شهد جناح جمعية العميد العلميّة والفكريّة، في معرض تونس الدوليّ للكتاب بدورته التاسعة والثلاثين، توافدًا للباحثين والقرّاء وأساتذة الجامعات وطلبة الدراسات العُليا؛ بهدف المطالعة واقتناء الإصدارات العلميّة المتنوّعة. وقال مسؤول الجناح وعضو الهيأة العامّة للجمعية السيد جسام محمد السعيدي، إن "طبيعة إصدارات الجمعيّة والمؤسّسات العلميّة المؤتلفة معها، قد خلق حراكاً علمياً لروّاد المعرض التخصّصيّين، إذ أصبح الجناح محطّ رحالهم للبحث عن ضالّتهم ممّا ينشدونه من مصادر معمّقة، في الفكر والفلسفة ونقد العقل الغربي والرؤى النقديّة عموماً، والاستيمولوجيا، وغيرها من مجالاتٍ تخصّصية أكاديميّة". وأضاف "ما لفت انتباهنا في الجناح أن بعض الباحثين يأتي للسؤال عن مجلّةٍ من المجلّات المحكّمة كالاستغراب والاستشراق، أو إصدارٍ وعنوانٍ لموضوعٍ ما ممّا يختصّ به الجناح، وهو لا يعلم أن الجناح مختصّ به، فهو يزوره لكونه جناحاً عراقياً، لأن ما يطلبه من عنوان هو تأليف وطباعة عراقيَّينِ".
وبيّن السعيدي "روّاد الجناح عبّروا عن سعادتهم لأنّهم وجدوا جناحاً عراقيّاً يوفّر ما ينشدونه من مصادر، وجناحاً يمثّل جهة الإصدار بنفسها، سواء من جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة أو المؤسّسات المؤتلفة معها باتّفاقياتٍ ثقافيّة، ممّا يتيح لزائر الجناح فرصة إيجاد إصداراتٍ أُخَر لم تكن في حسبانه".