الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
المعايير الدولية لتصنيف الدولة الصغيرة - المعيار الأمني
المؤلف:
عمر الحضرمي
المصدر:
الدولة الصغيرة , القدرة والدور ، مقاربة نظرية
الجزء والصفحة:
ص 71- 72
22-7-2019
2223
إن من الملاحظ أن الدول الصغيرة (خاصة إذا كانت تملك ثروات) مهددة في أمنها، لذلك فإنها غالباً ما تلجأ كي تسد عجز قدرتها في الدفاع عن نفسها ذاتياً، إلى الانضمام إلى أحلاف قوية، أو طلب حماية إحدى القوى الكبرى في العالم. لذلك فإن الدولة الصغيرة لا تملك "ترفاً استراتيجياً" متعلقاً بالشق الأمني، كما أنها لا تمتلك ترف افتراض أن لدى الأطراف الأخرى نيات حسنة تجاهها، أو أنها يمكن أن تتعامل مع الاحتمال الأقل ضراوة. لذلك نرى أن الدولة الصغيرة، غالباً، ما تعاني من عقدة "الأحجام القزمية"، التي يبدي لها كل شيء أكبر من حجمه الطبيعي والواقعي. كما نرى أن الدولة الصغيرة تميل في تقديراتها إلى توقع المخاطر الذي يصبح في النهاية إطاراً معتاداً للتفكير، وتتحول نظرية "الأمن" إلى نظرية "عدم الأمن". كما تبدأ الدولة في رسم استراتيجياتها على أساس أنه إذا تعارضت اعتبارات الأمن مع اعتبارات السلام مع الجوار، فإن اعتبارات الأمن هي التي سوف يتم الأخذ بها.
وكما سلف، فإن مشكلة الدولة الصغيرة الأمنية المقلقة، تتمثل في أنها، دائماً، تكون عاجزة عن الدفاع عن نفسها بقدراتها الخاصة، أو وفق الاستراتيجيات الدفاعية التقليدية التي تنتهجها، وذلك بفعل اختلالات الهيكلة الواسعة بينها وبين الدول المناوئة لها، أو تلك التي يمكن أن تستهدفها أو تبتزها. وحتى تواجه ذلك فإن الدولة الصغيرة، غالباً، ما تذهب إلى ما يعرف "بتجييش" الدولة، وهو من الخيارات الشهيرة التي أخذت بها إسرائيل مثلاً، وذلك عندما وجدت أنها تعيش في بؤرة مملوءة بالكره تجاهها، وبالرغم من الكلفة الاقتصادية الهائلة والاضطراب الاجتماعي الكبير الذي لحق بها، إلا أنها ظلت تسلك نهج التجييش هذا، فتحوّلت الدولة كلها إلى معسكر كبير تسيطر عليه الميول الأمنية. وهذا الاستمرار على هذا المستوى من الإدراك الأمني، يجعل الدولة الصغيرة بحاجة متواصلة لمساعدة الدول المانحة، أو الدول ذات التصنيع المنتج لأدوات حفظ الأمن والدفاع عن الذات (واقعاً أم وهماً). كما أن الدولة الصغيرة ربما تذهب إلى الانخراط في التحالفات الإقليمية والدولية، وهو خيار شديد الجاذبية (عبد السلام، digital.ahram.org.eg)، إذ يبدو مثالياً في ظاهره، إلا أنه في جوهره يهدد سيادة الدولة في كثير من الأحيان، أو يجرها إلى صراعات لا تكون هي طرفاً فيها، ولكن التزامات التحالف تفرض عليها الانخراط في بعض العمليات العسكرية التي ربما تلحق الضرر بها. ومن الدول من يلجأ إلى الحياد العسكري، وهو نموذج دولي معروف اتبعته بعض الدول مؤقتاً أو دائماً. إذ أن دولة مثل سويسرا، مثلاً، كانت كثيراً ما تعاني من مآزق دفاعية في ظل وجودها في منطقة تحيط بها القوى الكبرى التي خاضت حروباً عالمياً في القرن العشرين. ولمواجهة ذلك تسعى الدولة الصغيرة إلى إعلان حيادها، لذلك تراها تسعى إلى عدم تشكيل قوات عسكرية نظامية بالمعنى المعروف، وتتحاشى، دائماً، خلق قيود معنوية أو إجرائية تدفع الأطراف الأخرى إلى مهاجمتها عسكرياً.
الاكثر قراءة في الجغرافية السياسية و الانتخابات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
