ناقشت أستاذة اللغة العربية وآدابها في الجامعة اللبنانية الدكتورة زهراء علي دخيل دور الإمام علي (عليه السلام) في وضع أسس علم النحو العربي وتأصيل قواعده. والقت دخيل بحثها بعنوان (دور الإمام علي -عليه السلام- في وضع أسس علم النحو العربي وتأصيل قواعده)، ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الموسوم بـ "الامام علي (عليه السلام) ميزان الحق"، الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وتشرف عليه جامعة الكفيل وجمعية العميد العلمية والفكرية ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الأول. ويُقام أسبوع الامامة الدولي الأول، تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة). وتناولت مقدمة البحث أهمية دور الإمام علي (عليه السلام) بالقول "لقد وقع على عاتق الإمام علي (عليه السلام) أن يواجه التحديات التي اصابت لغة القرآن الكريم، جرّاء اختلاط العرب بغيرهم من القوميات والأجناس واللغات الذي واجهت الأمّة الإسلامية وتكفل بمهمة الحفاظ على القرآن الكريم من اللحن والخطأ، بعد توسع الإسلام، وأن اللحن بدأ يدب في ألسنة العرب وبدأت تضعف السليقة، فالنحو لم يظهر فجأة ولم يوضع عبثًا وأملت الضرورة على وضع أسس تصنيفية لضبط الكلام ومعالجة المرض الذي يهدد الأمّة الإسلامية وكتاب الله". وبيّن البحث أنّ النواة الأولى لعمل أبي الأسود الدؤلي في بناء التفكير للكلمات والجمل والحروف التي يُبنى بحسبها الكلام العربي، فأظهر هذا الوضع أن لكل حرف تنوعًا مقطعيًا بحسب الضبط الذي تضبط به بالفتح والضم والكسر والسكون او القطع أو سلب الحركة، وهذا الضبط أظهر تغيّر معنى الفعل أو الاسم وهذه الحركات هي نفسها الأساس المقطعي الحيوي في الاشتقاق والإعراب والوصل والقطع، حتى صارت الحركات لاحقًا دلائل على المعاني، فالضمّ علامة الفاعلية والفتح علامة المفعولية والكسر علامة الإضافة.