أعلن المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة عن فوز الخطاط هادي الدراجي بجائزة الثقلين لخط المصحف الشريف. جاء ذلك في حفل نظّمه المجمع العلمي بحضور الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين وعضوي مجلس إدارة العتبة المقدسة السيد ليث الموسوي والدكتور عباس الددة الموسوي ورئيس جامعة الكفيل الدكتور نورس شهيد الدهان، وعدد من السادة رؤساء الأقسام والمهتمين بالشأن القرآني. واختير الدراجي بعد تنظيم ورشة فنية أقامها مركز طباعة المصحف الشريف التابع للمجمع العلمي للقرآن الكريم شارك فيها الخطاطون العشر الفائزون في المرحلة الأولى لخط صفحة من القرآن الكريم، لتتولّى لجنة تحكيم مكونة من خطاطين محترفين اختيار الفائز وفقًا لمعايير ولوائح مستخدمة في فن الخط. وقال رئيس المجمع العلمي للقرآن الكريم الدكتور مشتاق العلي في كلمة له بالحفل ممثلًا عن العتبة المقدسة، إنّ العتبة العباسية دأبت على تصميم استراتيجية برامجية لخدمة الخط العربي، لاسيّما الموجه لخط المصحف الشريف ومن بين ذلك جائزة الثقلين، التي نشهد اليوم ختامها بعد سلسلة إجراءات امتدت لأكثر من عام".
وأضاف أنّ "من بين أهم الأهداف التي سعت العتبة المقدسة إلى تحقيقيها عبر هذا النشاط التنافسي المهم، هو ديمومة السُنّة العملية وهي مواصلة خط المصحف الشريف؛ خدمةً للكتاب العزيز وإبراز أهميته على الصعد كافّة ولاسيّما نحن نشهد تصاعد وتيرة استهدافه من قبل المنحرفين واللاإنسانيين". وفي ختام كلمته نقل العلي شكر المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي وأمانتها العامة إلى جميع من أسهم في إنجاح التظاهرة الفنية القرآنية من المتسابقين ولجنة التحكيم داخل الوطن وخارجه. بدوره قال عضو لجنة التحكيم الأستاذ عوني النقاش في كلمة اللجنة بالحفل، إنّ "المسابقة أتاحت الفرصة لجمع من الخطاطين البالغ عددهم (47) مشاركًا اُختِير منهم (10) اثبتوا جدارة في الفوز بالصدارة لكتابة الأجزاء الثلاثين للقرآن الكريم". وأضاف أنّ "الخطاطين العراقيين أكثرهم يجيدون خط النسخ وهو خط المصحف الكريم، وهذا معروف لجميع الخطاطين، وقد اخترنا خطاطًا واحدًا بالجائزة الأولى، لكن كلّ من كتب حرفًا وخطًّا هو فائز بالأجر والثواب".