بقلوبٍ مفجوعةٍ يعتصرها الألم بالحادثة العظيمة لاستشهاد سابع أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) الإمام موسى بن جعفر(سلام الله عليه) وضمن المنهاج العزائيّ الذي أعدّته العتبة العبّاسية المقدّسة لإحياء ذكرى هذه المناسبة الأليمة، انطلق بعد ظهر اليوم موكبٌ عزائيّ لخَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) لتقديم العزاء لجدّه الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) بذكرى هذه الفاجعة.

كانت بدايةُ انطلاق الموكب من صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بعد أن اصطفّ خدمته على شكل مجاميع عزائيّة والاستماع للطميّة عزائيّة تحرّكوا على إيقاعها الحزين باتّجاه مرقد سيّد الشهداء وجدّ الإمام صاحب الذكرى أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، وهم يحملون نعشاً رمزيّاً للإمام المظلوم المسموم (سلام الله عليه)، لتختتم هذه المسيرة الولائيّة في صحنه الطاهر بمشاركة خَدَمَة العتبة الحسينيّة المقدّسة بلطميّة ومرثيّة جسّدت بأبياتها عظم هذه الفاجعة الأليمة التي ألمّت بمحبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من شهر رجب الأصبّ سنة 183هـ.

هذا وقد شارك في هذا الموكب العزائيّ أمينا العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية وعددٌ من مسؤوليها ورؤساء أقسامهما بالإضافة الى جمعٍ غفير من الزائرين.

يُذكر أنّ العتبتين المقدّستين في كربلاء تخرجان بمواكب تعزية خاصّة بمناسبات وفيات أهل البيت(عليهم السلام) على ‏مدار ‏السنة، ويكون انطلاقها أمّا من العتبة العبّاسية إلى الحسينيّة أو بالعكس.