لغات مختلفة، وقوميات
متعددة، وانتماءات لبلدان متباعدة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وَحَّدَهُمْ حب
الإمام الحسين عليه السلام، والسير على خطاه في التحرر من قيود الطغاة، وإصلاح ما فسد
من حال الأمة الإسلامية.
بعد استعراضنا لجموع
الزائرين العراقيين في تقاريرنا السابقة، ونشر بعض صور الزائرين العرب.
سنحاول تسليط الضوء
هنا بشكل أكبر على الزوار العرب والأجانب ممن تشرفوا مع اخوتهم العراقيين بالقدوم إلى
كربلاء المقدسة في أربعينية1431هـ.
طلبة علوم دينية
جاءوا من (40) دولة آسيوية وأوربية وأفريقية وهي: (أذربيجان، طاجاكستان، كزاخستان،
تركمانستان، قرغيزستان، أوزبكستان، روسيا، جورجيا، الصين، بورما، ماليزيا، اندونيسيا،
نيجيريا، النيجر، كينيا، مالي، غانا، مدغشقر، المغرب، الجزائر، تونس، كندا، هولندا،
فرنسا، بنغلادش، أوغندا، ساحل العاج، راوندا، بوروندي، تايلند، تنزانيا، تركيا، ميانمار،
الهند، باكستان، سيريلانكا، السودان، الكويت، ايطاليا، ايران) ومعهم بعض زملائهم من
طلبة العلوم الدينية من العراقيين.
جاءوا جميعاً ليقدموا
العزاء بذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، واغلبهم لم يكن قد رأى العراق من
قبل.
محرر موقع (الكفيل)
اطلع على مشاعر بعض الجنسيات الأجنبية ممن دونوا ذلك في سجل أعد للوفد، قالوا فيه
ليتعلم العالم من العراقيين كيف يكون الكرم وخدمة الضيف وخاصة إن كان من زوار
أبي عبد الله الحسين عليه السلام، وعبارات أخرى تصب في نفس الباب تُحَمِّل العراقيين
الموالين مسؤوليات جِسام، هم أهلٌ لها إن شاء الله.
وقد التقى الوفد
بعد أداءه مراسيم الزيارة والعزاء في صحن أبي الفضل العباس عليه السلام يوم العشرين
من صفر1431هـ، الأمين العام للعتبة المقدسة السيد أحمد الصافي، وألقى عليهم محاضرة
عقائدية ولائية، شرح فيها جانباً من الفكر الحسيني الأصيل، وأهميته في استنهاض الأمة،
لدحض الضلال وإصلاح ما فسد من أمورها، والحفاظ على معالم الدين من الزوال. من جانبه
فقد قال رئيس الوفد الزائر السيد أمجد العذاري في تصريح خصه لموقع (الكفيل)
بادر مكتب المرجع الديني الكبير آية الله العظمى سماحة السيد محمد سعيد الحكيم - دام
ظله - في دعوة طلبة العلوم الدينية الحاملين لجنسيات هذه البلدان، لتأدية مراسيم زيارة
الأربعين المباركة لعام 1431هـ.
وبين مصدر مطلع في
الوفد الزائر إن عدد الطلبة المساهمين فيه بلغ622 طالباً بينهم 8 عراقيين قدموا من
خارج العراق.
وقد رصد مصور وحدة
التصوير والمونتاج في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة وهو
علي السعدي وعصام الموسوي لقطات من موكب الجاليات الأجنبية الموحد.
وخرج موكب موحد آخر
للجاليات الأجنبية المسلمة في بلدان الإمارات، بريطانيا، باكستان، الهند، أمريكا وكندا،
في نفس اليوم رصدته أيضاً عدسات موقع (الكفيل). كما رصدت عدسة الموقع لقطات من موكب
الأحساء وموكب لبنان في نفس اليوم وسنضع في التقرير ايضاً صورة لموكب زنجيل من البحرين في يوم
17 صفر1431هـ، لإضافة أكبر عدد من الصور لجنسيات مختلفة.
وكانت وزارة الدولة
لشؤون السياحة والاثار قد أفادت عن تجاوز عدد الزائرين الأجانب لمدينة كربلاء المقدسة
الـ260 ألفاً قدموا من 30 دولة لأداء زيارة الاربعينية الأخيرة، ويبدو أن إحصائية الوزارة
لعدد الدول لم يأخذ في الحسبان تلك التي جاء منها أعداد قليلة ومنهم من جاء في الوفد
المذكور، إذ ان العدد سيرتفع إلى 56 دولة بإضافة الدول التي سيرد ذكرها. فقد اكد الناطق
باسم الوزارة عبد الزهرة الطالقاني ان مدينة كربلاء المقدسة استقبلت 260 الفاً و161
سائحاً دينياً أجنبياً وعربياً، وهو الرقم الأعلى في تاريخ المدينة والسياحة الدينية
في البلاد.
واوضح ان العام الماضي
وفي المناسبة نفسها شهدت المدينة توافد 174 الف سائحاً دينياً من 25 بلداً، مؤكدا ان
هناك نمواً ملحوظاً بنسبة 50 بالمئة حصل خلال الموسمين الماضيين في هذا القطاع.
وبين ان اعداد الوافدين
الى المدينة توزعت بواقع ثلاثة الاف و491 زائرا من باكستان وأربعة الاف و208 سائحين
من الهند، و26 ألفا و563 من المملكة العربية السعودية، اضافة الى 57 الفا و684 زائرا
من البحرين، ومن ايران 16 الفا و587 سائحاً، وخمسة الاف و666 سائحاً من لبنان، والف
و717 من تنزانيا، والفاً و150 سائحاً قدموا من عمان،
اضافة الى ثلاثة
الاف واربعة من دولة الكويت، في حين بلغ عدد السواح القادمين من اذربيجان 1061 سائحا
دينياً.
وافاد بأن
هناك اعداداً اخرى توافدت لإحياء المناسبة الدينية من سوريا (135 زائراً بحسب
قسم الشعائر والمواكب الحسينية في العراق والعالم الإسلامي في العتبة العباسية المقدسة)
واليمن والإمارات العربية المتحدة وقطر فضلا عن دول أجنبية منها اميركا وفرنسا وبريطانيا
والدنمارك وكندا والسويد وايرلندا واستراليا وافغانستان واندونيسيا وماليزيا والاردن
فضلا عن جنوب افريقيا.
وذكر المصدر الاعلامي
ان مدينة كربلاء المقدسة تضم 324 فندقاً، لم تستوعب اعداد الوافدين الى المدينة،
منوها بان الحسينيات وسرادقات المواكب (التي تديرها جهات شعبية دون دعم حكومي خارجي
أو داخلي، وتقدم وجبات الطعام المجاني بأرقى المستويات) قد اسهمت في استيعاب الاعداد
الهائلة من الزائرين.
واكد في هذا الشأن
ان هناك 40 مشروعاً جديداً لبناء وتأهيل عدد من الفنادق السياحية في المدينة
المقدسة من شأنها استيعاب الاعداد المتزايدة من الزوار.
وفي سياق الإحصائيات
النهائية التقريبية لأعداد الزائرين، فإنه وطبقاً لما صرح به ممثل المرجعية العليا
السيد أحمد الصافي من منبر الجمعة اليوم 20صفر1431هـ، من إن كربلاء المقدسة قد شهدت
تدفق أكثر من 14 مليوناً و200ألف زائر عليها، ولأن الرقم كان وفقاً لدراسة إحصائية
قريبة من الواقع كما صرح سماحته بذلك، ظهر الجمعة، حيث كانت سيول الزائرين ما زالت
تتدفق على المدينة.
ولأن أعدادهم هذا
العام بحسب كل مؤشرات قيادات الشرطة في المحافظات العراقية التي قدم منها الزوار، وبحسب
التوافد المبكر للزائرين هذا العام بعدة أيام سبقت العام الماضي1430هـ، يؤشر ارتفاعه
عن العام الماضي، وبعد استقراء لنشاطات أقسام العتبتين المقدستين المعنية باستقبال
الزائرين وخدمتهم، فإن العدد يرتفع لأكثر من 15 مليون زائر هذا العام 1431هـ.
وقد رصد مصور موقع العتبة الحسينية المقدسة علي عزيز
وبالتعاون مع طيران الجيش العراقي الذين كانوا يقومون بطلعات الحماية لأجواء المدينة،
رصد حركة الزائرين داخل مركز المدينة القديمة، حيث يُرى في إحدى الصور سيل الزائرين
المستمر من شمال المدينة على طريق بغداد ومحافظات الوسط والشمال العراقي.