كثّف قسمُ ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة أنشطته الخدميّة خلال شهر رمضان المبارك، التي شهدت تزايداً خلال هذه الأيّام بالتزامن مع المناسبات التي شهدها الشهرُ الفضيل، وفي مقدّمتها إحياء ليالي القدر المباركة وغيرها من المناسبات.

وقال رئيسُ القسم السيّد نافع الموسوي لشبكة الكفيل: إنّ "ملاكات قسمنا قد شرعتْ بإعداد وتنفيذ خطّةٍ خدميّةٍ متكاملة خاصّةٍ بشهر رمضان المبارك، وابتُدِئت منذ اليوم الأوّل للشهر الفضيل وأخذت منحىً تصاعديّاً، وصولاً إلى إحياء ليالي القدر المباركة وشهادة أمير المؤمنين(عليه السلام)، حيث شهدت الساحةُ الوسطيّة ومسقوفاتها حضوراً إيمانيّاً كبيراً من قِبل الزائرين، الذين اتّخذوا من هذه المنطقة مكاناً لتأدية أعمالهم العباديّة أو لتناول فطورهم".

وأضاف "من بين الأعمال التي شهدت تكثيفاً هي تنظيم حملاتٍ متواصلة للتنظيف، اشتركت فيها ملاكاتُ شعبة النظافة في القسم ومَنْ معهم من باقي الشُعَب الأُخَر، لكون أنّ هذه الخدمة من الخدمات المهمّة المقدَّمة للزائرين، حيث كانت بواقع ثلاث حملاتٍ في الأسبوع إضافةً إلى الأعمال اليوميّة المتواصلة".

وبيّن الموسوي أنّ "الحملات لم تقتصر على ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن فحسب، بل كان هناك توسّعٌ في هذه الأعمال لتشمل الشوارع المحيطة بها، إضافةً إلى المؤدّية إلى المرقدَيْن الطاهرَيْن كشارع العلقميّ – وشارع الحوراء – وباب بغداد – وجميع العوارض الأمنيّة".

وأوضح أنّ "أوقات الحملات تكون حسب جدولٍ وُضِع لهذا الغرض، وقد سخّر القسمُ جميع طاقاته البشريّة والآليّة التي أفضت عن جعل هذه المناطق بأبهى وأجمل صورة".

يُذكر أنّ قسم ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن حالُه حالُ باقي الأقسام في العتبة العبّاسية المقدّسة، قد شرع بتنفيذ خطّةٍ أمنيّةٍ وخدميّة شاملة ضمن العديد من الفقرات، من ضمنها حملات التنظيف لما لها من أهمّية.