عقدت العتبة العباسية المقدسة اجتماعًا تحضيريًّا لمناقشة الاستعدادات الخاصّة بمؤتمر (ذاكرة الألم في العراق: قرن من الجرائم والإبادات الجماعية والمجازر والانتهاكات). وسيُقام المؤتمر برعاية العتبة المقدسة، في مدينة كربلاء المقدسة يومي 16 و17 نيسان. وترأّس الاجتماع مدير مكتب المتولي الشرعي للعتبة المقدسة، السيد جواد الحسناوي، وبحضور اللجان العلمية للمؤتمر. وقال رئيس المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدّسة، الدكتور عبّاس القريشي: إنّ "لجان المؤتمر الدولي العلمي الموسوم بذاكرة الألم في العراق، عقدت اجتماعًا موسّعًا، لمناقشة الواجبات المناطة بها لإقامة المؤتمر وتحديد التوصيات التي سيخرج بها". وأضاف أنّ "المؤتمر سيستعرض ذاكرة الألم التي مرّ بها العراق عَبر َالعصور المختلفة، بدءًا من الاحتلال البريطاني مرورًا بالأنظمة السياسية المتعاقبة وصولًا إلى الاحتلال الأمريكي وجرائم التنظيمات الإرهابيّة، والمجازر التي ارتُكبت ضد الأقليات من الشعب العراقي، والعمل على إيجاد معالجات تمنع تكرار هذه المآسي في المستقبل".
من جانبه، ذكر عضو اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتور حسين الزيادي، أنّ "الاجتماع ناقش العديد من الموضوعات المهمّة، أبرزها كيفية استلام البحوث وتقييمها، إلى جانب التطرق للأمور المتعلقة باستقبال الباحثين من الداخل والخارج، فضلًا عن مشاركة مؤسسات الدولة ودوائرها الأخرى مثل مؤسسة الشهداء والسجناء وغيرها، التي سيكون لها دور بارز في نجاح المؤتمر". وأشار إلى أنّ "المؤتمر سيؤسس لذاكرة وطنية عراقية كبيرة عَبرَ توثيق المآسي والحروب والانتهاكات التي مرّ بها الشعب العراقي بكل موضوعية ومصداقية عَبرَ البحوث التي ستعرض فيه". بدوره أكّد مدير مديرية الوثائق والمحفوظات في مؤسسة الشهداء، الدكتور مؤيد السعدي أنّ "المؤتمر يحمل أهمية كبيرة تعكس واقع الشعب العراقي ومعاناته في مُدَدٍ زمنية مختلفة" معربًا عن أمله في تحقيق الأهداف المرجوّة منه، وتقديم بحوث علمية رصينة تسهم في دعم المجالات البحثية في الجامعات العراقية أو الإقليمية.