يتواصلُ قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة بإقامة برنامجه الرمضانيّ في قضاء سنجار أقصى الشمال الغربيّ لمحافظة الموصل، الذي اعتاد على إقامته سنويّاً من خلال محطّته الإرشاديّة والتثقيفيّة في المركز الثقافيّ للإرشاد والتنمية التابع للقسم هناك، وبحضور جمعٍ كبيرٍ من أبناء القضاء.

وقال المُشرِفُ على البرنامج الشيخ حيدر العارضي لشبكة الكفيل: "يُعتبر البرنامج الرمضانيّ في محطّة قضاء سنجار من البرامج التبليغيّة المهمّة لقسم الشؤون الدينيّة، وهو يعمل على إقامته سنويّاً بما يُسهم في نشر الثقافة الدينيّة وترسيخ الوعي الدينيّ وزيادة تفقّه الناس بأمور دينهم ودنياهم، والعمل على استثمار هذا الشهر وتوظيفه وتسخيره في الاتّجاه الصحيح، انسجاماً مع رسالته الدينيّة والأخلاقيّة".

وأضاف أنّ "هذه الفعّالية تُقام للسنة الخامسة على التوالي، وتتضمّن عدّة فقراتٍ أهمّها:

- إقامة ختمةٍ قرآنيّة مرتّلة تتضمّن تلاوة جزءٍ من كتاب الله العزيز كلّ يوم.

- إلقاء محاضرةٍ دينيّة بعد صلاتَيْ المغرب والعشاء ذات أبعادٍ تثقيفيّة وإرشاديّة وتربويّة وأخلاقيّة.

- قراءة الأدعية والأذكار الرمضانيّة.

- إحياء واستذكار أهمّ المناسبات التي يشهدها شهرُ رمضان المبارك، كولادة الإمام الحسن(عليه السلام) وشهادة أمير المؤمنين(عليه السلام)، وغيرها من المناسبات.

- إحياء ليالي القدر المباركة (19 – 21 – 23) تبعاً لبرنامجٍ عباديّ أُعِدّ لهذا الغرض".

يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة منذ تحرير قضاء سنجار من براثن عصابات داعش الإرهابيّة، كانت لها بصمةٌ وموطئ قدمٍ أسهمت في تقديم مساعداتٍ ومعوناتٍ للعوائل السنجاريّة، إضافةً إلى ذلك فإنّها أنشأت مركزاً ثقافيّاً لأبناء القضاء، تُلقى فيه المحاضرات الثقافيّة والدينيّة وأمور أُخَر تعود بالفائدة على أبناء القضاء، ليكون نقطة انطلاقٍ تعمل على زيادة الوعي الدينيّ والتربويّ والفكريّ.