المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


قِصص الأربعين.. عطاءٌ بلا ثمن وراحةٌ في التعب


  

429       11:18 صباحاً       التاريخ: 2024-08-15              المصدر: alkafeel.net
في كلّ عام، ومع اقتراب ذكرى زيارة أربعين الإمام الحسين (عليه السلام)، تستعد الحاجّة أم فلاح في العقد السادس من عمرها مع أحفادها لإقامة موكبهم المعروف بـ (موكب أنوار الحسين -عليه السلام-)" الذي يقع على طريق سير الزائرين المتوجهين صوب مدينة كربلاء المقدسة. في قرية صغيرة من محافظة البصرة جنوبي العراق، ومنذ عام 2009م، تجسِّد الحاجّة أم فلاح أسمى معاني العطاء والخدمة الحسينية لزائري الأربعين.
دعوة صادقة لم يكن موكب أنوار الحسين مجرّد محطة للاستراحة، بل كان قلبًا نابضًا بالعطاء والكرم، الحاجّة أم فلاح، التي كانت تعد خبز السياح (المشهور في محافظات العراق الجنوبية) مع أحفادها، وتسهر على راحة الزائرين وتحرص على تقديم كل ما يمكنها من دعم وخدمة على مدار اليوم، وتقول الحاجّة أم فلاح بصوت ملأه الإيمان والصدق: "أدعو في صلاتي أن يطيل الله أعمار زوار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وأعمار الذين نالوا شرف الخدمة".
الراحة في التعب كانوا أحفادها، الذين نهلوا من معين إخلاصها، يساعدونها في إعداد الطعام وتقديمه للزوار الذين يملؤون المكان بالدعاء والشكر، لم يكن التعب معروفًا في قاموس هذه العائلة، بل كان شعورهم بالامتنان لله تعالى على فرصة خدمة زائري الإمام الحسين (عليه السلام) هو ما يغمر قلوبهم ويحفزهم على الاستمرار. وفي نهاية كل يوم، بينما تغرب الشمس وتملأ الأفق بألوانها الذهبية، كانت الحاجّة أم فلاح تجلس في خيمتها المتواضعة، تنظر إلى الزوار وهم يشكرونها على كرمها ويقولون لها "أتعبناكِ يا أمّاه" وبكل صدقٍ يكون ردها "تعبكم راحة يمّه" مع علمها بأنّها قامت بدورها في خدمة الزوار الأوفياء، وأنّها قدّمت جزءًا من حبها لأهل البيت (عليهم السلام).
رسالة أم فلاح وشرف الخدمة وفي كلّ عام، ومع انتهاء زيارة الأربعين، يعود الزوّار إلى ديارهم محمّلين بالذكريات الطيبة والدعوات الصادقة للحاجّة أم فلاح وأحفادها، كانوا يعرفون أن تلك المرأة لم تقدّم لهم خدمات بسيطة، بل قدّمت لهم جزءًا من روحها، روح امتلأت بالإيمان والتفاني في حب الإمام الحسين (عليه السلام) وخدمته. وتتذكّر الحاجّة أم فلاح أنّ هذه الأيام ليست مجرد واجب، بل هي فرصة لها لتجديد إيمانها وتعزيز حبها للإمام الحسين (عليه السلام)، الذي أضاء دربها بالحنان والرحمة، وكانت آخر ما تقوله بعد خدمتها زائري الإمام الحسين (عليه السلام): "أرجو أن يسجلني الإمام الحسين (عليه السلام) من خَدَمة زوّاره".
 


Untitled Document
مجاهد منعثر الخفاجي
عريس الحشد (2) علاقته وصاحب الزمان
حامد محل العطافي
من حياة جرير
مجاهد منعثر الخفاجي
عريس الحشد(1)
حامد محل العطافي
من حياة أبي الاسود الدؤلي
حامد محل العطافي
الفرق بين الدهر والزمان
ياسين فؤاد الشريفي
شعب تانكا
حامد محل العطافي
من اللياقات الاجتماعية
حسن الهاشمي
المرجعية وسيداو بين الهداية والضلال
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة العشرون
د. فاضل حسن شريف
بارالمبية باريس للمعوقين 2024: الأعمى، تجري، ألواح، موج ...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثامنة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... حدود الزنا للانتقام ام...
السيد رياض الفاضلي
نعرفهم بسيماهم
حامد محل العطافي
الشباب والغرور