أكَّدَتِ الباحثةُ الأستاذةُ الدكتورةُ أحلام الحسن من مملكةِ البحرين على أنَّ لدارِ الرسولِ الأعظمِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وَسَلَّمَ التابعةَ لقسمِ الشؤونِ الفكريةِ والثقافيةِ في العتبةِ العباسيةِ المقدسةِ دوراً هاماً وفعَّالاً في نشرِ ثقافةِ الوعي الإسلاميّ بالمجتمع المُسلمِ وغيرِ المُسلمِ وصناعةِ التبادلِ الفكريِّ والمعرفيِّ .

جاءَ ذلكَ في الكلمةِ التي ألقتْهَا الكترونياً نيابةً عن المُشاركين العربِ والأجانبِ في افتتاحِ النسخةِ الثانيةِ من مؤتمرِ دارِ الرسولِ الأعظمِ صلَّى الهُم عليه وآلِه وسَلَّمَ الدوليِّ الثاني الذي انطَلَقَتْ فعالياتُهُ صباحَ هذا اليومِ الخميسِ تحتَ شعارِ: (رَسُولٌ منَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً) وبعنوان: (السيرةُ النبويّةُ في ضوءِ القرآنِ الكريمِ وما صَحَّ من المرويّاتِ) وقد قالت مُبيّنةً هذا الدور :

الحمدُ للهِ الذي جَمَعَنَا في هذا اليومِ المُبارَكِ ومن الأجواءِ الروحانيةِ من جِوارِ مرقدِ الإمامِ الحُسين وأخيهِ العبَّاسِ عليهما السلامُ في هذا المؤتمرِ المُتساقِطِ بثمارِ الفكرِ والعطاءِ مؤتمرِ السيرةِ النبويةِ المباركةِ في ضوءِ القرآنِ الكريمِ والذي يفوحُ منه عِطرُ النبوةِ المحمديةِ عليه وعلى آلِه أفضلُ التحيةِ وأتمُّ السلامِ
باسمي وباسمِ جميعِ المشاركين نتوجَّهُ بالشكرِ الجزيلِ لدارِ الرسولِ الأعظمِ لجهودِهم الميمونةِ المباركةِ في إبرازِ معالمَ السيرةِ النبويةِ المباركةِ وإظهارِ أهدافِها العظيمةِ من خلالِ دورِهم الفَعَّالِ في نشرِ ثقافةِ الوعي الإسلاميِّ في المجتمعِ المسلمِ وغيرِ المسلمِ وصناعةِ التبادلِ الفكريِّ والمعرفيِّ لتقريبِ وجهاتِ النظِر بينَ الفرقِ المُسلِمَةِ.

كما نَشكرُهم على إِقامةِ هذه المؤتمرَاتِ الخصبةِ لتكونَ أنموذجاً يُقتدَى به ومسيرةً تَتَّبِعُ آثارَها الأجيالُ القادمةُ ولهم مِنَّا هذا الإهداءِ المتواضعِ .
لتختتمَ هذه الكلمةَ بقصيدةٍ حَمَلَتْ عنوانَ (البُشارة) تَرَنَّمَتْ أبياتُها بصاحبِ الذكرى صلَّى اللهُ عليه وآلِه وَسَلَّمَ وبالمشرفِ على إِقامةِ هذا المؤتمرِ دارِ الرسولِ الأعظمِ عليه وعلى آلِه أفضلُ الصلاةِ والسلامِ .

يُذكرُ أنَّ الدولَ المُشارِكَةَ بلغَ عددُها عشرةَ دولٍ بالإضافةِ إلى العراق، والدولُ هي: (مصر، سوريا، لبنان، المغرب، الجزائر، السودان، البحرين، إيران، ماليزيا، الولايات المتّحدة الأمريكيّة).