أصدرَ المَجمعُ العلميّ للقرآنِ الكريم في العتبةِ العبّاسيّة المقدّسة، ممثلًا بمركزِ الدّراساتِ والبحوثِ القرآنيّة العددين الرّابع والخامس من مجلّة الذِّكر الفصليّة المُحكّمة. وقالَ رئيسُ المَجمع العلميّ الدّكتور مشتاق العليّ: إنَّ "موضوعاتِ أبحاث مجلّة (الذّكر) كانَ لها نصيبٌ مثمرٌ في بيانِ المقاصدِ القرآنيّة، وهي تدعو القارئَ إلى فَهْمِ مضامينِها وإدراكِ معارفِها، ومعرفةِ بيان سرِّ إعجازهِ وبلاغتهِ، فضلًا عن اطّلاعهِ على علومِ القُرآن الكريم وتفسيره". وأضاف أنَّ "موضوعاتِ الأبحاث تضمّنت البُعدين النّظريّ والإجرائيّ، سعيًا إلى رفدِ المكتبةِ القرآنيّة بالمزيدِ من الموضوعاتِ الّتي تدعو المُختصّين والمهتمّين بالشّأنِ القرآنيّ إلى الإصغاءِ المتأمّل، والتّدبّر الواعي".
ومن جهتهِ بيَّن مديرُ المركزِ الدكتور سعيد حميد كاظم الونّاس: أنَّ "المجلةَ شرعت منذُ أعدادها الأولى أنْ تسعى بصدقٍ إلى تحقيق شعارِ المَجمع العلميّ للقرآن الكريم، (قرآنيّو الثّقَلَين)، وأنْ تفتحَ المجالَ للباحثين في بلادِنا العربيّةِ للمشاركةِ في تضمين رؤًى قرآنيّةٍ هادفةٍ تتشاركُ العقول الواعية في بلورتها متّخذةً من لُغةِ القرآن الكريم وعلومهِ ومعارفهِ ميدانًا للبحثِ والدّراسة". وتابع الونّاس "ثمّة سعيّ كبير إلى ديمومةِ العطاءِ القرآنيّ، وتحقيقِ إفادةٍ كبرى للباحثين والمختصّين بالشّأنِ القرآنيّ للنّهل من الدّراسات القرآنيّةِ الّتي تُقدّمها الأكاديميّة الجامعيّة، الّتي امتازت بتنوّعها البلاغيّ في توضيح روعة البيان القرآنيّ والفقهيّ والعقائديّ، وكانت من الباحثين في جامعاتنا الأكاديميّة العلميّة العراقيّة والعربيّة".