تدرس شركة "فالي" (Vale SA)، ثاني أكبر مُنتج لخام الحديد في العالم، الاستحواذ على حصة في مشروع "ميناس-ريو" الضخم، التابع لشركة "أنغلو أمريكان" في البرازيل، بحسب مصادر مطلعة على الأمر. 
قالت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتهم لخصوصية المعلومات، إن المحادثات الأولية التي بدأت العام الماضي لم تتقدم بما يكفي حتى الآن لكي يتم عرضها على مجالس إدارة الشركات وقد لا تُسفر عن صفقة.
وبحسب ما قاله أحد المصادر فإن "فالي" تفكر في شراء 30-40% من أسهم المشروع، أو حتى حصة مُسيطرة.
وامتنعت كل من "أنغلو أمريكان" و"فالي" عن التعليق.
استعادة المركز الأول ستساعد الصفقة "فالي" على تحقيق هدف زيادة طاقتها الإنتاجية السنوية إلى 400 مليون طن، من أجل تخفيف التكاليف واستعادة لقب المنتج الأول لخام الحديد في العالم الذي خسرته لصالح مجموعة "ريو تينتو" في أعقاب كارثة "برومادينهو" في عام 2019.
تريد الشركة، ومقرها ريو دي جانيرو، تعزيز مكانتها كمورِّد رئيسي لخام الحديد الفاخر، المكوِّن الرئيسي لصانعي الصلب الساعين إلى تقليل انبعاثاتهم الكربونية.
لدى مشروع "ميناس-ريو"، التابع لـ "أنغلو"، خاماً عالي الجودة يحتوي على حديد نسبته 67% وهو ما يرتفع عن متوسط ​​"فالي".
يعد مشروع "ميناس-ريو" مُشغلاً متكاملاً لخام الحديد ويضم منجماً في ولاية ميناس غيرايس ومصنع معالجة وخط أنابيب طيني وميناءً في ريو دي جانيرو.
من المتوقع أن يُنتج المشروع 26.5 مليون طناً سنوياً. بعد الاستحواذ عليه من شركة "إم إم إكس ماينيراكاو إيه ميتاليكوس" (MMX Mineracao e Metalicos) في عام 2008، دفعت "أنغلو أمريكان" حوالي 14 مليار دولار لشراء وبناء مشروع "ميناس-ريو".
بفضل الارتفاع الكبير في أسعار المعادن خلال السنوات الأخيرة، تحول "ميناس-ريو" من مديونية إلى مشروع مُدِّر للأرباح الكبيرة بالنسبة لشركة "أنغلو أمريكان" مما دفعها إلى إلغاء خطط بيع المنجم.
تواصل "فالي" جني الكثير من الأموال رغم انخفاض أسعار منتجاتها الأساسية عن المستويات المرتفعة القياسية في الشهور الأخيرة.
ومن خلال التركيز على انضباط رأس المال وإعادة القيمة إلى المساهمين، صفت شركة التعدين الأصول غير الأساسية لتركيز جهودها في مجال خام الحديد ورواسب المعادن الأساسية.