من مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ومن جوار شبّاكه الجديد بعث المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) رسالةً الى المقاتلين المجاهدين من قوّات العتبات المقدّسة والقوّات المتجحفلة معها وهم يخوضون حرب تحرير البشير من براثن العصابات التكفيرية والإرهابية، وقد جاء فيها:
"ما بذلتموه من جهدٍ من أجل تحرير قرية البشير قد أثمر، وتحقّق ما تبغون اليه من تطهير هذه الأرض وصولاً لتحريرها بالكامل من عصابات التكفير والإرهاب، ووصلتنا أخباركم وما حقّقتموه من انتصارات أرغمت أنوف الدواعش الأرض وأذلّتهم، فحافظوا على هذه المعنويات العالية والعزائم الثابتة التي لا تحتاج الى تثبيت، رحم الله شهداءكم وهنيئاً لهم فكلّ معركةٍ تحتاج لدماء ترتوي بها هذه التربة الغالية للدفاع عنها، ونسأل الله تعالى من جوار مرقد صاحب الجود أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) أن يجود وأن يمنّ عليكم بالنصر العزيز المؤزّر وتحرير كلّ شبرٍ من هذه الأرض، وأن يزلزل الأرض تحت أقدام الغزاة ويسدّد رميتكم ويجعل كلمتكم العُليا وكلمة الدواعش والإرهابيّين السفلى، وما النصر إلّا من عند الله".
يُذكر أنّه ما زال أبطال قوّات العتبات المقدّسة من (فرقة الإمام علي وفرقة العبّاس القتالية ولواء علي الأكبر) بالإضافة الى اللواء/١٦ الحشد التركماني، وكتائب سيّد الشهداء(عليه السلام) يخوضون حرباً ضروساً ضمن مراحل معركة (الوفاء بالعهد) لتحرير قصبة البشير، حيث لقّنت العصابات التكفيرية والإرهابية دروساً قاسية فقتلَتْ منهم الكثير وجرحَت العديد ولاذ بالفرار من لاذ من الباقين.