برعاية مباركة من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمري، أقيم في رحاب الصحن الكاظمي الشريف حفل تكريم كوكبة من أصحاب المواكب والهيئات الحسينية والبيوتات والجوامع والحسينيات في مدينة الكاظمية المقدسة والمناطق القريبة منها، ضمن فعاليات مهرجان ربيع الولادة الخامس تحت شعار: (على صِراط أحمد)، احتفاءً بجهودهم المباركة ودورهم الفاعل وتعاونهم مع الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة في تقديم الخدمة المتميزة للزائرين المتشّرفين بزيارة الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، وإيواء جموع الوافدين من داخل العراق وخارجه خلال مليونية أربعينية الإمام الحسين "عليه السلام".
 
استهل الحفل بتلاوة معطرة من الذكر الحكيم للقارئ السيد عبد الكريم قاسم تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة والقاها أمينها العام بيّن فيها قائلاً: (أيها الإخوة الأعزاء الكرام من أهلنا في مدينة الكاظمية المقدسة إننا في العتبة الكاظمية المقدسة وفي كل عام نشاهد منكم تلك الوقفة الكريمة المباركة التي تقفونها إمَّا في المساجد والحسينيات، وإمَّا في المواكب والهيئات، وإمَّا في البيوتات، حيث ذلك العملُ الدؤوبُ في الليل والنهار والكُلُّ يعمل من أجل تقديم أفضل الخدمات للزائرين، ولولا هذا التكاتف الذي كان بيننا، وهذا التعاون الذي جمعنا لمَاَ استطعنا أنْ نقدِّم تلك الخدمات الكبيرة للزائرين القاصدين لهذه المدينة المقدسة، فنحن نفخر بوقفتِكُم هذه .. ونفخر بعطائِكُم هذا .. ونتحدث دائمًا بهذا العطاء الذي تقدمونه، والذي يجب أنْ يبقى حتى يكون الزائر لهذه المدينة المقدسة مرتاحَ البال، ويخرج منها ليتحدث عن كرمكم وشهامتكم ووقفتكم المشرفة فسمعة المدينة المقدسة هي أمانة في أعناقنا).
 
وأضاف: إننا في مثل هذه الزيارات يجب علينا أنْ نقدِّم أفضل ما يمكننا لهؤلاء الزائرين الكرام، فهؤلاء الزائرون الذين أتَـوْا من أماكن بعيدة من أجل تعظيم الشعائر، كما قال تعالى: (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)، فقد وُفِّقْنا ولله الحمد لتعظيم هذه الشعائر من خلال تقديم أفضل الخدمات، ووفَّقنا لمودة النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" كما أمرنا الله عز وجل بقوله: (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) فعلينا إخواني أنْ نعاهد إمام زماننا المهدي "صلوات الله وسلامه عليه" أنْ نكون قلبًا واحدًا يتدفَّق فيه حُبُّ الإمام الحسين "عليه السلام" وحُبُّ زواره وخدمتهم، وأنْ نكون يدًا واحدةً في التعاون من أجل تقديم أفضل الخدمات لزوار أبي عبد الله الحسين، وأنْ يكون تفكيرُنا وهَمُّنا هَمًّا واحدًا من أجل أنْ تكون هذه الزيارةُ زيارةً ناجحةً، فهذا التعاون المبارك الذي رأيناه هو ليس بجديدٍ على أهالي مدينة الكاظمية المقدسة بكُلِّ بيوتاتها الكريمة وعلمائها وشيوخها ورجالها، فجزاكم الله عن الإمام الحسين وأهل بيته كُلَّ خير، وقَرَّ عيونَكُم بهذه الخدمة المباركة، وجعلها شرفًا لكم في الدنيا والآخرة(.
وتخلل الحفل مشاركة للشاعر الأديب طلال آل طالب الكاظمي بقصيدة رائعة عنوانها: "ولد المختار خير الكائنات" تناول فيها محطات من الولادات المباركة، ومشاركة للرادود الحسيني علي حامد الكاظمي بروائع الكلمات والأهازيج الجميلة معبّراً عن الولاء المُطلق للرسول الأكرم وآله الأطهار "عليهم السلام"، واختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية على أصحاب المواكب والهيئات الحسينية والجوامع والحسينيات وبيوتات الكاظمية المقدسة.
من جهتهم أعرب المشاركون في الحفل المبارك عن عظيم شكرهم وامتنانهم إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة لمواقفها النبيلة المُشرفة تجاه المناسبات الدينية، والتواصل مع المواكب الحسينية ولمّ شملهم تحت لواء الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام".