استقدم مستشفى الكفيل التخصّصي التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة فريقاً طبيّاً متخصّصاً بجراحة الكسور والعظام من أجل معاينة وعلاج جرحى الحشد الشعبيّ من الذين لحقتهم إصاباتٌ خلال أدائهم الواجب الوطنيّ المقدّس بالدفاع عن العراق ومقدّساته.

مديرُ عام مستشفى الكفيل التخصّصي الدكتور حيدر البهادلي بيّن في معرض حديثه عن هذا الموضوع قائلاً: "إنّ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة منذ أن افتتحت هذا المستشفى أعطت أولويّات في عملها، ومن تلك الأولويّات هي العناية الطبيّة والعلاجيّة بأبطال فتوى الدفاع المقدّس الذين أرخصوا الدماء من أجل أن يبقى هذا البلدُ شامخاً وأن لا تدنّس أرضه ومقدّساته عصابات داعش الإرهابيّة، فقام باستقبال هؤلاء الجرحى بالتنسيق مع طبابة هيأة الحشد الشعبيّ أو من خلال المراجعة بصورةٍ مباشرة حسب آليّة عملٍ وضعتها إدارةُ المستشفى".

وأضاف: "خلال متابعتنا للحالات المستقدمة إلينا وجدنا أنّ هناك حالات تستوجب استقدام فرقٍ طبيّة من خارج العراق، وبالفعل تمّ استقدام فرقٍ طبّية كان آخرها الفريق الطبّي الإيرانيّ المختصّ بجراحة الكسور برئاسة الدكتور أبي الفضل باقري، وقام المستشفى باستقبال الحالات ووفّر وهيّأ جميع الإمكانيّات من أجل نجاح هذه المهمّة النبيلة والسامية، وقام الفريق بإجراء معاينة وعلاج لـ(153) حالة وإجراء عمليّات جراحيّة للكسور المعقّدة لمن تستوجب حالته ذلك، ومن ضمن العمليّات التي أجراها الفريق هي عمليات الأليزاروف التي تتميّز بندرة إجرائها في العراق وعمليّات الكسور المعقّدة".

وبيّن البهادلي: "أنّ هذه ليست الزيارة الأولى لهذا الفريق إنّما كانت له زيارات سابقة، وإنّ ما وجده في مستشفى الكفيل من خدمات وأجهزة وكادر مساعد جعله يكرّر مثل هذه الزيارات".

يُذكر أنّ مستشفى الكفيل التخصّصي وحسب توجيهات المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) قد أولت عناية واهتماماً بالغين بجرحى القوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ وقد استقبلت مئات الحالات.