اختَتَمَ مُلْتَقَى الناصحِ، أحدُ مشاريعِ قسمِ العلاقاتِ العامةِ في العتبةِ العباسيةِ المُقَدَّسَةِ، برنامجَهُ الذي أعدَّهُ لأَكثرِ من (ثلاثين) أستاذاً تربويّاً من مُديرِيَّاتِ تربيةِ مُحافَظةِ بابلَ، وميسان، واستمرَّ ليومين مُتَتَالِيَيْن، وشَمِلَ كثيراً من الفَقَرَاتِ الهَادِفَةِ والبَنَّاءَةِ التي تُسهِمُ في تطويرِ العَمَلِيَّةِ التربويَّةِ والتعليمِيَّةِ في البَلَدِ.
وقالَ مسؤولُ وحدةِ الأَنشِطَةِ المَدْرَسِيَّةِ في شُعبَةِ العَلاقَاتِ الجامِعِيَّةِ التابِعَةِ للقسمِ المَذكُورِ، الأستاذ محمود طاهر سلمان لشَبَكَةِ الكفيلِ " إنَّ مُلتَقَى الناصحِ يُعَدُّ أحدَ الأَنشِطَةِ والفَعَّالِيَّاتِ التي تَرعاهَا العتبةُ العَبَّاسِيَّةُ المقدسةُ، وتُشرِفُ عليها شعبةُ العَلاقَاتِ الجامِعِيَّةِ والمدرسيَّةِ، وبالتعاونِ مع عددٍ من أقسامِ العتبةِ المُقَدَّسَةِ، ويَتَضَمَّنُ استضافةَ مجاميعَ من أساتِذَةِ مُديريَّاتِ تربيةِ المُحَافظَاتِ، بعدَ التنسيقِ معها، وأخذِ المُوَافَقَاتِ الأُصولِيَّةِ، ويتمُّ إعدادُ برنامجٍ يَخُصّهُم، وإدخالهم فيه؛ لأجلِ الاسهامِ في إطلاعِ المُشتَرِكِين على أَسَالِيبَ حديثَةٍ في التعليمِ، من خلالِ إِعطاءِ مجموعةٍ من الوِرَشِ والمُحَاضَرَاتِ والنِّقَاشَاتِ".
وأَضَافَ " البرنامجُ المُعَدُّ لِهذِه المجموعةِ شَمِلَ عِدَّةَ فقراتٍ ذاتِ مناحي، ومضامينَ مُختَلِفَةٍ، تَنَوَّعَتْ في المضمونِ وتَوَحَّدَتْ في الهدفِ، وجميعُها تصبُّ في مصلحةِ العَمَلِ التربويِّ والتعلِيمِيِّ، وتطويرِ أُسلوبِ الطالبِ وسلوكِه، في ظِلِّ التحدِّيَاتِ التي نَعيشُها، فكانَتْ هناكَ ورشٌ ومحاضراتٌ تربويةٌ – إرشاديَّةٌ – تنمويَّةٌ – تطويريَّةٌ ) وغيرُها، بالإضافةِ إلى تخصيص مساحَةٍ للنقاشِ والتحاورِ بينَ المُشتَرِكِين، والاطِّلاع على تجارِبِهم فيما بينَهم، فكانَ المُلتَقَى فرصةً لتبادلِ المَعلُومَاتِ بينَ مُديرِيَّاتِ التربيةِ ".
واختَتَمَ سلمان " كذلِكَ كانَ للمشتركينَ جولةٌ في أروقَةِ مجموعةِ العميدِ التعلِيميَّةِ، ولقاءٌ بالقائِمِين عليها، والاطِّلاعُ على بُنَاها التحتِيَّةِ، وآلياتِ التعليمِ المتبعةِ فيها، وما حَقَّقَتْهُ من نتائجَ طِيِّبَةٍ، انعَكَسَتْ مُخرجَاتُها إيجاباً على واقعِ التربيةِ والتعليمِ ".
هذا وَقد تَقَدَّمَ المُشتركونَ بوافرِ امتِنَانِهِم للعتبةِ العَبَّاسِيَّةِ المُقَدَّسَةِ والقَائِمينَ عليها لإتاحَةِ هذه الفُرصَةِ، والاستفَادَةِ من هذا البرنامجِ، الذي لا شَكَّ - وبِحَسْبِ تعبيرِهم - أنّه سيكونُ ذا فائدةٍ، متَمَنِّينَ أنْ يتكرّرَ بشكلٍ أوسع، لأنّه سينعكسُ إيجاباً على المستوى التربويّ والتعليميّ، كذلك أنْ يكونَ هناك تعاونٌ بين مديرياتنا والعتبة العباسية ؛ لتفعيلِ مثل هذه الأنشطة والفعّاليات وزيادتها، وتبادلِ الخبْرَات.