أكّدت جامعة الكفيل أن العتبة العبّاسية المقدّسة وجميع مؤسّساتها التعليمية والتربوية، تولي اهتماماً كبيراً بالأنشطة العلمية والثقافية التي تنمّي قدرات الطلبة في التخصّصات المختلفة. جاء ذلك خلال كلمة جامعة الكفيل التي ألقاها عميد كلّية طبّ الأسنان الدكتور كريم مكطوف، ضمن فعّاليات مونديال مناظرات الجامعات العراقية. وقال مكطوف، "يسعدني ويشرّفني أن أكون بين هذا الجمع، لأمثّل رئاسة جامعة الكفيل المتمثّلة بالأستاذ الدكتور نورس الدهان، ومن دواعي سروري أن أرحّب بكم جميعاً في فعّاليات مونديال المناظرات للجامعات العراقية الطلّابية، الذي يمثّل مسابقةً عملية وثقافيةً يشارك فيها طلبة العراق من مختلف الجامعات في محافظة النجف الأشرف، فأهلاً وسهلاً بكم في رحاب جامعة الكفيل". وأضاف "لا شكّ أنّ التنافس العلمي بين الطلبة يمثل مظهراً من المظاهر الواعية، التي تُنتج طالباً مدركاً ملمّاً قادراً على التحدّي والاجتهاد، وقد أوصى ديننا الإسلاميّ الحنيف بذلك، ولننظر مَلِيّاً في قول الحقّ (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)، إذ أعطى الإسلام حقّاً للتنافس الذي يخدم بناءَ الإنسان عبر تنمية قدراته، وحثّه على طلب العلم، ولم يحدّد القرآن الكريم نوعاً معيناً من العلم بل جعل الباب مفتوحاً على مصراعيه، للغَرفِ من شتى العلوم الطبيعية والإنسانية والدينية، كما حثّ المؤمنين على تطوير أنفسهم بما يُناسب الأزمنة التي يعيشون فيها". وبين أن "العتبة العباسية المقدّسة وجميع مؤسّساتها التعليمية والتربوية ومنها جامعة الكفيل، تولي اهتماماً كبيراً بالأنشطة العلمية والثقافية وتسعى لتنمية قدرات الطلبة في التخصّصات المختلفة، ويحمل المتخصّص أيّاً كان تخصّصه منظومة القيم العُليا في كلّ شيء، من احترام الكبير والإيثار والأخلاق والتعامل الإنساني، فكلّها منظومة قيمٍ يجب أن يتميّز بها الطالب العراقيّ، لما يمتلكه من إرثٍ حضاريّ وديني".
وأوضح "حرصت جامعة الكفيل على إقامة ودعم العديد من البرامج والنشاطات، التي تصبّ في رفع مستوى قدرات ومهارات الطلبة في مجال تخصّصهم، والمجالات الأكاديمية والثقافية والترفيهية والتنموية الأُخَر، وتقيم الجامعة سنوياً مؤتمراً طلابياً لبحوث التخرّج تستعرض فيه أفكار ورؤى الطلبة البحثية والتنموية، حيث تشارك الكلّيات والجامعات الأُخَر في هذا النشاط، ومن جانبٍ آخر أيضاً تقيم الجامعة سنوياً معرض الوظائف الذي يبرز دور الجامعة في التفاعل مع حاجات المجتمع، والتنسيق مع الشركات والمكاتب لسدّ حاجاتهم من الخرّيجين وتأمين الوظائف لهم". وذكر عميد كلّية طبّ الأسنان أن "مونديال المناظرات يعدّ مُلتقى نوعياً ومن اللبنات الأساس للعناية والاهتمام بطاقات الطلبة وقدراتهم، من أجل تحقيق مزيدٍ من الإبداع والتقدّم العالي خدمةً لبلدهم وأبناء جلدتهم، وهذا ما جعله مستحقّاً لهذه العناية الفائقة". وأشار "نحن نلمح في هذا المُلتقى بادرة النجاح والتفاعل والتألّق، معوّلين على شريحة الشباب من طلبة الجامعات في العراق سواء كانوا في الجامعات الحكومية أو الأهلية، ولزاماً علينا جميعاً أن نبقى دائماً نستنهض هؤلاء الشباب من الطلبة المشاركين وغيرهم، لاستخراج مخزون ثقافاتهم المختلفة إلى حيّز الواقع والوجود، وممّا يُسَرّ له هو تفاعل الطلبة الجادّ مع هذه المُلتقيات". وتابع بالقول "من الضروري لنا حتى نرتقي بواقعنا أن نكون داعمين بكلّ أشكال الدعم المادّي والمعنوي لأبنائنا الطلبة وشبابنا، لا سيّما المتحمّسين إلى العلم والثقافة والإبداع، فهذا المُلتقى طريق للمشاركة والمنافسة في المناظرات بين الجامعات المحلية، فضلاً عن التأهيل للمشاركة في الفعاليات الخارجية والدولية، فهي دعوة لأبنائنا الطلبة أن يكون تنافسهم علمياً واعياً يتحلّى بروح رياضية عالية".