أكدت دراسة علمية قدّمتها الدكتورة زمن ماجد عودة من مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية والدكتورة هبة نصير عبد الرزاق من كلية الإعلام في الجامعة العراقية، أنّ فتوى المرجعية الدينية عززت الأمن والاستقرار في العراق. جاء ذلك ضمن فعاليات الجلسة البحثية الثانية لليوم الثاني التي ترأسها الدكتور عباس هاشم لمحور (المرجعية الدينية والتحول الديمقراطي في العراق) من المؤتمر العلمي الأول حول فتوى الدفاع الكفائي، الذي تقيمه فرقة العباس (عليه السلام) بالتعاون مع كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد، تحت شعار (الدفاع الكفائي عقد من العطاء والبناء)، في العتبة العباسية المقدسة. وقالت الدكتورة زمن ماجد عودة، إنّ "البلد تعرض إلى انهيار أمني شبة تام، ولاسيّما بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على 40% من الأراضي العراقية"، مبينةً أنّ " الحكومة العراقية لم تتخذ خطوات فاعلة للحد من خطر تمدد تنظيم داعش إلى محافظات العراق الأخرى". وأضافت "وفقًا لنداء المرجعية كانت هناك استجابة شعبية واسعة وسريعة، إذ اصطف أبناء الشعب العراقي في محافظات العراق الوسط والجنوب في طوابير عديدة، استعدادًا للدفاع عن العراق ومقاتلة عصابات داعش الإرهابية".
وأوضحت عودة "لم تتعامل المرجعية الدينية في النجف الأشرف مع تلك الجموع من المتطوعين على أنّهم نتاج فتوى الجهاد الكفائي، بل إنهم حالة وطنية وضرورة استدعتها عوامل وظروف استثنائية، ودعت إلى أن يكون عملهم منظمًا". وأشارت الباحثة إلى أنّ "للفتوى دورًا في معالجة المشكلات التي تضعف المؤسسة العسكرية والقضاء على مظاهر الفساد فيها، إذ عملت على تشخيص مواطن الضعف في المؤسسات العسكرية والأمنية".