسانية، لذلك علينا أن نأخذ الدروس والعبر من هذه التضحية، لان الإمام الحسين (عليه السلام) ضحَّى بأصحابه وأهل بيته من اجل إعلاء كلمة الحق، واليوم بطولات الحشد الشعبي والقوات الامنية الباسلة تذكرنا بتلك التضحيات وهم يقاتلون عصابات داعش الارهابية، لذا نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينصر قواتنا الامنية وحشدنا المقدس على تلك العصابات الاجرامية وان يرحم شهداءنا ويمّن على جرحانا بالشفاء انه سميع مجيب".

لتأتي بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة القاها نائب الأمين العام المهندس (محمد جاسم الربيعي) مبيناً" أيّها الحضور الكرام ها نحن نلتقي مجدّداً في هذا المهرجان المُبارك، ونحن نستذكر الإمام الحسين(عليه السلام) ونُحيي ذكرى استشهاد هذا الإمام العظيم الذي ضحّى بنفسه وأسّس المدرسة العاشورائية، هذه المدرسة التي تُجسّد قيم السماء المستقاة من جده رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأبيه أمير المؤمنين وأمّه الزهراء(عليهما السلام)، والتي تحمل في طيّاتها كلّ الدروس والعِبر الإنسانيّة والأخلاقية والعقائدية، لذا على طلبتنا الاعزاء ان يكونوا نموذجا مثالياً في الاخلاق والقيم الحسينية واتمنى لهم عاماً مملوء بالنجاح والموفقية في حياتهم الدراسية".

لتتواصل فقرات منهاج المهرجان بعرض مسرحي يتحدث عن معاني النهضة الحسينية وأهدافها ودروسها وعبرها ومآثرها العظيمة التي خلدت اكبر ملحمة بطولية عبر التاريخ ومجدت تضحيات آل بيت رسول الله (عليهم السلام).

وعلى هامش المهرجان أقام مركز تراث كربلاء معرضاً تراثياً لإصدارات العتبات المقدسة شاركت فيه الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، ومعرضاً صورياً لفرقة العباس القتالية عرض فيه صور شهداء الفرقة وأخرى لبعض الاسلحة والطائرات المسيّرة التي تم السيطرة عليها من قبل العدو.