أكّد قسمُ شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة، على نجاحه بتحقيق منجزات معرفية كثيرة، أسهمت في إثراء المكتبة الإسلامية. وقال مسؤولُ شعبة الرعاية المعرفية التابعة للقسم الشيخ محمد الظالمي، إن "الشعبة أُسّست سنة 2018م، ونجحت منذ البداية بتحقيق منجزاتٍ معرفية كثيرة، أسهمت في إثراء المكتبة الإسلامية بعدد من الإصدارات القيّمة".
وأضاف الظالمي، أن "الهدف الرئيس من استحداث الشعبة هو رعاية الأعمال الخارجية -المؤلَّفة أو المحقَّقة خارج القسم-، من حيث المراجعة العلمية والتنقيح والتدقيق اللغوي والتنضيد والإخراج الطباعي، بما يتلاءم مع رؤية قسم المعارف الذي يسعى إلى حفظ التراث الإسلامي وإحيائه ونشره، وإخراج المغمور منه إلى عالم النور". وأوضح، "تضمّ الشعبة ثلاث وحدات، هي: (وحدة التحقيق، وحدة الدراسات، ووحدة رعاية الأعمال الخارجية)، وتعمل على ثلاثة جوانب مهمّة هي: (التحقيق، التأليف، ورعاية الأعمال الخارجية)، وقد نجحنا بانتقاء بعض المؤلّفات الموسوعية المهمّة جدًا، وقمنا بمراجعتها وإكمال متطلّباتها الفنية وطباعتها بحلّةٍ تليق بها". وبين أن: "الشعبة أصدرت العديد من الإصدارات المعرفية، منها: (جدلية اتّهامات الأنبياء في النصّ القرآني، إبانة الوسن، تراجم الرجال، جوامع الجامع، معجم المؤلّفات القرآنية، قراءة جديدة لروايات التحريف، وموسوعة الأصول الرجالية من تأليف: الشيخ محمود درياب النجفي)، وهناك أعمال عديدة أُخَر مهمّة سترى النور قريبًا بإذن الله تعالى". وبحسب الظالمي: "ستقوم الشعبة بالعمل على الموسوعات الفقهية والأصولية والتاريخية بشكلٍ مكثّف؛ عن طريق استثمار الطاقات الشابّة التي تمّ إعدادها وتطوير إمكاناتها في الدورات التدريبية التخصّصية". وأقامت شعبة الرعاية المعرفية العديد من الندوات التراثية المميزة، ونظمت عددًا من الدورات التخصصية في مجالات التحقيق والفهرسة والتنضيد والتدقيق اللغوي، وسجّلت حضورًا مميزًا في الكثير من المؤتمرات والنشاطات المعرفية، وفقاً للظالمي.