عُقِد في صحن مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) مجلسٌ عزائيّ لاستذكار شهادة الإمام محمد الباقر(عليه السلام)، واستمرّ ليومَيْن بواقع محاضرةٍ في كلّ يوم بحضور عددٍ من الزائرين وخَدَمة المرقد الطاهر.

استُهِلّ المجلسُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، ثمّ اعتلى المنبر السيد عدنان جلوخان الموسوي من قسم الشؤون الدينية متحدِّثاً عن السيرة الوضّاءة العطرة للإمام صاحب الذكرى (عليه السلام) وما امتاز به، وما شهده خلال حياته من أحداث تاريخيّة، متطرّقاً إلى جهود الإمام (عليه السلام) في إحقاق الحقّ وإبطال الباطل.

كذلك تطرّق الخطيب إلى ما مرّ على الإمام الباقر(عليه السلام) من الأحداث المؤلمة، التي كان أعظمها فجيعة ما شاهده بأمّ عينيه من أحداث فاجعة كربلاء، وما جرى على جدّه الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه.

وقد خُتم المجلس بذكر واقعة شهادة الإمام الباقر(عليه السلام) ثمّ التعريج على واقعة كربلاء التاريخيّة، وما جرى لأهل بيت النبوّة والرسالة (سلام الله عليهم) من مظلوميّةٍ عظمى لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.

يُذكر أنّ الإمام الباقر(عليه السلام) وُلد في شهر رجب عام (57) هجرية، في المدينة المنوّرة، واستُشهِدَ في (7 ذي الحجّة 114هـ) بالسمّ على يد إبراهيم بن الوليد أو هشام بن عبد الملك أيّام خلافته، ودُفِنَ (عليه السلام) في مقبرة بقيع الغرقد.