تناول الباحثان الشيخ حماد حميد بايلوغا، والشيخ محمد عبد الله الطيب من دولة تنزانيا، أحد أدعية الصحيفة السجّادية وانعكاساته في المجتمع الإفريقي ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الأول. وألقى البحث الذي حمل عنوان (الدعاء للأبوين في الصحيفة السجادية انعكاسات مجتمعية في افريقيا - جنوب الصحراء)، الشيخ جمال كاسونجو ممثلًا عن الباحثين، ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الموسوم بـ (السجاد والباقر -عليهما السلام- السراجان المنيران)، الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ويشرف عليه قسم الشؤون الفكرية ومركز الصادقين ومركز الشيخ الطوسي وجمعية العميد العلمية والفكرية، ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الأول. ويُقام أسبوع الإمامة الدولي الأول تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة). وذُكِر في البحث أنّ الصحيفة السجّادية تعتبر من أهم الكنوز المعرفية التي تضمنت معارف أهـل البيت (عليهم السلام)، وقد تنوعت فيها الأدعية، مما يكشف عن تنوّعها ورصدها أبرز الجوانب الاجتماعية المتعدّدة، ومن جملة الأدعية الدعاء للوالدين. وبيّن الباحث أبعاد دعاء الوالدين في الصحيفة السجّادية التي لها بعد اجتماعي وأثر وانعكاس، وقد اختِيرت منطقة جنوب الصحراء في إفريقيا وتحديدًا دول غرب إفريقيا، ووفق اختيار المقطع من الدعاء لجأنا فيه إلى بيان مفاهيمه ومعانيه والمقصود منه، ثمّ محاولة بيان البعد الاجتماعي للمقطع من خلال معرفة مقدار تطابق الصورة الواردة في الدعاء مع المقطع الاجتماعي هناك، وفي حال تمت الموافقة أو المخالفة للصورة الاجتماعية التي صوّرها المقطع في الدعاء، ومن ثم تبدأ الصورة تتضح بمقدار الفرق بين الصورة التي يريد الدعاء السير عليها في المجتمع والصورة الواقعية لمجتمع ما.
وتطرّق الباحث إلى أهداف المشروع عبر بيان مقدار مساهمة التراث الديني في تحديد واقع اليوم وفق ما ينبغي، من خلال بيان أنّ الإمام (عليه السلام) يطلب من الله تعالى أن يجعل للوالدين دعاء في إدبار صلاته، وهنا يتم العمل في تحديد مقدار تطبيق هذا الفعل في المجتمع ومقدار التزامه به؛ وذلك عبر المشاهدات والشهادات العيان لبعض المبلغين الإفريقيين أو عبر الاستبيان المطروح بصورة محددة للمنطقـة مدار البحث.