في رحلة إيمانيّة، تبرز مبادرات إنسانيّة تضاف إلى مشهد الزيارة الأربعينية المباركة، ومن بينها، يأتي موكب الخيّاطين في البصرة، الّذي يقدم خدمة إنسانيّة فريدة لزوار الإمام الحسين (عليه السّلام). يقدّم أبو أحمد العبيدي ورفقائه خدمة مختلفة على طريق الأربعين عندما يوظّفون مهنتهم (الخياطة) لخدمة زائري الإمام الحسين (عليه السلام) عَبرَ موكب الخيّاطين، الّذي ينطلق في الثامن والعشرين لشهر المحرّم، موعد انطلاق المسير إلى كربلاء، في مدينة البصرة. يقول أبو أحمد: إنّنا اعتدنا على خدمة زائري الإمام الحسين (عليه السلام) منذ العام 2009، إذ نعمل على خياطة ملابسهم وترميمها، كنوع من المساهمة في إحياء هذه الأيام المباركة. ويضيف "ينتقل الموكب بمحطته الثانية إلى مدينة السماوة، إذ يستمر في تقديم خدماته، ثم يتجه إلى المحطة الثالثة في قضاء طويريج بمحافظة كربلاء" مبينًا أنّ "الموكب يحتوي في كل محطة على مكائن خياطة متكاملة، ما يمكّنه من تقديم خدمات أوسع للزائرين".
يعدّ الموكب مثالًا على ما يقدّمه خَدَمَة الإمام الحسين (عليه السلام) على طريق زائري الأربعين، من قصص تبيّن أهميّة التكافل الاجتماعي بين جموع المؤمنين القاصدين إلى مرقد سيد الشهداء (عليه السّلام).