اكتشف علماء كورييون جزيئا قادرا على إزالة صفائح الزهايمر من أمخاخ الفئران، وتحسين ذاكرتها وقدرتها على التعلم، وذلك حسب تجارب أولية.
جاء ذلك في دراسة نشرت في دورية ناتشرال كومينيكيشنز Nature Communications.
ولم يعرف على وجه الدقة بعد إلى أي مدى يستطيع هذا الجزئ وقف استفحال المرض.
ويقول خبراء في مرض الزهايمر إن الدراسة الصغيرة تكشف عن طريقة للتعامل مع المرض، حتى في أسوأ حالاته.
لكن ليس هناك دليل حتى الآن على نجاعة هذه الطريقة بالنسبة البشر، وهناك حاجة لمزيد من التجارب على الحيوانات، ربما تستغرق سنوات.
تكسير الصفائح وحتى الآن لا يوجد علاج يحقق الشفاء من مرض الزهايمر، بينما تؤدي الأدوية المتاحة إلى تقليل الأعراض فقط.
ويسعى العلماء إلى اكتشاف طرق للوقاية من المرض، أو وقف تفاقمه أو الشفاء منه تماما.
ومع تفاقم المرض يتكون المزيد من الصفائح، وهي تكتلات من البروتينات والمواد الكيميائية المشوهة، وتموت الخلايا السليمة في المخ.
ويرى العلماء أن منع أو إزالة هذه الصفائح المشوهة ربما يساعد على مقاومة المرض، وهناك العديد من الأدوية المرشحة للقيام بهذه المهمة يجري تطويرها.
لكن علماء من كوريا الجنوبية يعتقدون أنهم وجدوا جزيئا، يسمى EPPS يمكنه العمل على مقاومة المرض، حتى إذا كانت هذه الصفائح قد تكونت بالفعل.
وأعطى العلماء هذا الجزئ لفئران مصابة بالزهايمر، عبر الماء الذي يشربونه على مدار أسبوعين، وراقبوها خلال الأشهر الثلاثة اللاحقة، ليروا تأثير هذا الجزئ.
وبالمقارنة بمجموعة أخرى من الفئران كان تشرب ماء طبيعيا، فقد تحسنت ذاكرة الفئران التي تعاطت جزئ EPPS، وكذلك قدرتها على التعلم.
كما أن الفئران، التي تعاطت الجزئ EPPS، أصبح لديها عدد أقل كثيرا من الصفائح المشوهة في المخ بنهاية التجربة، مقارنة بعدد الصفائح التي كانت لديهم في بدايتها، بينما لم يتحقق ذلك في مجموعة التحكم.
وحذرت جمعية مكافحة مرض الزهايمر، ومعهد أبحاث الزهايمر في بريطانيا، من أن نتائج الدراسة التي أجريت على الفئران قد لا تنطبق بالمرة على البشر.
ويقول البروفيسور "توم ديننغ" الخبير في أبحاث الزهايمر بجامعة نوتنغهام: "من وجهة النظر الطبية فإن هذا البحث رائع، لكننا لا نزال لا نعرف حتى الآن ما إذا كانت إزالة صفائح الإميلويد مفيدة في البشر من عدمه".
وأضاف "لا نعرف إذا ما كان العمل على الحيوانات سيقود إلى أية أدوات مفيدة، يمكن استخدامها في التجارب الطبية السريرية".