رحيم منذور حسين، مواطن من مدينة عفك في محافظة الديوانية، اسم يوحي بالكثير في معانيه، ووافق انطباقها على صاحبه، وفقده ساقه تلبية لفتوى الدفاع الكفائي عن الوطن وأرضه ومقدساته، لم يفقده عزيمته في السعي إلى خدمة مجتمعه. الرحمة وحب الخير للغير، والسعي في نذر نفسه خدمة لطريق الإمام الحسين (عليه السلام)، صفات اتسم بها هذا المقاتل الجريح الذي فقد ساقه في معارك الدفاع عن الدين والوطن تلبية للفتوى التي أنقذت العراق والمنطقة، وحمت المقدسات.
حسين طلب لقاء المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي، ليستحصل على مساعدته في إنشاء بناية معهد لتدريس القرآن الكريم في مدينته عفك، من باب حرصه على النشء الجديد، وتحديات الغزو الثقافي، باعتبار المعهد تابع للمجمع العلمي للقرآن الكريم، أحد تشكيلات الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، ولكن ليس لديه مقر خاص به، فقد سعى إلى إنشاء بناية له، بعد تبرع أحد المؤمنين في مدينة عفك بقطعة أرض لبناء المعهد عليها. وبعد اللقاء وجه السيد الصافي الجهات المعنية في إدارة العتبة المقدسة بالإسراع في إنجاز عملية استملاك الأرض والبدء بالبناء. وأوصى السيد الصافي بالاستمرار بالتمسك بتراث أهل البيت (عليهم السلام)، عقيدةً وفقهًا، خلال عملهم في المعهد، والتمسك بعنوان المرجعية العامة في كل زمان.