اقامت شعبة التبليغ الديني النسوي التابعة لقسم التوجيه الديني في العتبة الحسينية المقدسة ، حفلا لتكريم عدد من طالباتها المتميزات في اداء امتحان المنهج الدراسي الذي اعدته الشعبة لكوادرها التبليغية المنتشرة في عموم محافظات العراق .
الحفل الذي اقيم على قاعة خاتم الانبياء في الصحن الحسيني الشريف كان على هامش امتحانات المنهج العلمي خاص بالمبلغات والذي اعدته الشعبة لاختبار (864) مبلغة .
بخصوص ذلك ، خصنا مسؤول شعبة التبليغ الديني النسوي الشيخ علي المطيري قائلا :" يعد التبليغ الديني من اهم المسؤوليات التي تقع على عاتق المؤسسة الدينية ، إذ يعني ـ أي التبليغ ـ ايصال الحقيقة الى اذهان الناس واخراجهم من ظلمات الجهل الى نور المعرفة ، وإزالة تلك الحجب التي قد تكون عائقا امام طريقة تفكيرهم ، من خلال تبليغهم بالحقيقة وايصالها لأذهانهم وحسب أستطاعهم " .
كما اشار المطيري الى :" إن الآيات والروايات التي تتحدث عن مكانة التبليغ وأهميته كثيرة جدا ، كون موضوع التبليغ مهم وحيوي بالنسبة للمجتمع المسلم ، لارتباطه المباشر بحياة الفرد اجتماعيا وثقافيا ودينيا ، إذ أنه ـ التبليغ ـ يعد الواسطية المباشرة بين السماء والارض، فهو الوسيلة اللازمة لتبيان ضرورات الدين وايصال مفاهيمه الحقة قبل خلطها او تشويهها ، ولا يفوتنا ان نبين ان لوسائل الأعلام وتقنياته الفضل الكبير في نقل مفاهيم التبليغ من الصعبة والحصرية الى هذه التي باتت اليوم بمتناول الجميع والتي يمكن من خلالها احداث ثورة في داخل الانسان ومجتمعه ، فالمجتمعات التي لا تعتني بمفهوم التبليغ وألياته وطرائقه هي مجتمعات مفروغة من لازمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهو ما يعني في احدى نتائجه هرم المجتمع واتجاهه نحو الانهيار ".
 
ومن جهتها ، فقد اوضحت مسؤولة الوحدة الادارية في شعبة التبليغ الديني النسوي المبلغة هيام محمد امين قائلة :" ان التبليغ السلبي والاعلام عناصر مهمة  ، قد استقوى بهما اعداء الدين بعد ان سخرهما لتسميم المجتمعات المسلمة بأفكار وثقافات منحرفة ، وهو ما كان لنا ـ كشعبة تبليغ ديني نسوي ـ دافعا قويا على اقامة هذا البرنامج الموسع الذي شمل جميع محافظات العراق بعد ان وضعنا بخصوصه منهج خاص ولكل المراحل الدراسية ، إذ تضمن هذا المنهج تدريس الـقرآن الكريم واحكام التلاوة فيه ، فضلا عن تدريس العقائد والفقه والاخلاق الاسلامية " .
كما بينت امين : " جاءت هذه الفكرة لتفعيل وتنشيط الحركة التبليغية لدى المبلغات عبر بث روح التنافس بينهن وزيادة ثقافتهن ووعيهن بأهمية دورهم التبليغي من الجانب الفكري والثقافي والديني ، وقد وصل عدد الطالبات المشاركات في هذا الامتحان  الى (864) طالبة من (58) مركزا تبليغيا ومن جميع محافظات الوسط والجنوب ، فضلا عن المراكز التبليغية المنتشرة في مركز محافظة كربلاء المقدسة واقضيتها ونواحيها ، إذ وظفت لأجلهن ما يقارب الـ (99) مبلغة لإلقاء المحاضرات وإدارة هذا البرنامج النوعي ، فضلا عن الجهود الكبيرة للكادر الإداري الخاص بالشعبة والتي صيرت هذا النجاح ، واليوم إذ نصل الى ختام برنامجنا هذا من خلال هذا الحفل الذي تضمن تكريم الطالبات المتميزات منهن وتوزيع الشهادات التقييمية والهدايا على المتميزات العشرة الاولى والثانية والثالثة والرابعة منهن ".