تجاوزت أسعار الفحم في الولايات المتحدة 100 دولار للطن، لتسجل أعلى مستوى منذ 13 عاماً، وسط اضطراب أسواق الطاقة العالمية بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا بالتزامن مع الانتعاش الاقتصادي بعد الوباء وزيادة الطلب على الوقود الأحفوري. 
ارتفعت أسعار الفحم من وسط أبالاتشي الأسبوع الماضي 9% إلى 106.15 دولار للطن، وهو أعلى مستوى منذ نهاية 2008، وفقاً لبيانات حكومية صدرت الاثنين. كما ارتفعت أسعار فحم حوض إلينوي إلى 109.55 دولار، متجاوزة حاجز 100 دولار لأول مرة منذ بدء تسجيل الأسعار في 2005.
تزداد الأسعار حول العالم، حيث اندفع المستهلكون بسبب الحرب في أوكرانيا للبحث عن بدائل للفحم الروسي، الذي ساهم بنحو 18% من الصادرات العالمية في 2020، وتزامن ذلك مع زيادة الطلب بشكل كبير بدءاً من العام الماضي مع تعافي الاقتصاد العالمي من الوباء وزيادة استهلاك الكهرباء.
بينما يتحول منتجو الطاقة في الولايات المتحدة عن الفحم، ارتفع الاستهلاك فعلياً العام الماضي وسط ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، حيث تتسبب زيادة تكلفة الوقود الأحفوري بأن يواجه المستهلكون الأمريكيون أعلى معدل تضخم منذ أربعة عقود رفع كلاً من فواتير المرافق وأسعار المواد الغذائية وتكاليف الإسكان. 
ترتفع أسعار الفحم من وسط أبالاتشي وحوض إلينوي بشكل أكبر مقارنة بالمناطق الأمريكية الأخرى المنتجة للفحم بسبب سهولة وصولها إلى الأسواق الدولية. قد نمت الصادرات الأمريكية 23% العام الماضي، ومن المتوقع أن تزيد 3.3% أخرى هذا العام، مع استغلال شركات التعدين للمستويات القياسية للأسعار العالمية. 
يتزامن انتعاش الفحم مع تحذير لجنة علماء مناخ تدعمها "الأمم المتحدة" الإثنين من ازدياد درجة حرارة العالم بوتيرة متسارعة من شأنها إعادة تشكيل المجتمعات والحياة على كوكب الأرض بشكل مؤلم.