على مر العصور والأزمان كان للمرأة دورًا مُهمًا في نظمِ الأمور وإدارتها والمشاركة في إعداد وتهيئة البرنامج الإداري، ولما لها من مكانةٍ مكملةٍ لدورِ الرجل لا يمكن الإستغناء عنها هيئتها لمواكبة مستلزمات العمل المشترك والمواضبة على إثبات إن دورها في المجتمع لا يُستهان بهِ، وعلى الرغمِ من كُلِ الظروف العصيبة التي مرت بالعتبة العسكرية المقدسة على مرِ السنين الماضية وما زال بعض آثارها واضحةً في المرقدِ المقدسِ، إلا أن ذلك لم يؤثر أبدًا على أن يُعطى للمرأة حقها الكامل في ممارسةِ الدور الإداري والتوجيهي والخدمي في هذا المكان الطاهر، ومنذُ ذلك الحين دأبت الكثير من النساء ذوات الكفاءة الأكاديمية والخبرة العالية في التعامل مع الأمور الإدارية والخدمية، على التقدم للخدمة في العتبة العسكرية  المقدسة ومزاولة دورها المهم في تقديم الخدمات للزائرات الكريمات وإعداد العدة لإدارة هذا الملف المهم ونظمه وفق مبادئ العمل الإداري الرصين.
مُنطلقًا من هذا الدور المهم والمكانة العظيمة للمرأة في إدارة بعض مفاصل الدولة والمؤسسات المهمة ولضرورة بعض الأعمال المُناطه بها، إرتأت إدارة العتبة العسكرية المقدسة مؤخرًا على إعداد قسم الشؤون النسوية وهيكلتهُ وفق مبدأ الإدارة الناجحة وتكليف النساء الجديرات بالأعمال الإدارية والخدمية ضمن اختصاصات أكاديمية معينة وحسب ما استدعت الحاجة لذلك، أذ تم وضع الهيكلة المناسبة لتوزيع المهام وفق الجوانب التالية:
1. الجانب الأداري (ذاتية القسم - وفق إنظمة إدارية متطورة تعمل على أجهزة الحاسوب الحديثة لضم وأرشفة بيانات الموظفين والأعمال المناطه بهم).
2. الجانب الأمني (للضرورة المُلحة والمهمة لهذا الجانب إهتمت إدارة العتبة العسكرية المقدسة إهتمامًا خاصًا به وتوظيف الإمكانيات المناسبة والمعده لهذا الغرض، وجهز هذا الجانب بمراكز تفتيش نسائية وزعت على طول الطريق المؤدي للحرم المقدس وعلى مدى ثلاث نقاط تفتيش إختلفت بها المهام لتضمن بذلك سلامة الزائرين الكرام وضبط الأمن في المرقد المقدس).
3. الجانب التنظيمي (تقام في الصحن الشريف لمرقد الإمامين العسكريين عليهم السلام صلاة الجماعة للنساء وقسم الصحن لقسمين يحوي القسم الآخر على النساء وبمعزل عن باقي الصحن المطهر ولضرورة تنظيم الأمور وحركة الزائرات خصصت موظفات ماهرات في نظم التجمعات وترتيب المكان لما قبل صلاة الجماعة وفق خطط عدت مسبقًا في قسم الشؤون النسوية وبإشراف مباشر من إدارة العتبة العسكرية المقدسة).
4. الجانب الخدمي هنا يقع العبء الاكبر على عاتق الخادمات في قسم الشؤون النسوية، وذلك لوضع العتبة العسكرية المقدسة الخدمي وما توفره من خدمة كبيرة للزائرين والزائرات وتقسم الخدمات لجانب النساء على ما يلي: 
أ. إدامة وتنظيف الحرم المقدس.
ب. نظم الأمور وترتيبها في الجانب النسوي داخل سرداب الغيبة.
ج. تجهيز وإعداد المكان المناسب لمبيت الزائرات.
د. إدامة وتنظيف الصحيات.
ه. إرشاد الزائرات في الصحيات على كيفية الوضوء والطهارة.
5. برامج المناسبات الدينية والشهرية خصصت برامج ونشاطات خاصة تقام في المناسبات الدينية وأيضا لأعمال أشهر السنة وخصوصُا ونحن في أيام شهر رمضان المبارك ولهذا الشهر الكريم عد قسم الشؤون النسوية برنامجًا متكاملاً لإحياء لياليه، جرت وفق الترتيب التالي:
أ. جلسات قرآنية طيلة أيام الشهر الفضيل.
ب. محافل قرآنية في الصحن الشريف.
ج. دروس فقهية عقائدية.
د. مسابقات للزائرات حسب أسئلة وأجوبة تضمنت أعطاء  الجوائز والهدايا للفائزين.
ه. إحياء الشعائر الحسينية والمجالس الدينية.
و. إحياء المناسبات الدينية في أيام الشهر المبارك.
ر. إعداد وتقديم وجبة الإفطار والسحور طيلة أيام الشهر المبارك.
ولم يقتصر الأمر على هذا فهناك واجبات أخرى تناط بالخادمات في قسم الشؤون النسوية، ليحققن بذلك مثالاً رائعًا لخير الأعمال وأفضل الخدمات وفي أطهر بقاع العالم وأقدس الإماكن مرقد الإمامين العسكريين عليهم السلام.