المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18912 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى ( النقباء )  
  
41   12:26 صباحاً   التاريخ: 2025-05-04
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 2، ص153-155.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-12-2015 8824
التاريخ: 6/12/2022 1884
التاريخ: 27-8-2022 1867
التاريخ: 4-06-2015 11506

معنى ( النقباء )

قال تعالى : {وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ } [المائدة : 12].

1 - ما هو معنى ( النقباء ) .

2 - ومتى يكون اللّه مع بني إسرائيل ؟ !

3 - ولماذا تقدمت مسألتا الصلاة والزكاة على الإيمان بالرسل ، في حين أن الإيمان يجب أن يسبق العمل ؟ !

 1 - وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهم السّلام أن عدد الأئمة وخلفاء النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عدد نقباء بني إسرائيل أو نقباء موسى عليه السّلام والمراد اثنا عشر حيث قال اللّه تعالى : {وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً }. والنقيب هو الأمير والسيد والشاهد ، ونقيب القوم : سيدهم وأميرهم « 1 » .

2 - أقول : تشير الآية إلى وعد اللّه لنبي إسرائيل حيث تقول : وَقالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ .

وإن هذا الوعد سيتحقق إذا التزم بنو إسرائيل بالشروط التالية :

أ - أن يلتزموا بإقامة الصلاة كما تقول الآية : لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ .

ب - وأن يدفعوا زكاة أموالهم : وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ .

ج - أن يؤمنوا بالرسل الذين بعثهم اللّه ويحترموا وينصروا هؤلاء الرسل ، حيث تقول الآية : وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ . أي منعتموهم وأعنتموهم .

د - وبالإضافة إلى الشروط الثلاثة المذكورة أعلاه ، أن لا يمتنع بنو إسرائيل عن القيام ببعض أعمال الإنفاق المستحب التي تعتبر نوعا من معاملات القرض الحسن مع اللّه سبحانه وتعالى حيث تقول الآية : وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً .

ثم أردفت الآية الكريمة ببيان نتائج الوفاء بالشروط المذكورة بقوله تعالى : {لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ }.

كما بينت الآية مصير الذين يكفرون ولا يلتزمون بما أمر اللّه حيث تقول : {فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ }.

3 - يجيب بعض المفسرين على هذا السؤال بقولهم : إن المراد بعبارة « الرسل » الواردة في الآية هم الأنبياء الذين جاءوا بعد النبي موسى عليه السّلام وليس موسى نفسه ، لذلك فإن الأمر الوارد هنا بخصوص الإيمان بالرسل يحمل على أنه أمر لما يستقبل من الزمان ، فلا يتعارض لذلك وروده بعد الأمر بالصلاة والزكاة ، كما يحتمل - أيضا - أن يكون المراد بعبارة « الرسل » هم « نقباء » بني إسرائيل حيث أخذ اللّه الميثاق من بني إسرائيل بأن يكونوا أولياء معهم ، ونقرأ في تفسير ( مجمع البيان ) أن بعضا من المفسرين القدماء ، احتملوا أن يكون نقباء بني إسرائيل رسلا من قبل اللّه ، ويؤيد هذا الاحتمال الرأي الأخير الذي ذهبنا إليه .

_____________

( 1 ) الغيبة : النعماني ، ص 118 ، بحار الأنوار : ج 36 ، ص 233 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .